لماذا في اليمن نبدع صغاراً ونخفق كباراً ؟!

> «الأيام الرياضي» عبدالفتاح زين المحرمي/ رصد - يافع

> في كل نواحي الحياة يبدأ تحقيق هدف أو إنشاء أو بناء شيء أو تحقيق مردود اقتصادي، وتكون البداية ثم يبدأ التطور والنمو حتى يصل إلى مبتغاه، أي يسير هذا التطور والنمو من الأسفل إلى الأعلى، ومن الأقل إلى الأكثر.. وفي مجال الرياضة وبالتحديد كرة القدم تبدأ الموهبة منذ الصغر، ثم تأخذ في اكتساب الخبرة والتطور والإبداع، وتسطع نجومية الموهوب ويكتسب الشهرة .. ولكن في بلادنا يحدث العكس .. فاللاعب عندما يكون ناشئاً يكون أكثر ألقاً وإبداعاً وموهبة، ونراه في فورة الحماس والعنفوان .. ولكنه سرعان ما يأخذ هذا الإبداع والحماس في التلاشي، فيفقد اللاعب موهبته ويبدأ مستواه في التراجع.. والأمثلة أمامنا واضحة من خلال منتخبات البراعم والناشئين والشباب الذين يقدمون لنا حاليا مستويات مشرفة، شرفت الكرة اليمنية في المحافل الخارجية، ولكنهم عندما يكبرون وينضمون إلى المنتخب الأول نجدهم وقد تحولوا إلى شيء مختلف .. فلا نشاط رائع ولا أداء رجولي فعال وممتع ولا نتائج جيدة.

من وجهة نظري أرى أن هناك عدة أسباب لهذه الظاهرة .. أهمها اتجاه بعض هؤلاء الموهوبين إلى مجالس القات، وعدم اهتمامهم بلياقتهم البدنية، وغياب الوظيفة، وقلة الدعم للأندية من الوزارة، وعدم وجود بنية رياضية تحتية .. ولهث الشباب للبحث عن عمل يكتسبون منه لقمة عيشهم وعيش أسرهم، فيضطرون حينئذٍ إلى ترك الرياضة.. أرجو أن أكون قد وفقت في طرح المشكلة.. وأدعو بقية الأصدقاء لمناقشة هذا الأمر هنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى