الذي ولد ليزحف لايستطيع الطيران

> «الأيام» وليد عبدالله زين اليافعي /المفلحي - يافع

> لو حاولت السلحفاة أن تبذل كل طاقتها لتلحق طائرا، فهذا يعد مستحيلا، لأنها من الزواحف، ولاتمتلك عقلا لاستخدام طريقة أو حيلة معينة للحاق به، فتدرك تماما أنها مهما فعلت لاتستطيع ذلك، لأنه يتميز بسرعة فائقة وهذا ما تمتاز به الطيور، ولو أن الله أمدها بجزء بسيط من العقل الذي وهبه للإنسان لابتكرت الخطط والحيل محاولة اللحاق به.. ولكن ماذا عن الإنسان صاحب العقل والإبداع، هل يقبل أن يصنف ضمن الزواحف؟! فعندما لايفكر باللحاق بالتطور ولايهتم بتحقيق مصالح البلد الكبرى من خلال إرساء جذور الحضارة والتقدم ورسم صورة جيدة لحياة الشعب، وتحقيق العدالة والأمن، وضمان الحقوق، والاهتمام بالتعليم، وتشجيع الصناعات، وتأهيل الأجيال، والاحتفال بكل كادر ومبدع، وبذلك يعلم كل العالم أننا بدأنا نحاول الطيران، ويظل العبء الأكبر بقاء الزواحف البشرية في أماكنهم ومناصبهم أوقاتا طويلة، فهم السبب الأبرز في تدهور مستقبل البلاد، وضياع السنين، ويجب على الدولة السماح بإقامة الأبحاث والدراسات في شتى المرافق والإدارات ومحاربة الفساد وتشكيل لجان الفحص والتحقيق في كل المرافق الحكومية، والإشراف عليها وعزل الفاسدين والمخلين دون تسامح أو تفريط، حفاظا على الوقت، وصيانة المصالح العليا للبلاد، والذي لايستطيع أن يتقدم، فما عليه ألا الرجوع إلى أخر الصفوف. قال الشاعر: ومن لايحب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى