> اعلن وزير الدفاع الالماني فرانتز يوزف يونغ أمس الأربعاء في برلين ان المانيا سترسل جنودا لقوة التدخل السريع في شمال افغانستان لتحل محل القوات النروجية المكلفة تلك المهمة.

واوضح يونغ في مؤتمر صحافي ان القوات الالمانية ستواصل "في شمال افغانستان انجاز المهمة التي كلفها بها حلف شمال الاطلسي".

ورفض بذلك ضمنا الخضوع لضغوط الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي اللذين طلبا من برلين ارسال قوات الى جنوب افغانستان حيث المعارك ضد طالبان اكثر شراسة من شمال البلاد.

واعلن يونغ ان المانيا سترسل نحو "200 عنصر" ليحلوا الصيف المقبل محل قوة التدخل السريع النروجية التي تعد 235 عنصرا منتشرين في مزار شريف (شمال) والتي اعلنت اوسلو انها ستسحبها. واعلنت برلين انها "مستعدة لانجاز تلك المهمة" وانها تتفهم "ضرورة عدم ترك فراغ" في شمال افغانستان.

وكرر الوزير الالماني ان بلاده لا تزال مستعدة لارسال تعزيزات الى الجنوب اذا اقتضت الضرورة ولفترات محدودة كما ينص عليه بوضوح التفويض الذي صادق عليه البرلمان الالماني والذي لا مجال في تعديله.

واضاف يونغ "اذا واجه اصدقاؤنا صعوبات سنساعدهم" مشيرا الى ان العكس يجب ان يكون صحيحا وانه يقتضي التصرف "بليونة". وشدد على الجهد الذي بذلته المانيا التي كثفت عمليات الاستطلاع الجوي بطائرات تورنيدو ورحلات طائرات النقل ترانزال في الجنوب.

واعلن يونغ ان النزاع في افغانستان "لن يحسم فقط بالوسائل العسكرية" معربا عن الامل في اعادة مناقشة استراتيجية الحلف الاطلسي في افغانستان والذي سيعقد الخميس والجمعة في فيلنوس اجتماعا لوزراء دفاع دوله الاعضاء.

وقال "يبدو لي احيانا اننا نركز على القوة العسكرية على حساب التنمية واعادة الاعمار. اذا اهملنا تلك الجوانب فاننا نرتكب خطأ فادحا".

وتنشر المانيا 3200 عسكري في افغانستان وهي ثالث دولة مساهمة من حيث عديد الجنود في القوات التي يبلغ قوامها 42 الف جندي بقيادة الحلف الاطلسي في افغانستان.