أسر وأقارب المعتقلين في السجون الأمريكية يعتصمون مطالبين مجلس النواب والحكومة بالتحرك الجاد للإفراج عنهم

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
نظمت المنظمة الوطنية للدفاع عن الحريات والحقوق (هود) ومنظمة الكرامة لحقوق الإنسان وأسر وأقارب المعتقلين اليمنيين في السجون الأمريكية صباح أمس اعتصاماً جماهيرياً أمام مجلس النواب مطالبين المجلس ببذل مزيد من الجهود والضغوط على الحكومة اليمنية لحثها على القيام بخطوات جادة وعملية في سبيل الإفراج عن المعتقلين اليمنيين.

وفي بيان أصدره المعتصمون طالبت أسر المعتقلين مجلس النواب بتشكيل لجنة برلمانية لمتابعة قضايا المعتقلين اليمنيين في الخارج وتقصي الحقائق حول ما قامت به الحكومة اليمنية بهذا الشأن.

كما طالبوا المجلس بحث الحكومة على اتخاذ خطوات جدية للضغط على الحكومة الأمريكية للإفراج عن المعتقلين اليمنيين في سجونها والتحقيق في ملابسات وحقيقة الدور الحكومي وتوضيح أسباب تأخر الإفراج عن المعتقلين اليمنيين في السجون والمعتقلات الأمريكية ومنها سجن باغرام بأفغانستان ومعتقل جوانتانامو.

وناشدوا مجلس النواب والحكومة العمل على تخفيف معاناة أسر المعتقلين من جراء غياب أبنائهم عنهم لأكثر من ستة أعوام دون أي تواصل من أي نوع عدا الرسائل التي يتم تبادلها معهم بوساطة الصليب الأحمر.

وعبروا عن استغرابهم واستهجانهم للتصريحات والذرائع التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والدولية والصادرة عن مسئولين أمريكيين بأن الحكومة اليمنية من بين الحكومات التي ترفض استلام مواطنيها وأن الإدارة الأمريكية تخشى أن يتعرض أبناؤنا لدى عودتهم إلى اليمن للتعذيب أو سوء المعاملة وغيرها.

من جهته أخرى طالب المحامي خالد الآنسي المدير التنفيذي لـ(هود) بضرورة إيجاد دور رسمي وإنشاء لجنة وطنية من البرلمان والحكومة ومنظمات المجتمع المدني تتولى هذ الجانب، مؤكدا أن هذه الشراكة سوف تكشف الطرف الذي يكذب على الرأي العام في هذه القضية.

وأضاف أن هناك لجنة برلمانية ولكنها متطوعة في قضية معتقلي جوانتانامو، مطالبا بتشكيل لجنة البرلمان تتولى متابعة المعتقلين في جوانتانامو وغيرها وقضية الشيخ المؤيد وزايد، وكذا آلية وطنية تضمن عدم تعرض هؤلاء المعتقلين للاعتقال من جديد وتتحول اليمن إلى سجن بديل لهم.

من جانبه أوضح الناشط محمد الأحمدي في منظمة الكرامة الدولية لحقوق الإنسان أن هذا الاعتصام يأتي بناء على توصيات مؤتمر التحرك الدولي الذي انعقد في صنعاء الشهر الماضي وحضره محامون أمريكيون عن معتقلي جوانتانامو، مشيرا إلى أن الاعتصام يستهدف تذكير البرلمان والحكومة اليمنية بمعاناة المعتقلين الأسرى في هذه المعتقلات.

وقال الأحمدي:«التقينا بأعضاء في البرلمان ووعدونا بتفعيل القضية في مجلس النواب وبالضغط على الحكومة لتشكيل لجنة تضم ممثلين عن الحكومة ومنظمات حقوقية يمنية لمتابعة قضية المعتقلين اليمنيين حتى عودتهم».

وأضاف:«إن الاعتصام يأتي في إطار برنامج متواصل يشمل أنشطة حقوقية عدة تهدف إلى الضغط على الحكومة العمل أسوة بغيرها من حكومات العالم التي أعادت معتقليها».

وعلى صعيد آخر اعتصم أمام مجلس النواب أمس مجموعة من المنقطعين العسكريين في المحافظات الشمالية مطالبين بتطبيق قرار الرئيس بشأن طالبي العودة والتسوية للمتقاعدين وكذا المنقطعين العسكريين الذين تم استقبال تظلماتهم بموجب توجيهات فخامة الرئيس.

وقالوا:«نحن ثمانمائة فرد نزلت أسماؤنا في الكشوفات وفي الصحف الرسمية وينطبق علينا قرار اللجنة وهناك أمر من مجلس النواب ورئاسة الوزراء ولنا سبعة أشهر دون أي خبر ويرجعون السبب في تأخيرنا إلى عدم وجود تعزيز مالي».

وحملوا الحكومة مسئولية بقاء هذه الفئة من العسكريين في الشارع دون مأوى، مطالبين بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية مثلما تم تنفيذ القرار الخاص بالمنقطعين الجنوبيين.

وقالوا:«نحن دولة واحدة وجيش واحد فلماذا لا يشملنا قرار واحد ولا تفرقة بين جيش في الشمال وجيش في الجنوب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى