> عمان «الأيام» سليمان الخالدي :
وخرج نحو ثمانية آلاف ناشط من تيار حركة الاخوان المسلمين في الأردن إلى الشوارع لتأييد حماس والاشادة بنجاح النشطين الفلسطينيين في اختراق حدود غزة تحديا لاغلاق إسرائيلي.
وهتفت الحشود "أهل الأردن حمساوية" مطالبين الحركة الإسلامية باستئناف حملة تفجيرات انتحارية وتكثيف هجمات الصواريخ على إسرائيل.
ورددوا "يا حماس اضربيهم بالقسام ... يا قسام هات السيارات المفخخات لتل أبيب" ملوحين بالأعلام الخضراء لحركة الاخوان المسلمين المعارضة في الأردن.
وقالت اسرائيل انها شددت حصارها لغزة في الاسبوع الماضي لمواجهة اطلاق الصواريخ عبر الحدود لكن تم استئناف امدادات الوقود والمساعدات جزئيا بعد انتقادات دولية شديدة.
واحتدمت مشاعر الاستياء بسبب الاغلاق بين الأردنيين وكثيرون منهم من أصول فلسطينية.
وفي تحد لقيود حكومية مشددة على التظاهر في الشوارع خرج في الايام القليلة الماضية الآلاف معظمهم من الموالين لحماس الى الشوارع في العديد من المخيمات والأحياء الفقيرة بالعاصمة تحت أعين السلطات لاظهار التضامن مع الحركة.
وأثار التصعيد العسكري الإسرائيلي انزعاج المسؤولين الأردنيين في الأيام الأخيرة وهم يحذرون في أحاديث غير رسمية من أن هذا التصعيد لن يسفر سوى عن اضعاف جهود المضي قدما في محادثات السلام العربية الإسرائيلية.
وقال الشيخ حمزة منصور وهو نائب إسلامي بارز "حماس كل يوم تكسب لأنها تمثل ضمير الأمة."
ويناصر حماس كثير من الأردنيين الذين تعود أصول عائلاتهم إلى بلدات ومدن تقع في إسرائيل الآن.
ووبخ المتظاهرون الحكام العرب دون ذكرهم بالاسم واتهموهم بالوقوف عاجزين بينما يعاني سكان غزة وطالبوا مصر بالسماح بحرية الحركة للفلسطينيين.
وهتفت حشود المتظاهرين "غزة غزة في الظلام... وين الحكام النيام."
وتقول حماس إنها لن تعترف رسميا بإسرائيل ويدعو ميثاق تأسيسها عام 1988 إلى القضاء على الدولة اليهودية.
وعرض قادة حماس هدنة طويلة الأجل مع إسرائيل في مقابل دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الحياة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. رويترز