مقتل 26 شخصا في تصاعد لاعمال العنف شمالي العراق

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

> في تصاعد آخر لأعمال العنف في شمالي العراق شهدت المنطقة هجمات ضد أفراد من القوات العربية السنية القبلية (مجلس الصحوة) المتحالفة مع أمريكا خلفت 26 قتيلا و19 جريحا من بينهم أربعة أطفال وعشرة يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة.

وذكرت مصادر أمنية أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أمس الأحد مستهدفة نقطة تفتيش مشتركة تابعة للشرطة العراقية وقوات الصحوة بمحافظة صلاح الدين شمال العراق مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الاقل وإصابة 16 آخرين.

وكانت السيارة تحمل كمية كبيرة من المتفجرات في ناحية يثرب التابعة لقضاء بلد (80 كيلومترا شمال بغداد).

ويعتقد أن أغلب القتلى والجرحى من أفراد الشرطة وعناصر القوات القبلية المعروفة باسم مجلس الصحوة.

وذكرت التقارير أن جميع المحال التجارية المجاورة لموقع الانفجار قد دمرت.

وفي حادث آخر قال رئيس مجلس صحوة محافظة نينوى الشيخ فواز الجربا للوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) أمس الأحد إن ستة من عناصر الصحوة وعشرة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في اشتباكات جنوب غرب الموصل (400 كيلومتر شمال بغداد).

وأضاف الجربا أن عناصر من تنظيم القاعدة هاجمت فجر اليوم قريتين جنوب غرب الموصل.

وأوضح أن الاشتباكات وقعت بين التنظيم وعناصر الصحوة المتواجدين في القريتين مما أسفر عن مقتل ستة من عناصر الصحوة وعشرة من تنظيم القاعدة كما قتلت امرأتان وأربعة أطفال.

يذكر أن هذه الاشتباكات تأتى وسط أنباء عن استعدادات تجري في الموصل منذ أسبوعين تحضيرا لخطة أمنية مرتقبة.

وأسفر هجوم آخر استهدف عناصر الصحوة أيضا بمحافظة كركوك شمالي العراق عن إصابة ثلاثة أفراد من عناصر الصحوة بجروح في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة.

وذكرت الشرطة أن انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف دورية لعناصر الصحوة صباح أمس على الطريق الرئيس بين قضاء الحويجة وناحية العباسي جنوب غرب كركوك.

وانتشرت (مجالس الصحوة) في عدد كبير من مدن ومحافظات ومناطق العراق حيث تشكلها العشائر وتضم إليها المئات من أبنائها، الذين تمولهم و تسلحهم القوات الأمريكية بالتعاون مع الحكومة العراقية بهدف محاربة التنظيمات المسلح وتزايدت أعمال العنف التي تستهدف أفرادها. ودعا زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مؤخرا أتباعه في العراق إلى تصعيد الهجمات التي تستهدف عناصر مجالس الصحوة.

وكانت القوات القبلية قد تسببت في تهدئة الاوضاع في عدة مناطق مضطربة مثل محافظة الانبار التي يهيمن عليها أغلبية من السنة ولكن الاحتكاكات ظهرت بينهما وبين الحكومات المحلية.

وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد ترك 300 فرد من القوة القبلية المحلية مواقعهم أمس الأول.

وذكرت تقارير إعلامية أن ذلك جاء احتجاجا على السياسة "الطائفية" التي يتبعها قائد شرطة المحافظة اللواء الركن غانم القريشي حيث يتهمونه بأنه عضو في ميليشيا "المهدي" الشيعية التي يتزعمها رجل الدين الراديكالي مقتضى الصدر.

كما أفادت أنباء بتصاعد التوترات في محافظة الانبار التي تشهد نزاعا بين عناصر من مجالس الصحوة والحكومة المحلية التي يقودها الحزب الاسلامي العراقي حول السيطرة على المجلس المحلي.

وفي تكريت شمال البلاد أيضا ذكرت المصادر أنه جرى العثور على جثث ثلاثة أشقاء حسبما أفادت مصادر بمحافظة صلاح الدين.

وقال أحد أقارب الأشقاء الثلاثة إن قوة من الجيش العراقي قتلتهم في حضور زويهم والقوات الامريكية.

ولكن مصدرا أمنيا قال إن الثلاثة والذين كانوا مسلحين بأسلحة وقنابل يدوية فتحوا النيران من مبنى نحو قوات عراقية وأمريكية حيث ردت القوات بالنيران وأردتهم قتلى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى