المراقد تشتكي التجاهل وانعدام مظاهر الحياة والحصول على شربة ماء مطلب أهلها

> زنجبار «الأيام» شكري حسين:

>
من اليمين عبدالرحمن عبده قائد و سالم حسين المحروق و صلاح ناصر محضار
من اليمين عبدالرحمن عبده قائد و سالم حسين المحروق و صلاح ناصر محضار
تعاني منطقة المراقد بمديرية زنجبار محافظة أبين من ظروف سيئة في شتى مجالات الحياة، وغدت حياة المواطنين فيها أشبه ما تكون بحياة أهل البادية وساكني أعالي الجبال، رغم أن المسافة التي تبعدها عن عاصمة المحافظة لا تتجاوز نصف كيلو متر تقريبا.. فالظلام الدامس يخيم على أجوائها وشحة المياه هم كبير يؤرق معظم سكانها، وعملية التعليم فيها تتم وسط ظروف سيئة، وأوضاع مهينة. «الأيام» سلطت الضوء على مشاكل المنطقة والتقت بعدد من أبنائها، وهاكم ما خرجنا به من حوارات.

الشيخ عبدالرحمن عبده قائد..من الشخصيات الاجتماعية بالمنطقة قال: «نحن نعيش أوضاعا وظروفا صعبة للغاية رغم الكثافة السكانية التي تتميز بها المنطقة، ولاندري ما إذا كان قد حكم على سكانها بالموت أم ماذا.. فالمياه لم تصل إلى منازلنا، وتمر الشهور دون رؤيتها رغم أننا ندفع شهريا حق الاستهلاك، كذلك قمنا بتسليم إدارة المياه مبالغ مالية لـ (60) مواطنا بغرض إدخال المياه وتركيب العدادات في المنازل، إلا أننا فوجئنا عند التركيب أن عددا كبيرا من هؤلاء لم يحصلوا على العدادات، والأسوأ من ذلك كله أن إدارة المياه قامت بتركيب خطوط عشوائية.

ونود أن نتساءل عبركم عن المبلغ المرصود لحل مشكلة المياه في المنطقة، والبالغ (9) مليون ريال، وهل بمقدور المجلس المحلي في المديرية إفادتنا حول هذا الموضوع».

الأخ سالم حسين المحروق قال: «للأسف قريتنا لاتزال تعيش في القرون الوسطى، فإمدادات الكهرباء لم تصل إليها رغم أن الأعمدة قد انتصبت منذ فترة، وخصوصا عند إجراء عملية الانتخابات، وهي وسائل مخدرة تنتهجها السلطة لشراء الأصوات، وعند انفضاضها تذهب حماسة المسئولين وتتلاشى الوعود، وأصبح (الفانوس) ملاذنا الوحيد، وهذا طبعا يسبب لنا مشاكل جمة، خصوصا أن في القرية طلابا كثيرين موزعين على مدارس المديرية، ونشعر بألم بالغ حين نمد نظرنا إلى العاصمة، ونرى الأنوار فيها رغم أن المسافة التي تفصلنا عنها لاتساوي شيئا، كما أننا أصبحنا وأولادنا عرضة للعديد من الأمراض، ومنها المـلاريا لتـكاثـر حـشرة (النـامس) ونتمـنـى من السلطـة في المحافظـة النظر إلى معاناتنا».

صلاح ناصر علي محضار، طالب في كلية التربية زنجبار قال: «لا أخفي عليك سرا إذا ما قلت إن حالتنا في المنطقة ميؤس منها، إذ لانجد إلا الوعود التي سرعان ما تتحول إلى سراب، فالمياه نضطر إلى جلبها من عاصمة المحافظة على ظهور الحمير، والكهرباء اكتفت السلطة فيها بنصب الأعمدة، والله أعلم متى سنرى نورها، والتعليم توجد مدرسة فيها (4) فصول فقط، الأمر الذي أجبر البعض على الذهاب إلى مدارس المديرية المختلفة، والصحة لاتوجد في القرية، ولا حتى عيادة صحية واحدة تستطيع القيام بعمل الإسعافات الأولية لمرضانا.. إذا، أي حياة معيشية ننشدها في ظل هذه الأوضاع؟!».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى