مخاوف بشان نظام جديد لتسجيل البصمات في الاتحاد الاوروبي

> بروكسل «الأيام» انجريد ميلاندر :

> أثارت خطة الاتحاد الاوروبي بشأن تسجيل بصمات اصابع كل اجنبي يزور المنطقة انتقادات بان الكتلة التي تضم 27 دولة ستكون قاعدة بيانات ضخمة تضم بيانات شخصية دون ضمانات او استراتيجية واضحة.

يقول بعض المشرعين ورجال الشرطة ودعاة احترام الخصوصية إن المفوضية الاوروبية تقلد الولايات المتحدة دون تفكير باقتراحها الاحتفاظ ببيانات خاصة بالقياسات الحيوية لجميع الزائرين الاجانب في قاعدة بيانات الكترونية,وسيكشف النقاب عن خطة المفوضية يوم الاربعاء.

يقول جاس حسين من منظمة الخصوصية الدولية "انهم اطفال يلهون بلعب. يريدون ان يحصلوا على اللعب التي يلهو بها الامريكيون" في إشارة لتسجيل الولايات المتحدة بصمات اصابع وصور الاجانب الذين يدخلون البلاد وذلك إثر هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001.

وصرحت صوفيا انتفلد عضوة البرلمان الاوروبي من هولندا وهي تمثل التيار الليبرالي "يحاكون اجراء (امريكيا) دون دليل على نجاحه. حان الوقت للتريث والتفكير."

غير ان المفوضية الاوروبية تقول ان النظام ضروري لحماية الحدود الخارجية للكتلة بعدما اصبح مسموحا للمسافرين بعبور الحدود الوطنية للدول الاربع والعشرين الاعضاء في منطقة "شنجن" الموسعة دون رقابة.

وقال فريسو روسكام ابينج المتحدث باسم المفوضية "ثمة قدر من قلة الحذر والغرابة والسذاجة في عدم وجود نظام نعرف بمقتضاه من يدخل (إلى الاتحاد الاوروبي) ومن يخرج منه."

وتابع "حين تدخل المنطقة (شنجن) الساحرة الخالية من الحدود تنعم بحرية اكبر منه في اي مكان في العالم لغياب الحدود بين 24 دولة.. هل من الغريب ان نعوض ذلك بتعزيز الحدود الخارجية."

ويقول روسكام ابينج ان الاتحاد الاوروبي سيعوض اجراءات الامن الإضافية بتشجيع الحكومات على تطبيق عمليات فحص سريع للمسافرين عن طريق الجو الذين يتطوعون لتسجيل انفسهم على سبيل المثال عن طريق تصوير قزحية العين وتخزينها في قاعدة بيانات.

وكثير من الاوروبيين حذرين بالفطرة بشان تقديم بيانات شخصية خشية توسع الدولة في اعمال الرقابة واحتمال اساءة استخدام البيانات او فقدها.

وضمن مجموعة قواعد البيانات الموجودة حاليا يحتفظ الاتحاد الاوروبي بالفعل ببصمات اصابع الساعين للحصول على حق اللجوء وينوي ان يقوم بالشيء نفسه لمن يتقدمون بطلبات للحصول على تأشيرات دخول,وفي العام الماضي وافق وزراء الداخلية على ان تتبادل اجهزة الشرطة في الدول الاعضاء الاطلاع على قواعد بيانات الحمض النووي.

ولن يشمل اجراء تسجيل بصمات الاصابع الجديد مواطني الاتحاد الاوروبي ولكن بنبغي على الجميع تقريبا تسجيل بصمات اصابعهم وصورهم على شريحة الكترونية يزود بها جواز سفر جديد.

وابدى بعض ممثلي الشرطة والدبلوماسيين الاوروبيين شكوكهم بشأن جمع هذه المعلومات ويقولون ان الكتلة تضيف قاعدة بيانات إلى اخرى دون وضع استراتيجية كلية وان من شأن ذلك اثارة قلق مواطنين حساسين بشأن خصوصيتهم.

وقال يان فيليمان المتحدث باسم يوروكوب وهو اتحاد للشرطة الاوروبية "انتشار قواعد البيانات دون رؤية واضحة ليس بالامر الجيد. الصلة بينها غير واضحة وتقود إلى فجوات."

وذكر دبلوماسي بارز في بروكسل "تراكم القرارات دون اجراء حوار شامل علني امر غير جيد."

وتابع "التهديد الارهابي قائم ولكن نحتاج لشرح افضل لاسباب الحاجة لهذه الاداة او تلك."

وفي تحرك امني على غرار الاجراءات الامريكية ايد وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي مبدئيا خطة تقضي بتقديم شركات الطيران بيانات عن المسافرين القادمين إلى الاتحاد الاوروبي بما في ذلك عناوين وبيانات بطاقات الائتمان. وتحفظ هذه المعلومات لمدة 13 عاما.

غير ان البعض قلق بشان التوسع في هذه الاجراءات.

وتقول وزيرة العدل الالمانية بريجيته تسيبريز "يقلقني انها خطوة اخرى نحو دولة تؤمن بالمنع تقوم بالفعل بمراقبة المواطنين وتفرض اجراءات شرطية دون مبرر مسبق."

وتقول انتفيلد عضوة البرلمان الاوروبي "تتحدث المفوضية الاوروبية واعضاء الاتحاد الاوروبي عن الخصوصوية كثيرا ولكنه ليس سوي كلام."

ويقول حسين من منظمة الخصوصية الدولية "في اي قاعدة بيانات ضخمة .. تفقد معلومات ويساء استخدام معلومات" واضاف انه ليس هناك تعويض في مثل تلك الحالات. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى