هاشم الشعبي يرقد في مستشفى النقيب

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> بالأمس كتب المفكر العربي د. أبوبكر السقاف موضوعا عن قامة وطنية كبيرة كانت ترقد في مستشفى النقيب بالمنصورة، ألا وهي الراحل الكبير خالد فضل منصور الذي خرج من المستشفى ليلقى ربه في بيته بين أولاده.

ما أشبه الليلة بالبارحة هاهي قامة وطنية كبيرة، ألا وهي المناضل الوطني الكبير هاشم محمد سالم الشعبي يرقد حاليا في مستشفى النقيب وسط نفس الصمت المريب الذي لقى قرينه خالد منصور بالأمس.

إن الذي يتحرق ويتمزق هو الذي يعرف تاريخ الرجال ومعادنهم، أما الذي لا يعرف فعذره معه، لأنه أصاب قوما بجهالة.. من لا يعرف تاريخ هاشم محمد سالم الشعبي، صاحب مكتبة الهاشمي بالشيخ عثمان التي كان يلتقي فيها وعندها القادمون من مناطق الشتات بالخارج ومن المناطق الريفية، فكانت مكتبته موطن أسرار حركة القوميين العرب في الجنوب. وبعد ما تحرر الجنوب عافت نفسه عن السلطة والمسؤولية، ورابط في مكتبته حتى يومنا هذا مع فارق واحد هو تغيير عنوان مكتبته من الشيخ عثمان إلى المنصورة.

من يصدق أن هاشم الشعبي يرقد في مستشفى، دونما اتصال أو سؤال عن الحال من رجال أو أشباه رجال، وكم يحز في النفس أن يكون الوفاء من شيم الكلاب، وأن التجاهل وعدم الاكتراث من شيم الرجال، وأصبحتُ مسلما بهذه الفرضية لأنني أرى قامات تتوارى وسط الضباب، وهو مؤشر خطير لانحدار سريع للقيم والأخلاق، واستمراره سيقود المجتمع إلى هاوية لا نجاة منها على الإطلاق.

انقذوا بل وسارعوا بإنقاذ ما تبقى من ماء الوجه، واسألوا عن حال هاشم الشعبي قبل فوات الأوان وإلا لعنكم الله وملائكته والناس أجمعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى