جماهير التلال و دوري الدرجة الثانية

> «الأيام الرياضي» سعيد علي العمودي:

> كُتب لهذا النادي العريق ذي التاريخ الرياضي الناصع في الوطن، وعلى مستوى الجزيرة العربية أن يخوض امتحان السنة الأولى في دوري الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه .. هكذا أريد له بعد موسم شابته الكثير من السلبيات، لاسيما المباراة الفاصلة المحددة للهابط إلى دوري الثانية والتي أظهرت تجنياً واضحاً على ناد كبير، لم ترق إنجازاته وتاريخه الطويل وشعبيته الواسعة للبعض، فحدث ما حدث، وعزاء التلال في ذلك أن لكل جواد كبوة وأن الشجر المثمر هو الذي يرمى بالحجارة، لكن المسألة الآن هي كيف يمكن مساعدة هذا العملاق على النهوض مرة أخرى والعودة إلى موقعه الطبيعي، ولأجل هذا الهدف يجب ألا تنسى السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية (صيرة) وإدارة النادي وجماهيره الغفيرة، أن على كل منهم دوراً يجب أن يؤديه، وأن تحمل المسؤولية في هذه المرحلة باتت واجبة وملزمة أكثر من أي وقت مضى، فالفريق الكروي للتلال في أمسِّ الحاجة لالتفاف كل الجهات المذكورة آنفاً حوله كل من موقعه، وبما ينبغي عليه فعله .

إن التلال لم يمت .. إنه أكبر من مجرد ناد.. إنه أحد معالم مدينة عدن، ولذلك لا يجب أن يُنسى ويترك وحده دون مساندة من سلطة أو جمهور .. وإذا كان التلال قد سقط إلى الثانية، فقد سقطت أندية كبيرة عريقة ومنها نادي السيدة العجوز -يوفنتوس- في الموسم الماضي، لكن- برغم هذا- لايجب أن يطول مكث التلال في الدرجة الثانية، وعليه أن يعتبرها جسر عبور للعودة مجدداً إلى الأضواء .. وهذا لن يتم إلا إذا فهم كل ذي مسؤولية واجبه .

أقول هذا الكلام لأننا أحببنا التلال إلى حد العشق .. عشقناه نادياً عملاقاً يمثل أكثر من معنى في سماء رياضتنا : الفن، الأخلاق، الروح الجماعية مهوى أفئدة الجماهير التواقة للمتعة الكروية وجمال الأداء .. باختصار إنه ملح الدوري وبهاراته .. وأظن - وليس الظن إثماً- إن عزوف الجماهير عن حضور مباريات دوري الأولى في ملاعبنا هذا الموسم إنما هو تعبير عن حزنها لغياب التلال العميد والعريق .

ختاماً ياجماهير التلال وعشاقه ومحبي فنه الجميل استمروا في تشجيع فريقكم فبهتافكم سينتصر وبتشجيعكم ووقوفكم خلفه، سيعود كبيراً عملاقاً كما عهدناه .. فلا تنسوه، إنه التلال .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى