سفير جمهورية مصر العربية لـ «الأيام»:لا خلاف إقليمي حول المياه والمطلوب إعادة تنظيم الصيد برمته

> «الأيام» عبدالملك الشراعي:

>
التقت «الأيام» السيد محمد مرسي عوض، سفير جمهورية مصر العربية الشقيقة بصنعاء خلال زيارته مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه في محافظة تعز، وذلك لبحث مختلف جوانب التعاون التجاري والاستثماري .. وأُجرت معه حواراً تناول فيه إسهامات مصر في محطات التحول اليمني وفي الجانب التجاري والخلافات حول المياه الإقليمية، وإليكم نص الحوار:

> لا يخفى على أحد دور مصر في دعم حركة التحرير والثورة وتثبيت دعائم النظام الجمهوري في الشطر الشمالي من الوطن سابقاً، ورفد الكفاح المسلح في الشطر الجنوبي من الوطن سابقاً .

ماهي إسهامات مصر في محطات التحول التي تشدها اليمن بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ؟

- مصر دائماً وأبداً ستظل داعمة للوحدة اليمنية، لما فيه تقدم ونهضة اليمن وأمنه واستقراره، وأكبر شاهد يترجم هذا الدعم هو طبيعة العلاقات المصرية اليمنية والتنسيق المتواصل على مستوى القيادات السياسية بين البلدين، وهناك تواصل مباشر ودوري للّجان الفنية المشتركة التي تعقد في إطار اللجنة العليا برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين، كما أنه توجد مجموعة من البروتوكولات والعديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وهي قيد التنفيد في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والعلمية.

> ماذا عن لقائكم بقيادات مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه وما هي طبيعة هذه الزيارة ؟

- زياراتي لمدينة تعز هي زيارة عمل دورية، وأنا سعيد جداً أن أكون في هذه المدينة الجميلة ولقائي بمسؤولي مجموعة هائل سعيد، كان الهدف منه بحث مختلف جوانب التعاون التجاري والاستثماري المتنامي بين اليمن ومصر والذي ازداد قوة في الفترة الحالية، كما تطرقنا إلى عدة مواضيع أهمها المشاركة اليمنية في الفعاليات التي تنظم في الفترة القادمة، خاصة في المجال الاقتصادي، حيث يجري الإعداد لعقد اجتماعات اللجنة التجارية الفنية بالقاهرة في مارس القادم برئاسة وزيري التجارة والصناعة في البلدين، كما تم بحث مشاركة اليمن في معرض القاهرة الدولي السنوي الذي يعد من أكبر المعارض الاقتصادية والتجارية، والاقتصادية على مستوى العالم، وهذه المشاركة ستكون مترجمة للتنامي التي تشهده العلاقات التجارية الاقتصادية بين اليمن ومصر، كما استعرضنا آفاق الاستثمار في كلا البلدين، وتشجيع رجال الأعمال المصريين واليمنيين للمزيد من المشاركة الفاعلة في مجال الاستثمار في كل من مصر واليمن .

> لماذا لا يكون هناك برامج للتبادل الثقافي بين اليمن ومصر في عدة محافظات مثل مدينة تعز ؟

- أعتقد أن مدينة تعز من المحافظات المرشحة للمزيد من الفعاليات الثقافية، فنحن ندعم ونشجع ونساعد على انتشار النشاطات الثقافية في مختلف محافظات اليمن وخصوصاً تعز، فهناك برامج ثقافية قائمة وموجودة سواء في إطار التدريب أو غيره وتشمل جميع المحافظات .

> ألا توجد سعادة السفير النية لديكم لإنشاء مركز ثقافي مصري لمدينة تعز كما هو الحال في العاصمة صنعاء ؟

- هناك مركز ثقافي مصري يمارس نشاطه في محافظة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية، وبالتالي هناك مجال في الفترة القادمة لمزيد من الفعاليات الثقافية في بقية المحافظات اليمنية .

> ماذا عن الاتفاقيات الأمنية الخاصة بمكافحة الإرهاب بين البلدين ؟

- هناك تعاون قائم بين مصر واليمن في مجال مكافحة الإرهاب، كما هو الحال مع بقية الدول العربية خصوصاً وأن هذه آفة تصيب الجميع ولا يسلم منها أحد، وتستدعي المزيد من التنسيق والتعاون .

> هل وصلت حكومتا البلدين إلى تسوية لحل النزاع في المياه الإقليمية في ما يخص الاصطياد ؟

- أنا أعترض على صياغة هذا السؤال، لأنه لا يوجد نزاع في المياه الإقليمية بين البلدين الشقيقين أساساً، ولكن المطلوب هو إعادة تنظيم عملية الصيد برمته، فنحن نتفهم وجهة نظر الإخوة في اليمن حول تقديرهم لقيام بعض سفن الصيد المصرية بارتكاب التجاوزات الفنية أو غيرها.

كما أن للجانب المصري وجهة نظر أخرى أيضاً، ولكن الأهم من ذلك أن هناك اتفاقاً كاملاً في وجهتي نظر البلدين على ضرورة التنسيق وإعادة تنظيم هذا الأمر لمصلحة البلدين، ومن المتوقع أن تعقد في هذا الشهر لجنة فنية خاصة بالثروة السمكية من أجل بحث موضوع تنظيم الصيد برمته، لأن هذا يخدم مصالح كلا البلدين الشقيقين .

> ماذا عن لقائكم بالأخ المحافظ؟

- لقاؤنا بالسيد المحافظ كان تعارفياً، وقد تم تبادل وجهات النظر والاطمئنان على أوضاع الجالية المصرية في محافظة تعز، كما بحثت العلاقات بمجملها والتعاون في الفترة القادمة بعدة مجالات ثقافية وتعليمية وعلمية، ونأمل أن تشهد محافظة تعز عدة فعاليات ثقافية مصرية الفترة القادمة .

> سعادة السفير نهنئكم بفوز المنتخب المصري (الفراعنة) لإحرازهم بطولة كأس الأمم الإفريقية السادسة والعشرين .. ماذا عن التبادل الرياضي بين مصر واليمن ؟

- نقدم التهنئة للمصريين وللعرب بهذا اليوم الرياضي العربي الجميل وما قدمه أبناء مصر في (غانا) هو فخر ليس فقط للرياضة المصرية ولكن للرياضة العريبة، ولهذا لم يكن مستغرباً هذه المشاعر التلقائية العفوية التي انطلقت في المدن المصرية والعربية، وقد تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية من سفراء وأشقاء يمنيين فرحين بهذا الإنجاز الكروي العربي الكبير، كما شاهدت هذه المباراة مع عدد كبير من الجالية المصرية وأشقاء يمنيين وهو ما زاد سرورنا وسعادتنا، فيما يتعلق بالعلاقات الرياضية بين مصر واليمن، فهناك بروتكولات تنظم هذه العلاقات وهناك تبادل رياضي كان آخره مشاركة نادي الزمالك في مهرجان تكريم لاعب يمني بصنعاء الشهر الماضي، ونأمل أن تدعم علاقة البلدين في المجال الرياضي الفترة القادمة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى