أبوتريكه ورسالته للعالم

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

> سيظل محمد أبوتريكه نجم فراعنة مصر أحد النجوم الأفذاذ الذين نعتز بهم كعرب ومسلمين، فبالإضافة إلى نجومية اللاعب داخل الملعب وقيادته الحكيمة والمتميزة لمنتخب مصر وللنادي الأهلي العريق، وضع هذا اللاعب بصمات عكست أخلاقه العالية وصفاته المنبثقة من عميق تاريخ مصر العريق.

ومنذ أن قدم هذا اللاعب إلى النادي الأهلي القاهري، ومنذ أن ارتدى قميص المنتخب المصري، وهو يخلب الألباب ويسلب العقول بمهاراته العالية وقيادته لخط الوسط، إضافة إلى تسجيله للأهداف النادرة والمهمة، وها هو اليوم يقود منتخب مصر لثاني انتصار لهم في بطولة أفريقيا المقامة في غانا هذه الأيام.

ولم يضع أبو تريكه بصمته من خلال تسجيل الأهداف فحسب وقيادة خط الوسط، بل من خلال ذلك التصرف المسؤول، حين رفع فانلته عند تسجيل الهدف الثاني مساء أمس الأول السبت ليكشف عن عبارة مفادها (تعاطفا مع غزة) في دعوة كريمة من رجل عرف بالأخلاق العالية والالتزام الديني للتعاطف مع قطاع غزة الذي يشهد أهله كل أصناف الحظر من العدو الإسرائيلي.

كما عهدنا الاتحاد الدولي الفيفا منحازا في مثل هذه القضايا، وكذا الاتحاد الإفريقي «الكاف» فقد انتفض الاتحادان، ولم تقم لهما قائمة، وأكدا أن عقوبة قادمة ستنال النجم الخلوق أبوتريكة، كما أشهر حكم اللقاء الكرت الأصفر لأبي تريكة لأنه بكل بساطة دعا إلى التعاطف مع شعب مناضل أعزل محتل، ولهذا أصبح من الطبيعي أن نرى مثل هذه المواقف من الفيفا لأنها بكل بساطة لا تعمل بما تقول ولم تحرك ساكنا عندما رفع اللاعب الغاني العلم الإسرائيلي في مناسبة سابقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى