> عبرت روسيا عن "قلقها" أمس الأربعاء بعد اطلاق ايران صاروخا الى الفضاء الامر الذي يثير في رأيها "شكوكا" في طموح طهران المحتمل في المجال النووي العسكري.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر لوسيوكوف في تصريح اوردته وكالتا الانباء ريا نوفوستي وانترفاكس "ان كل حركة ترمي الى صنع اسلحة بمثل هذه القوة هو امر مقلق بالطبع بالنسبة لنا والاخرين".

واضاف "ان ذلك يثير شكوكا في ما يتعلق بايران حول رغبتها المحتملة في صنع اسلحة نووية"، معبرا عن شكوك كبيرة نادرا ما تصدر عن موسكو حيال ايران.

وقال لوسيوكوف المكلف الملف النووي الكوري الشمالي في الجانب الروسي ان "الصواريخ البعيدة المدى هي احدى اسس برنامج التسلح. وبالطبع يثير هذا الامر قلقا".

وقد دشنت ايران الاثنين اول مركز فضائي لها يهدف الى اطلاق اقمار اصطناعية ايرانية الى الفضاء. وبث التلفزيون مشاهد لموقع في قلب الصحراء وضع فيه صاروخ يشبه الصاروخ "شهاب 3" افقيا على شاحنة قبل ان يطلق. ولم تقدم اي معلومات عن قوة هذا الصاروخ ومداه، ووصف بانه مخصص "للابحاث".

ويثير برنامج ايران البالستي الذي تطوره بموازاة برنامجها النووي قلق الغرب.

وكانت ايران اعلنت في شباط/فبراير 2007 انها اختبرت بنجاح اول صاروخ فضائي لها وصل بحسب المسؤولين الايرانيين الى ارتفاع 150 كلم مع العلم ان الفضاء يبدأ بحسب المعايير الدولية عند ارتفاع مئة كيلومتر الا انه يبقى غير كاف لوضع قمر اصطناعي في المدار.

ويرجح ان يكون الصاروخ الايراني الجديد نسخة مطورة لصاروخ شهاب-3 الذي يصل مداه نظريا الى 1600 كلم وزيد لاحقا الى 2000 كلم حسب ايران.

ويجري الاعداد حاليا في مجلس الامن لدفعة ثالثة من العقوبات على ايران لاجبارها على تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم، الا ان طهران تؤكد على الدوام انها لن تتراجع عن هذا البرنامج.

ويرى رئيس الاركان السابق للقوات الاستراتيجية الروسية الجنرال فيكتور اسين ان طهران قريبة جدا من تطوير صواريخ بعيدة المدى.

وقال اسين لوكالة انباء انترفاكس ان اطلاق الصاروخ "يدل على ان الاخصائيين الايرانيين توصلوا الى تطوير صواريخ بالستية يتراوح مداها ما بين 3500 و4000 كلم واكثر".

واضاف "لا استبعد ان تكون مثل هذه الصواريخ متوفرة في ايران في السنوات المقبلة".