في متابعة قضية الأطفال الهولنديين المختطفين في عدن . هل تنهي التحقيقات قضيتهم بعد إثبات الحقيقة ؟!

> «الأيام» كفى الهاشلي:

>
والدا الأطفال ليله زفافهما
والدا الأطفال ليله زفافهما
حين قررت نيابة استئناف دارسعد يوم الأحد تأجيل التحقيق مع المتهم الأول في قضية اختطاف الأطفال الثلاثة الهولنديي الجنسية بسبب غياب محاميه وامتناعه عن الإجابة كان يوم أمس هو الموعد الفاصل لغلق التحقيق لكنه تأجل مره أخرى إلى أجل غير معلوم وتغير الزمان والمكان فالمتهم الأول حضر والثاني يتجول هنا وهناك بعد إطلاق سراحه بضمانة والقنصلية الصومالية كانت النيابة قد وجهت لها مذكرة للإفادة حول القضية وكنا قد تواصلنا معهم قبل الإفادة وعرفنا كذلك ردهم الذي حملوا فيه المتهم الثاني (ع.ف) كل ما حدث في القضية 326 اختطاف الأطفال طلال وتامر وصفاء هولنديي الجنسية الذين ثبت للنيابة حصولهم على الجنسية الصومالية بمعرفة القنصلية الصومالية وعبر المتهم الثاني ليتحولوا إلى أحمد وعمر وبسمة ويرحلوا مع عمهم إلى المخا، وكان رد القنصلية بأنها لم تتوقع أن يزور الحقيقة ويقدم لها معلومات مغلوطة.

«الأيام» تابعت القضية مع الأطراف المتصله من النيابة والسفارتين وذوي المختطفين وكانت النتيجه ما يلي:

المتهم الأول عم الأطفال، في التحقيق الذي تم في 29 ديسمبر2007 نفى المتهم أن يكون أخذ الاطفال وأن لديه سيارة أو أن يكون استخرج شهاده ميلاد لأي منهم.

و في جلسة التحقيق في 21يناير2007م قال إنه دخل السعودية في 25 أو26 نوفمبر 2006م وخرج نهاية نوفمبر أي بين 26 أو 27؟

وقال إنه مكث في الصومال عاماً واحداً.

في حين أكدت الوثائق أن الرجل كان قد رحل إلى المخا وليس إلى السعودية باجتهاد النيابه والجوازات في المخا وعاقل الحارة الأخ الصوفي وجد الأطفال.

المتهم الثاني (ع.م.ع.ف)41 عاماً الذي تحدث عن معرفته بالخلاف الذي بين العائلتين والذي انتهى ببقاء الأطفال عند جدتهم وتكفل الوالد بمصاريفهم ورؤيتهم الخميس والجمعة من كل أسبوع وقال إنه يعرف أن والدهم ووالدتهم مسافران خارج البلد وأنه لا يعرف مصير الأطفال وأكد أخذ الوالد لأطفاله ليلة زواجه وعودتهم بعدها وأنه رآهم في زواج والدهم الذي تم في قاعه للأفراح بالمنصورة ونفى أن يكون والد الأطفال طلب إليه أي مساعدة وقال إن والد الأطفال هو من حضر ليستخرج لهم شهادات بموجب شهادت الميلاد الهولندية وأكد معرفته بذلك على أنها جاءت وفق طلب والد الأطفال إليه كعاقل للحارة لتأكيد أنه والدهم وكان ذلك قبل زواج والدهم بأسبوعين واستخرج لهم شهادات ميلاد يمنية وأكد أنه يعلم بموضوع الاختطاف من جد الأطفال ونفى أي صلة له في استخراج شهادات ميلاد من اليمن .وأكد أنه سمع عن سفر المتهم الأول إلى السعودية وقال إنه علم بمنع الأطفال من السفر عبر المنشور الذي عليه صورهم وأكد أنه تقدم بطلب إلى النيابة للإفراج عن المتهم وهو لا يعلم بقضية الاختطاف .

حين واجهته النيابة بتضليل القضاء بسبب علمه بكافة الوقائع رفض توجيه هذه التهمة معتبراً ما قام به هو من باب حسن النية ، ومن جانبها نفت القنصلية الصومالية بلسان نائبها أن تكون طرفاً بالقضية وأكدت قدوم المتهم الثاني لطلب شهادات الميلاد الصومالية كما دعمت الجوازات بالمخا بوثيقة تؤكد أن المتهم الأول هو من انتحل صفه الأب وخرج الأطفال معه بالأسماء المزورة وبصورهم نفسها!!

وفي 30 يناير 2008م لم يحضر محامي المتهم الأول وقال إنه اتصل به وأنه لم يحضر وانتهى دوام النيابة وقررت استكمال التحقيق السبت ولم يحضر المحامي وكذا الأحد وقال المتهم امهلوني فرصة ليوم غد (الاثنين) لكن عضو النيابة لم يحضر فتأجل التحقيق إلى يوم الثلاثاء .

أخت المتهم الأول (ف.ص.ح) 43 عاماً، كانت النيابة قد طلبت استجوابها للإفادة بالقضيه فأكدت عدم علمها بالموضوع وأنها سمعت به من الناس فمنهم من قال في أوروبا وآخرون قالوا في الصومال ومرة بالمكلا والحبشة.واعترفت بذهابها لجدة الأطفال في القاهره (بالشيخ عثمان) وأنها قالت لها بأنها سمعت بوجود الأطفال في الحبشة عبر أناس جاءوا من الصومال قبل شهر تحديداً وقامت بالاتصال مرة أخرى وأخبروها بأنها في صنعاء وأكدت انها نصحت والد الأطفال أخاها بإعادتهم فغضب عليها.

سألنا جدة الأطفال عن معاملتها للأطفال التي قيل لنا بأنها كانت قاسية فردت:«من يقسو على أولاده يا بنتي مستحيل فهؤلاء أطفال ابنتي ولقد وصفوني بأني عمياء وأنني لا أقوى على خدمة الأطفال الصغار عندما حكم لي بحضانتهم لكن الأمر حسم عندما تبين لهم أنني سليمة معافاة وضحك من ضحك في جلسه المحكمة عندما كان القاضي ينتظر دخول عجوز عمياء فوجدها ترى وبصحة جيدة».

جد الأطفال قاطعنا وقال:«يا ابنتي لقد أحضرت لي جدة الأطفال (زوجته) السكين لتمنعني من إعطاء جوازات الأطفال للسفارة الهولندية من شدة خوفها على حق الأطفال وضياع هذا الدليل على جنسيتهم ومنعتني من الخروج يومها حتى تدخل أهلها، إنه قلب الأم يا ابنتي».

وأضاف:«يستحيل أن نترك أطفالنا يستحيل فهؤلاء يتحدثون بمنطق البلطجة على القانون أما نحن إلى الآن نسير وفق الأنظمة ولم نتجاوز أحد تقدمنا لهم بالمعروف وطلبنا التفاهم مع أننا أصحاب حق تمادوا كثيراً وكل يوم نرى كذبة جديدة ومازلت أتذكر أمواج بحر المخا والطريق الذي أخذوا به أحفادي أي مجرمين هم لقد قطعوا بهم طريقاً من المنطقة الأولى يحتاج 24 ساعة وإلى منطقه ثانية يحتاج 48 ساعة ولك أن تتصوري كيف يتحمل أطفال هذه المشقة!!

تعبنا ونحن نبحث عن الحقيقة ومكان الأطفال لدرجة أنني كنت رأيت طفلة وظننتها صفاء فناديتها وأخرى كذلك حتى طلب مني الصوفي ألا أنادي أحداً وأن أتمهل لكنه قلب الجد ماذا عساي أن أفعل، لـ«الأيام» نوجه تحيتنا باسمي وباسم أبنائي وزوجتي ونقول بارك الله فيكم وربنا يعيننا وإياكم وكذلك نشكرالصوفي الذي وقف معنا وباسم الجميع».

عاقل الحارة الأخ عبدربه الصوفي كان قد ضحك وقال:«هل تصدقين أنها بنفسها ذهبت تبحث عن الأطفال من تعز لصنعاء إلى المكلا ولم تترك أحداً إلا وسألته عن أحفادها وتحمل جدهم مسئولية إعطاء الأطفال ذاك اليوم لأبيهم بحكم أن هناك سابقة قد حدثت وفي أيام زواج والد الأطفال من أخرى وكنت حينها طرفاً عندما تدخلت بصفتي عاقل الحارة وقلت لجد الأطفال دع الأب يرى أبناءه فليس من العدل منعه لا بصفة الإنسانية ولا الشرعية ولكني تفاجأت بانه في اليوم الثاني لم يعد الأطفال لجدهم فتابعت الموضوع مع الشرطة والأمن حتى عاد الأطفال لبيت جدهم وكان والدهم جعفر قد طلب مني أن أقر بعدم تدخلي بموضوع الأطفال وقلت ما الذي يجبرني على التدخل مادام الاطفال قد عادوا للبيت وبعدها بعشرين يوماً حصل ما حصل وهذا يعني أن هنالك ترتيبات مسبقة للاختطاف ومدبرة. أنا أحيي الإخوه في السفارة الهولندية سكرتيرها الأول وملحقها السياسي السيد ميخيل فان كامين والأخت أم أيمن والأخ سعد العراقي بصراحة جميعهم يتحركون في القضية وبقوة خاصة بعد نشر ومتابعة الموضوع في صحيفة «الأيام» التي أعادت لنا الأمل مجدداً بفتح ملفات القضية وتحريكها ونتمنى أن تسير التحقيقات التي ستنتهي اليوم (أمس) كما قال الأخ عدنان سالم عضو النيابة وأعتقد أن الأخ وكيل النيابة منصر الحجري سينهي التحقيق فعلاً لأنه يمتلك الأدلة التي تضع المتورطين في السجن بل وترفع للمحكمة وأشكره على هذا الجهد».

من اليمين طلال و صفاء و تامر
من اليمين طلال و صفاء و تامر
بين الأدلة التي تشير بأصابع الاتهام للمتهم (ع.ف) كمسئول عن تزوير وتضليل العدالة خاصة وهو يقود القنصلية الصومالية للمباركة على أوارقه بتوقيعاتها وختومها وكذلك الجوازات الذين يعتبرونه مصدراً للمعلومات المؤكدة لا المضللة كعاقل حارة معتمد، توجهنا للأخ حسين حاجي أحمد محمود نائب القنصل العام لنعرف رد القنصلية على مذكرة النيابة التي رفعتها لها وكان القنصل غير موجود فوجهنا له سؤالاً بعد انتهاء حديثه مع الأخ الصوفي عن ردهم الذي قال فيه:«ليس من المنطقي أن نرد بأربع وعشرين ساعة نحن تسلمنا المذكرة أمس سنتواصل مع القنصل لنرى ما هي النقاط المتفق عليها ونرد لكم وللنيابة واطلبوا من النيابة تأجيل التحقيق».

تدخلت حينها بالسؤال:أو ليست القنصلية على علم مسبق بالموضوع حتى تنتظر مذكرة النيابة؟

رد : يا أختي نعم نعلم ولكن الرد غداً.

> لماذا لم تتحركوا قبل ذلك والموضوع قد حدث قبل ما يزيد عن سنةونشر الخبر في الإعلام كان قبل ثلاثة أسابيع أين دوركم لماذا لم نر بادرة تحرك؟

غضب النائب وقال: لن أرد ولك أن تنشري ما تريدين .

> القضية إنسانية قبل القرارات يا سيدي أيعقل أن تنتظروا دعوة النيابة لكم كمتهمين في القضية!!

- قاطعتنا موظفة قائلة: نحن لا نملك حتى صور الأطفال أي لا نعرفهم!!

نظرت للصوفي والرجل يتجه لسيارته متجاهلاً إيانا وانطلقنا ونحن نتحدث عن أسبقية النائب في معرفة الخبر عبر «الأيام» مع الصوفي وهل يعقل أن القنصلية لا تمتلك أبسط الوثائق وهي الصور!!

تواصلنا مع السفارة الهولندية وعرفنا بشروعهم للتواصل مع الجهات المسئولة في بريطانيا لملاحقة القضية هناك، وقد تسبق الجميع وكل شيء متوقع وغير بعيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى