المحافظ كان صائبا وأيوب يستحق ذلك

> «الأيام» محمد حامد النهاري/جامعة صنعاء

> بينما كنت أقرأ صحيفة «الأيام» الغراء كعادتي ليس أنا فحسب بل ومعظم الناس لأنها من أكثر الصحف انتشاراً فهي تمتلك رصيداً كبيراً من الجمهور وباعاً طويلا من الشهرة والتألق، وفي عددها رقم (5317) بتاريخ 6/2/2008 وفي صحفتها الأخيرة بعنوان (الفنان أيوب طارش مستشاراً لمحافظة تعز) تفاجأت لذلك الخبر وقرأت الموضوع بتأن وكم سعدت وفرحت طالما أن التعيين كان لشخصية كأيوب طارش الذي يعتبر هذا التعيين قليلاً في حقه.

فأيوب طارش فنان يمني كبير له بصمات غنائية جميلة مازلت وستظل في الساحة الوطنية وفي قلوب الجماهير اليمنية.

لقد قدم هذ الفنان موسوعات كثيرة طيلة مشواره الفني الذي يتميز بصوته العذب واللحن الشجي فأيوب ليس فناناً فحسب بل هو مدرسة ومؤسسة فنية أنجبتها مدينة تعز الحالمة.

لقد تغنى هذا الفنان للوطن وللحب وللعاشقين والمزارعين والمغتربين، للحضر والبادية غنى للصباح «صدفة من الصبح لاقيته وهو يجري» غنى لليل «أذكرك والليالي غامضات النجوم»، غنى للمسافر «جنحت من جناحي حديد لا ريش»، وغنى للمغترب «وا مفارق بلاد النور عهد اللقاء حان». فمن منا لا يعرف هذا الفنان؟ الكل يعرف أيوب كبيراً وصغيراً فهو شخصية غنائية كبيرة وهامة وطنية شامخة يتميز بالتواضع والأخلاق.

أنا لا أعرف أيوب شخصياً ولست حتى من الحالمة تعز بل أنا فرد من الجماهير أعرفه من الفضائيات والراديو والصحف والمجلات والكاسيت.. ولهذا كان محافظ تعز صائباً بذلك التعيين. فالشكر والتقدير للمحافظ على هذه اللفتة الكريمة لينصف فناننا القدير ونتمنى أن تكرمه الدولة بما يليق به وبسمعته وشهرته في الساحة الوطنية والعربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى