هل يدرك لاعبونا هذه الحقيقة؟

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> إن اللاعب المحلي في بلادنا إذا برز في مباراة واحدة سرعان ما يتغير ويتحول من حال إلى حال، لأنه يعتقد أن اللاعب الذي يبرز في مباراة ويصفق له الجمهور ويطرب ويعجب بلعبه قمين بأن يتكبر ويتجبر، وأن من حقه أن يتغطرس على عباد الله،وعلى الرياضيين بصورة خاصة.

لكن الكبرياء لا يمكن أن تكون مدعاة للفخر، وإذا كان اللاعب قد برز في هذه المباراة، فيحتمل أن لا يبرز في المباراة الثانية، أو ربما في مباريات أخرى كثيرة، وعندها سيكون حكم الجمهور المتفرج عليه قاسيا.. والجمهور كما نعرف لا يرحم.

إن الذين يعتقدون أنهم قد وصلوا إلى القمة مرضى في حاجة إلى عناية سريعة، ناسين أن الكمال غاية لا تدرك، ولاعبونا مهما بذلوا من جهد فهم غير قادرين على تحقيق أي تقدم ملموس في الحقل الرياضي، إلا بالعزم والإيمان والإخلاص.. وقبل هذا وذاك بالتواضع الذي هو تاج المروءة.

كم من لاعب تكبر وتعالى وشمح بأنفه، ولكنه ما لبث أن سقط إلى الحضيض، وأصبح في خبر كان.. فهل يدرك بعض لاعبينا هذه الحقيقة؟

«الأيام» العدد 36 في 9 مايو 1964م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى