بوتين يدعم تاديتش حول كوسوفو ويوقع عقودا في مجال الطاقة

> موسكو «الأيام» فكيتوريا لوغينوفا :

>
اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة لنظيره الصربي بوريس تاديتش معارضة روسيا "القاطعة" لاي اعلان "من طرف واحد" لاستقلال اقليم كوسوفو، وذلك خلال توقيع البلدين على عقود ضخمة في مجال الطاقة في الكرملين.

وقال بوتين في تصريح صحافي ادلى به في ختام اللقاء "ان روسيا تعارض بشكل قاطع اي اعلان من طرف واحد لاستقلال كوسوفو".

واضاف "هذا الامر يمكن ان يصيب باضرار خطيرة مجمل نظام القانون الدولي وقد تكون له تداعيات سلبية ليس في البلقان فحسب بل في العالم اجمع".

وشكر تاديتش حليفه التقليدي على دعمه الذي من دونه "لكان من الصعب على صربيا الدفاع عن مصالحها في كوسوفو" خصوصا وان بلغراد تجد نفسها معزولة في مواجهة واشنطن وغالبية دول الاتحاد الاوروبي التي تعتبر استقلال كوسوفو امرا لا مفر منه.

واعلن رئيس الحكومة في كوسوفو هاشم تاجي أمس الأول ان اعلان استقلال هذا الاقليم لم يعد "سوى مسألة ايام"، وتكلم دبلوماسيون اوروبيون عن احتمال ان يكون اعلان الاستقلال في نهاية شباط/فبراير - مطلع آذار/مارس.

واضاف تاديتش وهو يقف الى جانب بوتين "ان صربيا لن تتخلى ابدا عن الحفاظ على وحدة اراضيها".

وعنونت صحيفة "كومرسانت" الروسية الجمعة ساخرة "الغاز مقابل كوسوفو"، معتبرة ان دعم موسكو لكوسوفو يأتي مكافأة لبلغراد على العقود التي وقعت مع عملاق الطاقة الروسي "غازبروم".

ووقع بوتين وتاديتش اتفاقات ضخمة في مجالي النفط والغاز سبق واعلن عنهما في الثاني والعشرين من كانون الثاني/يناير. وحضر حفل التوقيع ايضا كل من رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوشتونيتسا ونائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف الخليفة المرجح لبوتين.

وبموجب الاتفاق الاول، استحصل عملاق الغاز الروسي "غازبروم" على 51 بالمئة من رأسمال اكبر مجموعة نفطية صربية هي "صناعة النفط الصربية" بقيمة 400 مليون يورو ويلتزم استثمار 500 مليون يورو من الان وحتى 2012 لتحديث الشركة الصربية.

اما الاتفاق الثاني الذي حمل اسم "اتفاق تعاون" بين الحكومتين على مدى 30 سنة، فينص خصوصا على مشاركة صربيا في انبوب الغاز "ساوث ستريم" الذي يهدف الى تنويع طرق نقل الغاز الروسي الى اوروبا.

وخلال استقباله تاديتش، اشار بوتين ضمنا الى مشاركة الاول في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في صربيا في الثالث من شباط/فبراير المقبل.

وقال بوتين "ان مجرد قدومك رغم برنامج عملك السياسي المشحون، يكشف ان الحدث (توقيع الاتفاقات في مجال الطاقة) مهم بالنسبة لصربيا بقدر ما هو مهم لروسيا".

الا ان بوتين تجنب اتخاذ موقف منحاز الى هذا الطرف او ذاك رغم التفسيرات التي اعتبرت ان مجرد اللقاء بين الاثنين قبل ايام من موعد الانتخابات هو دعم ضمني لتاديتش، رغم مواقف الاخير المؤيدة لاوروبا بخلاف المرشح الاخر توميسلاف نيكوليتش الذي يعتبر مؤيدا لروسيا.

وعنونت صحيفة الازفستيا الموالية للكرملين الجمعة "تاديتش او نيكوليتش مع من ستكون روسيا؟".

وفي الوقت الذي كان فيه تاديتش في روسيا، اعلن رئيس مجلس الدوما بوريس غريزلوف المقرب من بوتين ان المرشح القومي المتشدد نيكوليتش سيكون الاثنين ضيفا على مجلس الدوما في موسكو.

وندد الزعيم القومي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي ونائب رئيس الدوما باستقبال تاديتش في الكرملين الجمعة لانه يعتبر "اشارة الى الناخبين الصرب للتصويت الى جانب تاديتش".

واضاف جيرينوفسكي في اشارة الى نيكوليتش "نريد ان تكون اشارة الدعم موجهة الى المرشح الذي حصل على اكبر قدر من الاصوات والموالي لروسيا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى