الطمس لنضال بعض المناطق وقصور تاريخ الثورة

> «الأيام» عبدالله محمد عنبر - أبين

> لقد تابعنا باهتمام أعمال كل الندوات الخمس الخاصة بتوثيق (تاريخ الثورة اليمنية)وآخرها الندوة التي عقدت في عدن في الأول من ديسمبر الجاري كجهد لايستهان به، وكانت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة الجهة الممولة لقيام تلك الندوات بالتنسيق مع جهات أخرى، ولكن من وجهة نظر كثير من المناضلين اليمنيين يرون أن كل الندوات الخمس التي عقدت لم توفق بالغاية المطلوبة لتوثيق تاريخ الثورة، وستكون سببا في طمس التاريخ النضالي لكثير من المناطق كجانب من الإخفاق لتاريخ الثورة، وعرفنا عن قرب أن اختيار المشاركين في الندوات يخضع لمزاج الأشخاص المنسقين مع دائرة التوجيه المعنوي كسلبية واضحة نتج عنها كثافة المشاركين من بعض المناطق، وقلتهم في مناطق معينة، وحرمان مناطق أخرى من مشاركة رموز من مناضليها في تلك الندوات.

وهذا كقضية أساسية تثير الحساسية في نفوس المناضلين الذين لم يمثلوا مناطقهم في تلك الندوات، وقصور مقصود للتاريخ، وجرح دام في ضمير الثورة اليمنية الواحدة، ومن هذه المنطلق نلفت عناية الإخوة المعنيين بتاريخ الثورة إلى ضرورة العمل بتشكيل لجان من المناضلين المعترف بهم على مستوى المحافظات والمديريات تتلخص مهمتهم في حصر وتدوين أسماء المناضلين من مناطقهم بدون مجاملة أو تحيز، وعند القيام بأي ندوة أو فعالية مرتبطة بتاريخ الثورة تقوم تلك اللجان باختيار ممثلي مناطقهم من المناضلين وبالتنسيق مع أي جهة تنوي القيام بندوة أو فعالية في إطار تاريخ الثورة سواء كانت رسمية أم شعبية.

هذا على مستوى المناطق، وبالنسبة للقوات المسلحة والأمن اليمني ما قبل 30 نوفمبر 1967م، فلابد من تشكيل لجان تمثلهم في أي ندوة مرتبطة بتاريخ الثورة لأن القوات المسلحة والأمن قدما دورا تاريخيا هاما من أجل انتصار ثورة 14 أكتوبر بقيادة منظمة الأحرار اليمنية أحد الفصائل الثورية المناضلة وفي مقدمتهم الشهيد عبدالقوي محمد اليافعي، وعشال، وبلعيد، والسياري، والميسري، وأحمد عرب، وناجي عبدالقوي القطيبي، والصديق أحمد محمد سعيد اليافعي، ومهدي عشيش وكثيرون.

ومن جهة أخرى نلفت عناية الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والجهات المختصة إلى العمل على الإنصاف وإقرار الحق المشروع للمناضلين الذين لم تشملهم عناية الدولة في صرف المعاشات مع تفعيل دور الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة وتطهيرها من الفساد العالق فيها وفروعها في المحافظات والمديريات، ووقف الخصم العشوائي على معاشات الشهداء والمناضلين والإسراع الفوري بمساواة معاشات المناضلين في المحافظات الشمالية والجنوبية على السواء، وبدون تمييز شخص على شخص أو منطقة على أخرى، لأننا جميعا في أرض يمنية واحدة، ارتبطنا بتربتها الطاهرة على مبادئ وأهداف وأدبيات الثورة اليمنية الواحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى