مخرج تلفزيوني مصري لـ«الأيام»:عندما جئنا لليمن فوجئنا بأنها بلد جميل وفيها أدباء وفنانون

> «الأيام» خديجة بن بريك/ فردوس العلمي:

> بعد احتجاب طويل للدراما جاء ملتقى الدراما بعدن ليعقد أعماله ليومين بفندق شيراتون، وخرج بتوصيات لن تساعد في إنعاش السوق الميت للدراما وغياب المسرح، كما لن تساعد في تخصيص القناة الثانية كقناة ثقافية، لأن الأعمال الدرامية التلفزيونية تحتاج لتمويل كبير ومدن إعلامية لا تباشير لوجودها في المدى القريب والبعيد، كما لم يناقش كيفية جذب القطاع الخاص للأعمال الدرامية.

واتفق الجميع على أهمية الدور الحيوي والخطير للأعمال الدرامية بالتوجيه غير المباشر دون الحاجة للتلقين وهو ما يتلقفه المشاهد بترحاب، وهذا ما يلاحظ في تقليد الغرب عند الشباب بعد مشاهدتهم الأعمال المترجمة التي تعرض بغزارة في القنوات الفضائية.

هذا أهم تحد تطرق إليه الملتقى دون السعي الجدي لإيجاد حلول. لأن الحلول تتطلب دوراً للقطاع الخاص عبر المنتج المنفذ، وهو ما بدأته دول الخليج في إنتاج الدراما التلفزيوينة.

تخلف الدراما اليمنية على حساب الشعب اليمني

> أحمد الخضر مخرج تلفزيوني مصري قال: «عندما جئنا لليمن فوجئنا بأن اليمن فيها أدباء وفنانين وبلد جميل فما هو الشيء الذي لا يوصل لنا كل هذا وما هي الأشياء التي تجعلنا لا نرى كل هذا؟ أعتقد أنه ضعف الدراما اليمنية أما نصيحتي للدراما اليمنية فهي أن تبدأ البداية فمهما كلفت المسألة فلابد من بداية. ولا ننسى أن المشاهد محاط بأقمار صناعية فالأجهزة الإعلامية أصبحت خطيرة جداً فإذا تخلفت الدراما اليمنية أكثر فللأسف سيكون ذلك على حساب الشعب اليمني».

لا تصور للجهات الرسمية لانتشار العمل

> عبدالكريم الأشموري ممثل يمني قال:«كنت أتمنى أن تكون هناك ورقة عمل في الملتقى من الجهات الرسمية الراعية للعمل الإبداعي في كيف تصورها لانتشار العمل وذلك من خلال تقديم العمل كون مسؤولية تقديم الفنان اليمني هي مسؤولية التلفزيون اليمني فإن لم يقدم التلفزيون اليمني فنانيهم فمن سيقدمهم إذاً؟

أما بالنسبة للملتقى فهناك نظرة قاصرة حيث كان هناك تعريفات للدراما برغم أننا نعمل من فترة طويلة في هذا المجال ليأتي في الملتقى لنعرَّف الدراما وهناك العديد من الممثلين الأكاديميين والمبدعين وخصوصاً في مدينة عدن فمعظم أو كل الممثلين في عدن هم مبدعون ومحترفون ومؤهلون فالممثل المؤهل لا يحتاج أن يتم التعريف له ما هي الدراما كونه درس في الخارج وأخذ عليها ماجستير ودكتوراه».

العمل الدرامي مبني على وجود القطاع الخاص

وأضاف الاشموري:«أنا أقول إن مستقبل العمل الدرامي مبني على وجود القطاع الخاص، ومن الأساسيات الرئيسية في تطوير الدراما هي تطوير المؤسسات الخاصة في تدريب الفنانين، مثلاً هناك معاهد فنون جميلة في عدن والحديدة فيجب أن يكون هناك أولوية لهذه المعاهد من قبل وزارة الثقافة في أن تدعهما وأنا أتهم الجهات المعنية أنه لا يوجد لديها تشخيص حقيقي بوضع الدراما في اليمن وإلا كان سيكون لديها معلومات كاملة عن من هم المعنيون ومن هم المختصون وماهي الإطروحات التي يجب أن تطرح ولكن نقول إن الجهات الرسمية بحاجة لمن يأخذ بيدها ويقربها من الناس ومن وجود رؤية مشتركة من قبل الفنانين في طرح مشترك لما يريده الفنانون».

لا يمكن الكتابة لعدم وجود مسرح

> المخرج والمؤلف المبدع الشاب عمرو جمال قال عن تجربته في كتابة مسرحية (حلا حلا يستاهل) و(عائلة دوت كوم)، فأشار الى أن «الكاتب حينما يكتب لا يمكنه أن يطلق العنان لخياله في الكتابة كونه يفكر بأنه لا يوجد لديه كواليس في المسرح ولا يستطيع تحويل الديكور مما يجبره على أن يحصر الأحداث كلها في يوم واحد لذا أصبح الكاتب مقيداً نتيجة أنه بدلاً من أن القاعة تخدم الكاتب والنص أصبحنا نحن من يخدم القاعة والنص. بالنسبة للملتقى هناك قصور مثل التنظيم حيث لم يكن جيداً وخاصة نحن أصحاب ورق العمل لم يشعرونا إلا بالصدفة، حينما تواصلنا مع الجهة المسؤولة وكان من المفترض من إدارة الملتقى أن تشعر من يقدم ورق العمل بوقت كاف، ولكن أقول هذه الخطوة الأولى وسنستبق حسن النية وإن شاءالله تكون خطوة إيجابية من خطوات الدراما».

تشخيص مشكلة الدراما

> وفي رده على سؤال عن الغاية من الملتقى، قال الأخ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام: «أهم الغايات المستهدفة هي أن نستطيع أن نُشخص مشكلة الدراما في بلادنا تشخيصاً حقيقياً وخاصة عندما نتحدث عن النص الدرامي وهو القصة والرواية وتحويلها إلى سيناريو وهو ما يشاهد في البث التلفزيوني السمعي والمرئي ومن ثم الوقوف أمام الإمكانيات التي يمكن أن نوفرها عند توفر النص للدخول في الإنتاج وخاصة أننا نمتلك جيشاً من الكوادر القادرة على الإخراج أو التمثيل وكذا الفنون المساعدة في الإخراج والتمثيل على مستوى الإذاعة والتلفزيون وكذلك المسرح».

الدراما بحاجة لدعم الدولة

> عبدالرحمن الغانم مخرج مسلسل (طاش ماطاش)قال:«حقيقة لست من المتابعين الجيدين للدراما اليمنية بحكم كوني مخرجاً أبحث عن أعمال متميزة وممكن أن أستفيد منها فالدراما اليمنية مازالت في بدايتها وبحاجة لتطور وعلى كل الكوادر الفنية رفع هذه الدراما وكذلك هي بحاجة لدعم الدولة لها ووقوفها بجانب هذا المجال وكذا العاملين عليها يجب أن يرفعوا من شأن الدراما ونتمنى أن يكون بيننا عمل مشترك بإذن الله وتبادل خبرات».

الدراما الخليجية كانت لا شيء

> محمود صلاح مدير شركة أمواج الخليج في أبو ظبي قال:«الدراما الخليجة كانت في السابق لا شيء والآن أصبحت كما ترونها وذلك بسبب تضافر الجهود والتعاون مابين الحكومة والقطاع الخاص وبرأيي أن الدراما اليمنية واعية وذلك لسبب رئيسي جداً وهو أن المسؤولين في الإعلام لمست لديهم الجدية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى