إسرائيل تتوقع سقوط حماس في غزة خلال أشهر

> القدس «الأيام» ربيكا هاريسون وآدم انتوس :

>
تعهد الزعماء الإسرائيليون أمس الأول بتصعيد حربهم ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتوقعوا أن تنتهي سيطرة الحركة على قطاع غزة خلال أشهر.

وتعهد وزير الدفاع إيهود باراك بتصعيد الحملة العسكرية في غزة بعد يومين من هجوم صاروخي أسفر عن إصابة صبي إسرائيلي.

وقال رئيس الوزراء إيهود أولمرت إن إسرائيل في حالة "حرب" وتوقع نائبه حاييم رامون أن تسقط حماس التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو حزيران خلال العام.

وقال رامون للصحفيين "اعتقد ان مجموعة خطوات ضد حماس في غزة ستضع نهاية لنظام حماس في غزة... الامر سيستغرق بضعة أشهر ربما عاما."

وذكرت مصادر في حماس أن قادة الحركة يحدون من تنقلاتهم لتفادي محاولات الاغتيال على ما يبدو. وسئل الوزير شاؤول موفاز من الذي يمكن أن تستهدفه إسرائيل فقال "الجميع بلا استثناء."

ويتعرض أولمرت لضغوط من الرأي العام لتشديد الضربات الانتقامية للنشطاء الفلسطينيين في غزة بعد أن أصيب صبي إسرائيلي في الثامنة من عمره في هجوم صاروخي يوم السبت واضطر الاطباء لبتر جزء من ساقه,وأصيب شقيقه (19 عاما) أيضا في الهجوم على بلدة سديروت.

وقال أولمرت للصحفيين خلال زيارة لبرلين "قواتنا الأمنية حصلت على موافقة لاتخاذ... كل ما ترى أنه إجراءات ضرورية.. بموافقتنا.. حتى يمكن تغيير الوضع."

ويقصف النشطاء في قطاع غزة بلدات في جنوب إسرائيل بالصواريخ وقذائف المورتر يوميا فيما تقول حماس إنه رد على الهجمات الإسرائيلية,وأسفرت مئات الهجمات عن مقتل إسرائيليين اثنين في العام الاخير.

ويقول مسؤولون في غزة إن إسرائيل تنفذ عمليات متواترة ضد نشطاء غزة وقتلت زهاء 350 فلسطينيا بينهم مدنيون في العام الماضي. وتقول جماعة بتسيلم أن عدد القتلى في عام 2007 بلغ 290 وأن ثلثهم من المدنيين.

وتظاهر عشرات السكان في بلدة سديروت الحدودية الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي أمس الأول مطالبين بتحرك حكومي أشد صرامة.

وشددت إسرائيل العقوبات الاقتصادية على غزة منذ أن سيطرت حماس على القطاع في يونيو حزيران بعد أن تغلبت على قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. لكن القلق يساور أولمرت بشأن شن هجوم بري كبير في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان خوفا من وقوع خسائر بشرية كبيرة في الجانبين.

كما يمكن أن تعقد عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق محادثات السلام التي يأمل الرئيس الأمريكي جورج بوش أن تفضي إلى إبرام اتفاق لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل انتهاء ولايته.

وذكرت حكومة عباس في بيان أن توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة قد يهدد تحركات السلام ويفجر أعمال عنف متبادلة. ودعت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لحث إسرائيل على ضبط النفس.

وأبدى أولمرت أمس الأحد أقوى علامة حتى الآن على أن إسرائيل قد تستأنف العمل بسياسة الاغتيال. وردد رامون تصريحات مماثلة قائلا إنه يتعين على الجيش أن يستهدف جميع زعماء حماس الضالعين "بشكل مباشر أو غير مباشر" في هجمات على الإسرائيليين.

وأضاف أنه يتعين على إسرائيل أن ترد على الهجمات الصاروخية بأن تهاجم فورا المناطق التي أطلقت منها الصواريخ وتشدد القيود على امدادات الكهرباء والوقود وهي سياسة نددت بها المنظمات الدولية بصفتها "عقابا جماعيا".

وهونت حماس من شأن تصريحات رامون واصفة إياها بأنها مجرد تمنيات وقالت إن إسرائيل تتعاون بشكل وثيق مع عباس الذي يسعى لإحلال السلام معها بدعم من الولايات المتحدة. وقال سامي أبو زهري المسؤول بحماس إن المراهنة على الحصار والعدوان للإطاحة بحماس مآلها الفشل الذريع.

وفازت حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 لكن الغرب يقاطعها لرفضها نبذ العنف. وأقال عباس الحكومة التي تقودها الحركة الإسلامية بعد سيطرتها على غزة.

وأكد رامون أن إسرائيل قد توافق على وقف إطلاق النار إذا أوقفت حماس الهجمات الصاروخية من قطاع غزة. وأضاف أن التحرك ضد حماس في غزة ينبغي أن يسير جنبا إلى جنب مع تكثيف مفاوضات السلام مع عباس.

لكنه قال أيضا إن إسرائيل تتوقع أن تتمكن من التوصل إلى "إعلان مباديء" عام مع عباس هذا العام وليس التسوية الشاملة للصراع التي يريدها الفلسطينيون,وقال رامون إن رأي بوش يماثل رأي إسرائيل في هذا الصدد برغم أن الرئيس الأمريكي قال خلال زيارة للضفة الغربية الشهر الماضي إنه يتوقع إبرام "معاهدة سلام" هذا العام.

وعرضت حماس هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل مقابل قيام دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما عرضت وقفا لإطلاق النار إذا أنهت إسرائيل عملياتها العسكرية.

وقال باراك إن الجيش سيعمل "بكل السبل" لوقف إطلاق الصواريخ وسيكثف الضربات الجوية والتوغلات البرية مضيفا أنه يعد لاحتمال القيام بعملية موسعة في غزة.

وسحبت اسرائيل جنودها ومستوطنيها من قطاع غزة في 2005 لكنها لا تزال تسيطر على معظم حدوده.

(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة وجيفري هيلر في برلين ومحمد السعدي في رام الله وبريندا جزار ودان وليامز في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى