كلينتون واباما يتعادلان في الانتخابات الأمريكية ومكين يتصدر

> واشنطن «الأيام» جون وايتسايدز :

>
يواجه الديمقراطي باراك أوباما معركة طويلة مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الاولية بينما تصدر جون مكين السباق الجمهوري بعد انتخابات "الثلاثاء الكبير" للفوز بالترشيح لانتخابات الرئاسة والتي شملت 24 ولاية .

وفي يوم جري فيه التنافس في أكبر عدد من الولايات لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني لخلافة الرئيس جورج بوش فاز اوباما في 13 ولاية بينما فازت كلينتون في ثماني ولايات كان من بينها جائزتان كبيرتان للسيدة الامريكية الاولى السابقة التي تطمح لان تكون أول رئيسة أمريكية هما كاليفورنيا ونيويورك.

وفي السباق الجمهوري فاز مكين السناتور عن ولاية اريزونا في تسع ولايات من بينها كاليفورنيا وولايات الشمال الشرقي وعددا من الولايات الكبرى محققا تقدما ملموسا بعد ان حصل على نصيب كبير من أعداد المندوبين الذين ينتخبون مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة.

وقال مكين لانصاره في اريزونا التي كانت من بين الولايات التي فاز فيها "الليلة اعتقد ان علينا ان نتعود على فكرة تصدرنا السباق الجمهوري للفوز بالترشيح. وأنا لا أمانع في ذلك مطلقا."

وفاز مكين الذي كانت حملته على وشك الانهيار في الصيف الماضي بعدد كبير من المندوبين الذين يختارون مرشح الحزب للرئاسة حيث سيطر على عدد من الولايات الكبرى التي تعقد فيها الانتخابات بنظام حصول الفائز على كل أصوات المندوبين.

لكن منافسيه في السباق الجمهوري ميت رومني حاكم ماساتشوستس السابق ومايك هاكابي حاكم اركنسو السابق لم يفقدا الامل وتعهدا بالمضي في السباق. وفاز رومني في سبع ولايات بينما فاز هاكابي في خمس ولايات.

ويقول محللون ان النتائج غير الحاسمة نظرا لفوز كل متنافس في السباقين الديمقراطي والجمهوري على السواء في خمس ولايات على الاقل تجعل من شبه المؤكد ان يطول أمد سباق الترشيح ويحتدم.

ومن المقرر ان تجري الانتخابات الاولية في ست ولايات أخرى خلال الاسبوع القادم يرجح أن تجعل الصورة أكثر وضوحا بشأن ما إذا كان بامكان اوباما مواصلة تقدمه على كلينتون.

ومن المتوقع أن يعود الاثنان إلى واشنطن أمس الأربعاء للتصويت على حزمة حوافز في مجلس الشيوخ.

وقال هاكابي إن جمع التبرعات ازداد وتوقع أن ينافس بشكل أفضل في الانتخابات القادمة في فرجينيا وكانساس وتكساس.

وقال لقناة تلفزيون ي "السباق لا يزال مستمرا. الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤكد لنا بشكل مطلق أننا خسرنا هي مغادرة السباق."

ويقول معسكرا اوباما وكلينتون إنهما توقعا أن يخرجا من منافسات أمس الأول الكبير بعدد متساو تقريبا من المندوبين,وبحلول الساعات الأولى من أمس الأربعاء حصلت كلينتون على 845 مندوبا واوباما على 765 حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست وهو أقل من العدد اللازم لكل منهما للفوز بالترشيح والبالغ 2025 مندوبا.

وفي السباق الجمهوري قالت الصحيفة إن مكين حصل على 613 مندوبا مقابل 269 لرومني و190 لهاكابي.

ومازال امام مكين الذي خسر السباق الجمهوري في الانتخابات الاولية عام 2000 امام الرئيس الحالي جورج بوش معركة لكسب أصوات المحافظين في الحزب الذين يعارضون وجهات نظره فيما يتعلق بالهجرة وخفض الضرائب واصلاح نظام تمويل الحملات الانتخابية.

ومن المقرر أن يتحدث كل من هاكابي ومكين في مؤتمر للمحافظين في واشنطن اليوم الخميس بينما سيتحدث هاكابي هناك يوم السبت.

وأشارت استطلاعات أجريت لآراء الناخبين الخارجين من مراكز الاقتراع إلى أن المخاوف الاقتصادية المتمثلة في تراجع قيمة المساكن وارتفاع أسعار الطاقة والأغذية واضطرابات الأسواق المالية فضلا عن بيانات جديدة تظهر انكماشا كبيرا في قطاع الخدمات تصدرت اهتمامات الناخبين في كلا الحزبين متجاوزة حرب العراق.

كما أظهرت استطلاعات الرأي تلك أن اوباما احتفظ بالتأييد القوي له بين السود كما وسع قاعدة التأييد بين البيض. بينما أشارت إلى أن كلينتون حصلت على تأييد قوي من النساء ومن ذوي الأصول الاسبانية.

وحصل هاكابي على تأييد قوي من المسيحيين الانجيليين واقتسم مع رومني أصوات المحافظين غير الراضين عن مكين.

(شارك في التغطية ستيف هولاند وجيف ماسون والين ولفهورست واندي سوليفان ودونا سميث) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى