اختتام فعاليات الحلقة العلمية الثامنة لذكرى دخول الإمام المهاجر لوادي حضرموت «واقعنا بين التجذر وعوامل التعرية والتغير».. دعوة الجميع للرجوع إلى سيرة أسلافهم والسير على خطاهم ونهجهم

> سيئون «الأيام» حسام عاشور حنشي:

> اختتمت مساء أمس الأول بمدينة سيئون فعاليات الحلقة العلمية الثامنة لذكرى دخول الإمام المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى لوادي حضرموت التي نظمها مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث، ومنتديات وادي حضرموت الثقافية الاجتماعية التابعة لأربطة التربية الإسلامية، ومراكزها التعليمية والمهنية لثلاثة أيام، تم خلالها مناقشة أكثر من ثمانية بحوث علمية قيمة عن علامات الساعة، فيما يتعلق بالمرأة والشباب ووسائل إنقاذ المرأة المسلمة من الوقوع في سلبيات المرحلة المعاصرة والمنهجية الشرعية في التعامل مع العادات، وأثر الإعلام وبخاصة الفضائيات على الواقع المعاصر، وغيرها من البحوث العلمية القيمة التي ألقاها مجموعة من كبار العلماء ورجال الفكر والدعوة إلى الله والأساتذة والباحثين المتخصصين.

وفي الحفل الختامي الذي حضره قرابة عشرة آلاف شخص يتقدمهم كبار رجال العلم والمفكرين والدعاة الإسلاميين وأعضاء السلطة المحلية وكبار الشخصيات الاجتماعية بوادي حضرموت، والذي نضم بشعب الإمام المهاجر (الحسيسة) بالناحية الشرقية لمدينة سيئون تحدث العلامة عبدالله بن محمد بن شهاب الدين والعلامة علي المشهور بن محمد بن حفيظ والعلامة والمفكر الإسلامي أبوبكر العدني بن علي المشهور الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية، بكلمات استعرضوا خلالها سيرة أسلافنا الصالحين الذين كان لهم باع طويل في نشر العلم والدعوة إلى الله عز وجل.

ودعوا الجميع للرجوع إلى سيرة أسلافهم وأجدادهم السابقين ليمشوا على خطاهم، وينهجون نهجهم مشيرين إلى دور الإمام المهاجر في جمع القلوب على كلمة الحق، وتآلفهم وتراحمهم على التقوى وحسن الشمائل والكرم، مستعرضا ماقام به في سبيل جمع شمل الأمة والتآلف بينها بالحكمة والموعظة الحسنة، ودور مدرسة حضرموت في جمع شمل الإمة وإصلاحها منذ قديم الزمان، موضحين حاجة الأمة الماسة اليوم إلى إعادة إحياء هذه المعاني السامية العظيمة التي تفردت بها هذه المدرسة، مهنئين الجميع بحلول العام الهجري الجديد، مبتهلين إلى الله عز وجل أن يجعله عام خير وبركة ونصرة وعزة للإسلام والمسلمين، موضحين بعضا من معاني ودلالات الهجرة النبوية الشريفة، وماتحتويه من دروس وعبر يجب أن نستفيد منها في حياتنا اليومية، ثم تطرقوا إلى جانب من سيرة ومناقب الإمام المهاجر أحمد بن عيسى.

وتخللت حفل الاختتام ألعاب شعبية (شبواني)، وهي إحدى الألعاب الشعبية الشهيرة في حضرموت قدمتها حافة الحوطة بمدينة سيئون، وأناشيد وقصائد دينية قدمتها فرقة المسرة بتريم نالت استحسان الحاضرين.

ويعد تنظيم تلك الحلقة العلمية للإمام المهاجر تقليدا سنويا لمنتديات وادي حضرموت الثقافية التابعة لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية التي تقوم بتوثيق مختلف الفعاليات وإصدارها في كتاب خاص يحمل عنوان المنتديات يضم جميع الأبحاث المقدمة في تلك الحلقات العلمية ليستفيد منه الباحثون والمتخصصون وطلاب العلم، ويكون رافدا علميا للمكتبة العربية والإسلامية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى