القوات الباكستانية تستعيد السيطرة على نفق مهم في الشمال الغربي

> كوهات «الأيام» محمد هاشم :

>
قال الجيش الباكستاني أمس الأحد إن قواته استعادت السيطرة على نفق مهم يؤدي الى منطقة الحزام القبلي المضطربة على الحدود الأفغانية أمس الأحد بعد ان قتلت نحو 24 من المتشددين الموالين لطالبان في معركة عنيفة.

وكان متشددون استولوا على النفق الذي بنته اليابان على الطريق الرئيسي الذي يربط بين بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي والحزام القبلي خلال معركة وقعت قرب منطقة دارا أدم خيل القبلية أمس الأول.

واندلعت الاشتباكات يوم الجمعة بعد أن استولى المتشددون على أربع شاحنات تحمل ذخيرة وإمدادات أخرى للجنود.

وذكر بيان للجيش "بعد قتال عنيف تمكنت قوات الامن من تطهير المنطقة من المرتزقة واصبحت تسيطر على نفق كوهات والمناطق المحيطة به." في اشارة الى بلدة بها حامية عسكرية تقع على الطرف الجنوبي للنفق.

واضاف البيان "افادت الانباء بمقتل 24 من المرتزقة وفر كثيرون منهم وتركوا وراءهم كمات كبيرة من الاسلحة والذخيرة." وقتل نحو 45 متشددا وجنديان في اشتباكات جرت في وقت سابق.

ولم يذكر البيان ما اذا كانت هناك اي خسائر في صفوف القوات الباكستانية.

وانتشر العنف في أنحاء باكستان ولاسيما في الإقليم الحدودي بعد اقتحام الجيش للمسجد الأحمر في إسلام آباد في يوليو تموز الماضي. وقتل مئات الأشخاص بينهم جنود في هجمات انتحارية وتفجيرات منذ ذلك الحين.

لكن محللين قالوا إن القتال في دارا أدم خيل على مشارف بيشاور يمثل تحديا جديدا للرئيس برويز مشرف وهو حليف وثيق للولايات المتحدة في الحرب التي تقودها ضد القاعدة وطالبان.

ويقاتل الجنود بالفعل المتشددين الموالين لبيت الله محسود وهو قائد في طالبان في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية وهي ملاذ لمتشددي طالبان وتنظيم القاعدة.

وتقول الحكومة إن محسود له صلة باغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو في هجوم الشهر الماضي.

وقال رحيم الله يوسف زاي وهو رئيس تحرير صحيفة وخبير في شؤون المناطق القبلية "تصرفات المتشددين في دارا ادم خيل تظهر أنهم يريدون فتح جبهات جديدة للضغط على الجيش ولتخفيف الضغط على بيت الله محسود."

وووفقا لمتحدث باسم محسود فقد أمر القيادي الذي ألقيت عليه أيضا المسؤولية عن سلسلة من التفجيرات الانتحارية قادة طالبان يوم الجمعة بتكثيف الهجمات على قوات الأمن الباكستانية.

وحتى وقت قريب كانت بلدة دارا ادم خيل المعروفة بانها ملاذ للمهربين خالية بشكل نسبي من أعمال عنف المتشددين.

لكن المتشددين كثفوا أنشطتهم في البلدة في الشهور الأخيرة بهجمات على المتاجر التي تبيع الأدوات الموسيقية. وقتل ضابط للمخابرات هناك العام الماضي.

وفي وزيرستان الجنوبية قال الجيش إنه جرى تبادل عنيف لاطلاق النار اثناء تنفيذ القوات لعملية تطهير في عدة مناطق اخرى بعد طرد المتشددين منها.

وقتل نحو 150 متشددا وأكثر من 20 جنديا حكوميا في وزيرستان الجنوبية خلال اشتباكات استمرت اسبوعا مع مقاتلي محسود.

(شارك في التغطية ذي شأن حيدر) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى