نتضامن مع هشام باشراحيل ونطالب بالنظام والقانون

> د.سمير عبدالرحمن شميري:

> سأقف دون تردد إلى جانب الأستاذين هشام وتمام باشراحيل، سأقف إلى جانب أسرة «الأيام» وإلى جانب الشرفاء والمظلومين الذين يتجرعون كؤوسا من المرارات، سأقف دون تردد إلى جانب إخواني: أحمد العبادي وهشام بن طالب ومحمد عوض وأرحب حسن ياسين، وأرفض بشدة إذلال هاني هشام باشراحيل واستخدامه كورقة ضغط على الصنديد هشام باشراحيل الذي يتحرك في ملعب متحضر، إني أدين بشدة أساليب الترويع ومهانات القهر وقمع الناس، إننا نرفع أصواتنا بقوة، ونطالب بالنظام والقانون والمواطنة الواحدة، ولانريد أن تهتك كرامة هشام باشراحيل، وأن يصادر منزله المسجل في السجل العقاري في صنعاء منذ عام 1979م.

إن انتهاك حقوق هشام وتمام باشراحيل بهذه الفضاضة من قبل مجاميع قبلية مسلحة يستفز المشاعر ويؤجج الضغائن والصراعات ويمزق النسيج الاجتماعي، ويجعلنا نقرأ الفاتحة على النظام والقانون والحقوق المسحوقة تحت الأقدام!. «فما جدوى كلمة (حقوق) في نظام ثقافي سياسي ينتج فيه المرض كما ينتج القمح، ويوزع علىالبشر كما يوز الخبز» (أدونيس).

إني أستغرب كثيرا كيف تدخل المجاميع القبلية المدججة بالسلاح إلى قلب العاصمة صنعاء في الوقت الذي يطبق فيها قانون منع حمل السلاح، وكيف تطلق النار على منزل الأستاذ هشام باشراحيل بطريقة همجية ووحشية، وكيف تقتحم وتحاصر منزل باشراحيل وتمطره بوابل من الرصاصات المعتوهة، وأين هيئات الضبط التي تحافظ على الأمن والأمان؟!

إن هذه التصرفات المهووسة تحول حياتنا إلى دمار ورعب ودماء وقتل واحتراب، وتحول أيامنا إلى ليل قاتم مكلل بالسواد مفعم بالقلاقل والتوترات في بحر متلاطم من الفوضى.

لا أستطيع أن أسمي هذه الدولة بدولة النطام والقانون، عندما لاتنفذ تعليمات رئيس الجمهورية التي تنص على إحقاق الحق وردع المعتدين، لا أستيطع أن أسمي هذه الدولة بدولةالنظام والقانون، عندما لايعترف القائمون عليها بسلطان القضاء وببيت العدل. فعندما تسقط هيبة الدولة يسقط النظام والقانون، وتتحول الحياة إلى فوضى، فتأكل الحيتان الكبيرة الأسماك الصغيرة والضعيفة، ويتجبر القوي على الضعيف، وتداس حقوق وأعراض وأملاك الناس أمام مرأى ومسمع من أهل القرار، فتتمزق أوصال العدالة، فماذا نسمي هذه التصرفات التي لاتقيم وزنا للقانون ولاتسعف المظلوم، بل تكسر أضلاع الشرفاء بطريقة أشد قسوة من أنياب الذئاب؟!

فلماذا نشهر سلاح النظام والقانون بطريقة متعجرفة وبأساليب جانحة عن جادة الصواب ضد الصحف «الأيام» و«الطريق»، ونستعمل العنف والتغليظ ضد حملة الأقلام الشريفة؟!

«يندهش المرء كثيرا من أولئك الذين لايألون جهدا في تعقب أصحاب الأقلام والتربص بهم، في الوقت الذي لايرفعون صوتا ضد الذين ينهبون خيرات البلاد أو ضد الذين يستبدون بالناس أو ضد الذين أفقروا الجموع أو ضد الذين يفرطون بالسيادة الوطنية!» (ناصر عراق).

إننا مع هشام وتمام باشراحيل، إننا مع العدل والإنصاف، مع الشرفاء والمقهورين، فإرادة الإنسان لاتقهر، وهي أقوى من المحن.. ولاشك أن الأستاذ هشام باشراحيل يؤمن بما قاله البطل العربي عمر المختار «نحن لانستسلم.. ننتصر أو نموت»!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى