هيئة تنسيق الفعاليات بحضرموت تقيم مهرجانا في ذكرى يوم الشهيد ..إدانة كل النزعات الفردية العشوائية التي تضر بالنضال السلمي وتشق الصف

> المكلا «الأيام» خاص:

> أقامت هيئة تنسيق الفعاليات السياسية وقوى المجتمع المدني بمحافظة حضرموت مهرجاناً خطابياً تحت شعار (النضال السلمي طريقنا لنصرة القضية الجنوبية)، تزامناً مع يوم الشهيد، مساء يوم أمس الأحد بساحة الحرية بالمكلا، حيث بدأ بالقرآن الكريم، ثم وقفة حداد على أرواح شهداء الجنوب.

وقد قرئت في المهرجان رسالة من المشاركين في مخيم الشهيد صالح أبوبكر اليافعي شهيد التصالح والتسامح، الذي سقط في عدن، معبرين في رسالتهم عن استنكارهم لما وصلت إليه الأوضاع، وجاء في الرسالة «أن أي تهدئة للحراك في الجنوب يتوقف على الحاكم أولاً، والاعتراف بالقضية الجنوبية وبالحوار وبضمانات»، كما عبروا عن تضامنهم الكامل مع رموز قيادة النضال السلمي.

وقد ألقى الأخ ناصر محفوظ باقزقوز، رئيس التجمع الوحدوي كلمة هيئة التنسيق في المهرجان، وتطرق في كلمته لما «تعرض له الجنوب من طمس للتاريخ النضالي، وإزالة أسماء الشهداء والمناضلين من الشوارع والمدارس»، كما تطرق في كلمته «للأوضاع المأساوية التي عانى منها أبناء الجنوب ممثلة بنهب الثروات وحرمانهم من العمل بالشركات النفطية، وإبعاد العسكريين والارتفاعات الجنونية للأسعار».

وأكد باقزقوز في كلمته «أن أزمة الوحدة في تصاعد، وأن الحل هو الاعتراف من قبل نظام 7 يوليو بالقضية الجنوبية»، مجددا تمسك هيئة التنسيق بالنضال السلمي وضحايا النضال السلمي مطالباً الحاكم بالإيفاء بالالتزامات التي قطعها على نفسه بالتحقيق العاجل في إطلاق الرصاص على شهداء النضال السلمي وتعويض الضحايا واعتماد القتلى شهداء.

وقال:«إن ما يحفزنا للاستمرار في عملنا إدراكنا بأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم»، داعيا في ختام كلمته إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة لإحقاق الحق للشهداء ولدمائهم الزكية.

كما ألقيت في المهرجان قصيدة شعرية للشاعر سالم باعثمان بعنوان (يوم الشهداء).

وتلي في المهرجان بيان هيئة التنسيق جاء فيه:

«أولا: نحيي بحرارة روح التضحية والفداء التي يتميز بها أبناء الجنوب الأحرار في هذه المرحلة الحرجة من مراحل نضالهم السلمي لإعادة الأمور إلى نصابها وتحقيق العزة والكرامة والحرية لشعب غدر به نظام 1994/7/7 فأقصاه وهمشه، ودمر معالمه التاريخية ونهب ثرواته النفطية والبحرية، وحول حياة المدينة إلى حياة عسكرية استبدادية.

ثانياً: نؤكد على عدم التفريط بدماء الشهداء، ونطالب بمحاكمة ومحاسبة كل الآمرين والمشتركين والمنفذين للعمل الإجرامي الذي أقدمت عليه الأجهزة العسكرية والأمنية باستخدامها للرصاص الحي ضد عزل من السلاح، في تعبير سلمي يطالبون بحقوق عادلة ومشروعة، والذي راح ضحيته كوكبة من الشهداء والجرحى في كل محافظات الجنوب، وأن تكون المحاكمة والمحاسبة عادلة ونزيهة.

ثالثاً: نستهجن كل الأساليب البربرية والهجمية التي تستخدمها الأجهزة العسكرية والأمنية في مواجهة النضال السلمي لأبناء الجنوب، وبإيعاز واضح من نظام 1994/7/7 ليسكتوا الأصوات الحرة الجنوبية المطالبة باسترجاع حقوقهم المادية والمعنوية، التي سلبت منهم بعد حرب صيف 94م العدوانية.

رابعاً: المطالبة بإيقاف كل النهب المنظم والتدمير المتعمد لثروات الجنوب.

خامساً: نطالب نظام 1994/7/7 بالاعتراف غير المشروط بالقضية الجنوبية.

سادساً: نطالب كل أبناء الجنوب في الداخل والخارج أن يوحدوا صفوفهم ويتغلبوا على كل المشاكل من ثارات ونزاعات، التي يغذيها النظام بهدف تفتيتهم وتشتيت جهودهم، وأن يجندوا كل الطاقات والإمكانات لنصرة قضيتهم قضية الجنوب.

سابعاً: ندين كل النزعات الفردية والعشوائية، التي تضر بالنضال السلمي وتشق الصف وتساعد النظام على احتواء وإجهاض هذا الحراك مع ما يستخدمه النظام من وسائل ترغيب وترهيب في هذا الاتجاه.

ثامناً: نجدد التأكيد على امتثال قيم التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب في كل علاقاتهم.

تاسعاً: ندين سياسة التوطين التي يستخدمها النظام على أرض الجنوب، والتي تهدف إلى إجراء تغيير ديموغرافي في أرض الجنوب.

عاشراً: نناشد العلماء بقول كلمة الحق تجاه ما يعانيه أبناء الجنوب من إقصاء وتهميش وتدمير وقتل وترويع وتخويف واعتقالات ومطاردات ونهب لثرواتنا، وأن يتحملوا الأمانة التي أبت السماوات والأرض والجبال أن تحملها وحملها الإنسان».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى