الجميع في سفينة واحدة

> جمال يماني:

> إن ما حدث في الأيام القليلة الماضية من ضربات موجعة للوطن تحز في النفس وتجعل كل مواطن شريف يعيش في قلق على مستقبل الوطن والأمة، خصوصاً وأن وطننا العربي الكبير يعيش أزمات أدت إلى سفك الدماء وهتك الأعراض وتشريد الأسر وترويع الأطفال والنساء والشيوخ، والأمثلة واضحة في العراق والصومال ولبنان وفلسطين وهذا ما نشاهده يومياً في شاشات الفضائيات.

أول ما حدث في العام الجديد هو خروج البعض في عمل تخريبي واضح بعيداً تماماً عن الديمقراطية التي لها أعراف وتقاليد وأصول، هذا العمل غير الديمقراطي شيء اسمه التصالح والتسامح الذي تحول إلى تخريب للممتلكات العامة والخاصة وشعارات تعيدنا إلى عهد التشرذم والتفكك والشمولية والله العالم تخدم من.

الكثير من القضايا والمطالب الخاصة بالمتقاعدين من العسكريين والمدنيين نفذتها الحكومة وكذا قضايا الأراضي والتعويضات، يبقى أن أي شكل من أشكال أو مسميات أخرى تصالح وتسامح وجنوب وشمال كل هذه أشكال للتخريب والفوضى وزعزة أمن واستقرار الأمة ودائماً ما تستخدم عدن مكاناً لهذا لولا حكمة قيادة السلطة المحلية بالمحافظة في معالجة هذه الفوضى.

إن ما حدث من قبل للسياح البلجيكيين ضربة أخرى تلقاها الوطن في فترة يخوض فيها الوطن حرباً ضد الإرهاب لا هوادة فيها، وبسبب مجموعة من العناصر الإجرامية المتورطة في هذا الحادث الإرهابي فقد تضرر مستوى السياحة في بلادنا وبالتالي يؤثر هذا على سمعة بلادنا وعلى الاقتصاد لأن السياحة ثروة اقتصادية مهمة.

جملة الإجراءات المتخذة من قبل الدولة من أجل تحسين أوضاع المواطنين واستهداف عشرة مليون مواطن ضمن شبكة الأمان الاجتماعي، وكذا رفع مستوى الطاقة الكهربائية، ومعالجة البطالة بين الشباب وتوفير أراض لهم وتشكيل المجلس الاقتصادي الأعلى، وكذا توسيع صلاحيات ومهام المجالس المحلية وإنهاء الإزدواج الوظيفي وعددها 27 ألفاً و856 حالة وعدد من التدابير فيما يخص الجوانب الأخرى مثل الزراعة والأسماك والنفط كلها ترجمته توجيهات الرئيس ضمن برنامجه الانتخابي.

الواحد منا يشعر بالفخر والاعتزاز لما وصلت إليه المؤسسة الأمنية والعسكرية في بلادنا في تأمين الحدود البرية والبحرية والجوية، وكذا في ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن والسكينة العامة في المجتمع.

على العموم الجميع في سفينة واحدة سلطة ومعارضة ولا يعتقد أي أحد أن باستطاعته إغراق هذه السفينة أولاً لأن الله جعل فيها رباناً ماهراً هو علي عبدالله صالح، وثانياً لأن فيها الأغلبية من أبناء الوطن الشرفاء الساهرين على أمن هذه السفينة، والأهم أن الله حافظها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى