متمردو دارفور يقولون انهم لا يمكنهم العودة الى بلدهم

> جوبا «الأيام» اوفيرا مكدوم :

> قالت جماعة متمردة في دارفور ان بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في السودان ترفض اعادتهم الى مناطقهم في غرب البلاد بعد محادثات الوحدة التي جرت في جوبا عاصمة الجنوب.

وقالت جماعة جيش تحرير السودان التي يتزعمها أحمد عبد الشافي انها رفضت عملية السلام التي يقودها مبعوثا الامم المتحدة والاتحاد الافريقي يان الياسون وسالم احمد سالم.

وقال جيش تحرير السودان ان الجماعات المتمردة تحتاج الى عقد اجتماعات وحدة في دارفور قبل الدخول في أي محادثات اخرى خارج البلاد.

وقال عبد الشافي انهم يجرون محادثات ليل نهار مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ويقدمون لهما قوائم بأسماء القادة والاحداثيات لاعادتهم الى غرب السودان.. لكنهم اصبحوا محصورين في جوبا منذ انتهاء محادثات الوحدة في 14 ديسمبر كانون الاول.

وقال يوم أمس الأول "انهم يقولون انهم يتطلعون الى موافقة السلطات وأبلغناهم بوضوح انه فيما يتعلق بدارفور نحن لا نحتاج الى اذن من الخرطوم لاننا ذاهبون الى دارفور والى مناطقنا."

ونفت بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي انها تتحمل اللوم وقالت ان المتمردين قدموا بعض الاحداثيات الخاطئة وان مسؤولين يزورون جوبا للتعامل مع الاحداثيات الصحيحة.

وقال المتحدث جورج اولا ديفيس "اننا نعمل بشأن تلك الاحداثيات للحصول على اذن وتفاصيل الرحلة وكل التفاصيل الدقيقة." واضاف "انها ليست مهمة سهلة".

وانتهت المحادثات بانضمام العديد من القادة الى قيادة عبد الشافي. لكن جماعات اخرى تم دمجها لتصبح هناك خمس جماعات رئيسية.

ويريد الوسطاء ان تحضر جميع الجماعات المحادثات للاتفاق على وقف اطلاق نار متماسك.

ويقدر خبراء دوليون أن نحو 200 ألف لاقوا حتفهم وأن 2.5 مليون شخص أجبروا على النزوح عن ديارهم بسبب الصراع المستمر منذ نحو خمس سنوات في دارفور. وتقدر حكومة الخرطوم عدد القتلى بنحو تسعة آلاف وتقول إن الغرب يبالغ في تصوير الصراع.

وقال عبد الشافي انهم متفائلون بشأن الوحدة بين الجماعات الخمس وانه على اتصال مباشر وغير مباشر مع الجماعات الثلاث الاخرى لكن لا توجد اتصالات مع حركة العدل والمساواة.

لكنه قال ان أي محادثات يجب ان تكون في دارفور ورفض وساطة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ووصفها بأنها "مضيعة للوقت".

وقال "لا أعتقد انها ستكون ناجحة. هذا النوع من الاسلوب لن يحقق السلام في دارفور .. انهم يحتاجون الى تغيير الوفود والالية والاسلوب."

ويريد الوسطاء اجراء محادثات داخلية بين المتمردين في بلد افريقي خلال نحو ستة اسابيع لكن مجموعتين من المجموعات الخمس قالت حتى الان انها ستحضر. ومحادثات السلام التي جرت في ليبيا العام الماضي انتهت بسرعة لان معظم جماعات المتمردين نأت بنفسها عنها.

وقال عبد الشافي وهو مسلم ان جماعته ستصر ايضا على الفصل بين الدين والدولة في السودان التي تطبق احكام الشريعة منذ عام 1983 .

وقال ان الحكومة المركزية اساءت استخدام الاسلام في اغراض سياسية.

وقال لرويترز في مقابلة "نحن لا نرى أي رابطة بين السياسة والاسلام في البلاد."

واضاف "نحن ندعو الى فصل واضح بين الممارسات السياسية والممارسات الدينية."

وقال ان كل الحركات اتفقت على هذه النقطة باستثناء حركة العدل والمساواة التي يتزعمها خليل ابراهيم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى