قناة اليمن الفضائية وانعدام روح المبادرة والمنافسة

> «الأيام الرياضي» أحمد بو صالح:

> عادة، وقطع العادة عداوة كما يقال، وعلى هذا الأساس تواصل قناتنا الفضائية عادتها في التخلف عن ركب الآخرين، وتواصل بإصرار غريب البقاء بعيداً عن القنوات الفضائية العربية، التي تمتلئ بها سماؤنا، ويصر المسؤولون عنها على جعلها هكذا بعيدة عن مواكبة الأحداث، متخلفة وضعيفة المستوى والمحتوى، (مطنشة) لناصحيها ومنتقديها، غير عابئة بالملاحظات التي يطرحها البعض عنها..ويبدو أن مسؤولي القناة قد افتقدوا روح الإبداع والابتكار والمنافسة أيضاً، وما عليهم إلا القول للمشاهدين:

«هذه قناتنا عجبتكم وإلا اشربوا من البحر».

فالقناة (اليمن) التي تغير شعارها أكثر من ثلاث مرات، وتغير مسؤوليها أكثر من مرة، لم يتغير واقعها ومادتها أبداً، ولم يطرأ على سياستها أي تغيير يذكر، فبقيت نشرتها الإخبارية أطول نشرة في العالم، وظلت برامجها (سمجة)، لا طعم لها ولا رائحة .

مقدمتي هذه ليست تحاملاً على قناتنا الأولى في الفضاء، ولكنها حقيقة لا يمكن نكرانها، وربما الأمر ينطبق على كافة وسائل إعلامنا الرسمي، المرئي والمقروء والمسموع، الذي ظل لسنوات تعد بالعشرات حبيس سياسة التطبيل والتطويل والتهويل أيضاً، ولم يحاول أو يجرؤ القائمون عليه الخروج من عباءة تلك السياسة، التي سئمها وملها جمهور المتابعين.

وبالعودة إلى قناة «اليمن الفضائية»، وبالأخص تعاطيها مع الجانب الرياضي وأنشطته ومختلف فعالياته وحراكه الكبير، نجد أنه صفر على الشمال، فالقناة عوّدتنا التخلف عن الأحداث الرياضية الكبرى، وعدم مواكبتها بالنقل أو التغطية الخبرية المتكاملة، حتى وإن كانت منتخبات بلادنا مشاركة فيها.

وحقيقة دائماً ما يخذلنا السادة المسؤولون في هذه القناة .. فعلى سبيل المثال غياب القناة عن حضور وتغطية ونقل مهرجان اعتزال اللاعب اليمني الدولي «جياب باشافعي»، في ظل حضور فريق عربي كبير بحجم ومستوى وشهرة نادي «الزمالك المصري»، الذي تتمنى أي قناة فضائية حضوره إلى بلدها، لتتشرف بنقل مبارياته على شاشتها، والسؤال عن غياب قناة اليمن الفضائية يجرنا إلى أسئلة أخرى، ولكن خلاصة موضوعنا أننا لن نتقدم أبداً طالما بقي القائمون على أهم واجهة للوطن بهذه العقلية، وهذا التفكير، وهذا الخمول.. والأمل سيبقى معلقاً على قناة (السعيدة) التي بدأت بقوة، وما أعطته حتى الآن من اهتمام ومساحة للرياضة أمر يبشر بالخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى