وعاد سالمين إلى عدن

> نعمان الحكيم:

> حال سماعنا خبر تعيينه، شخصت أبصارنا وأعاد إلينا شريط الذكريات الجميلة الخالدة، أعادت إلينا ذلك الألق والطيبة والبساطة والوطنية، أعادت إلينا سراعا شريطا مليئا بالأحداث.. مرها وحلوها.. ثلاثون عاما ليست بالسنين القليلة، إنها جيل، وللجيل تأرجحاته، مرة ومرات.

هكذا تجلى لنا القرار.. (سالمين) في عدن، يا ألف مرحب، وأهلا وسهلا سالمين الابن..! إنها عدن تفتح ذراعيها لربيَّع الذي صار اليوم أحد صناع القرار في هذه المحافظة، إنها عدن يا أحمد سالم منطقة نضال وكفاح وحكم أبيك الشهيد سالم ربيَّع علي ورفاقه، ذلك الفدائي القائد الذي لم يترك لك ولإخوانك وأهلك من حطام الحكم شيئا، لم يتقيد ولم يستول على شيء مات شهيدا، وترك لنا ولكم سيرة حياة نقية، وتاريخا عظيما، ودولة ما كانت لتتهاوى أو تنهار، لقد كان ربيَّع نعم الرجل ونعم الرئيس الحاكم.. وهكذا هم العظماء، نادرون في الحياة، وتاريخيا لاينساهم الناس ولا عجلة التاريخ نفسها.

أحمد سالم ربيَّع.. وكيل محافظة عدن الجديد، لكنه بروح شبابية وثابة، ينطلق من إرث ربيَّع القائد البطل ليس توريثاً أو بأثرة قبلية أو عصبية، بل ينطلق من تاريخ نضالي كفاحي، ومن واقع أسرة فقيرة عاشت وتربت وربت أبناءها على الأخلاق والقيم النبيلة، وحب الناس والإخلاص للشعب.. لم تغرهم السلطة، ولكنها اليوم تعود إليهم في الألفية الثالثة.. فيا ألف أهلا وسهلا!

أحمد سالمين.. المهندس في الطيران، الدارس في أمريكا، العدني الأصيل، هنيئاً لك عدن، وهنيئاً لعدن أنت، ونحن معك على خطى ربيَّع المسجلة في التاريخ الذهبي لمدينتنا البطلة.. ثق أن الكل معك، واختيار القيادة السياسية لك، ليس من فراغ، فأنت أجدر بالمنصب بعلمك وثقافتك ومكانتك، ولذلك ننتظر أولى الانطلاقات الشابة المتوقدة، فالمستقبل للشباب، وأنت أزينهم وأليقهم وأفهمهم، فسر والناس معك، والله يرعاك، وشكراً لفخامة الرئيس القائد الذي أحسن الاختيار وصنع القرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى