تيمور الشرقية تصدر اوامر اعتقال بشأن محاولات الاغتيال

> ديلي «الأيام» احمد باثوني :

>
قال المدعي العام في تيمور الشرقية أمس الأربعاء انه سيصدر اوامر اعتقال ضد 18 شخصا يعتقد انهم تورطوا في محاولات الاغتيال ضد الرئيس ورئيس الوزراء.

وأصيب الرئيس خوسيه راموس هورتا بجروح خطيرة بالرصاص الذي اطلقه جنود متمردون صباح الاثنين بينما نجا رئيس الوزراء زانانا جوسماو دون ان يصاب بأذى في الهجوم الذي تعرض له موكبه.

وقال المدعي العام لونجينوس مونتيريو للصحفيين في ديلي "توصلنا اليوم الى نتيجة مفادها انه سيتم اصدار أوامر الاعتقال."

وعندما سئل بشأن مدى قوة الادلة قال "بنسبة 99 في المئة" لكنه أضاف "انني لا اريد ان اذكر اسماء الذين شاركوا في هذه المرحلة."

وقال بعض المحللين ان تيمور الشرقية قد تعاني من مزيد من اعمال العنف والفوضى السياسية بعد مقتل زعيم المتمردين الفريدو رينادو في الهجوم الذي وقع يوم الاثنين على الرئيس راموس هورتا.

وتجمع مئات من مؤيدي رينادو كان بعضهم يبكي وآخرون يرددون عبارة "يحيا الفريدو" في منزله في ديلي أمس الأربعاء وتم نقل الجثمان الى المنزل.

وأصر مؤيدوه على فتح النعش عدة مرات من اجل التأكد من ان الجثمان بداخله بالفعل.

وصرخ رجل "رغم انك ميت فان روحك ستعيش الى الابد وسنواصل كفاحك" بينما وفرت الشرطة التابعة للامم المتحدة امنا محكما في المنطقة.

وواصلت القوات الاسترالية الوصول الى ديلي لتعزيز قوات حفظ السلام الدولية وقوة شرطة الامم المتحدة التي يبلغ قوامها 1600 فرد يطبقون حالة طواريء اعلنت بعد وقوع هجمات الاثنين.

ونقل راموس هورتا جوا الى داروين في شمال استراليا يوم الاثنين لتلقي علاج طبي عاجل من الجروح التي اصيب بها. وأجرى جراحون جراحة له أمس الأربعاء.

وقال كبير الجراحين فيل كارسون ان الجراحة اظهرت ان الرئيس ربما اطلق عليه النار مرتين وليس ثلاث مرات كما كان يعتقد سابقا وانه يحتاج الى اجراء عدة جراحات.

وقال كارسون ان الرئيس سيصاب بندبات كثيرة لكنه سيشفى تماما.

وكان راموس هورتا قد اجتمع مع رينادو لاجراء محادثات في يناير كانون الثاني في محاولة للتوصل الى اتفاق يتخلى بموجبه الجنود المتمردون عن السلاح مقابل محادثات بشأن مظالمهم المتبقية وقضايا قانونية.

ورغم مخاوف من ان الاعضاء الموالين لرينادو في الائتلاف الحاكم ربما يسحبون تأييدهم في اعقاب موت زعيم المتمردين وهو الامر الذي قد يؤدي الى انهيار الحكومة قال عضو في الائتلاف انه لا يوجد ما يشير الى حدوث انقسام.

وقال اديريتو هوجو دا كوستا عضو البرلمان عن حزب جوسماو "هذه الاحداث جعلت الائتلاف أقوى. الهجمات تبين من الذي لديه نوايا طيبة ومن الذي ليس لديه."

وتزعم رينادو تمردا ضد الحكومة ووجه اليه الاتهام بالقتل بعد تفجر اعمال عنف طائفية في عام 2006,وفي وقت لاحق في ذلك العام خرج من السجن مع 50 سجينا آخرين مما أحرج قوات الامن.

ودعا رئيس الوزراء السابق ماري الكاتيري امين عام حزب فريتيلين المعارض الى اجراء انتخابات مبكرة للخروج من الجمود السياسي في البرلمان.

ونالت المستعمرة البرتغالية السابقة التي يقطنها نحو مليون نسمة استقلالها عام 2002 إثر استفتاء رعته الامم المتحدة بعد أكثر من عقدين من الحكم الاندونيسي الوحشي.

واقتسم راموس هورتا (58 عاما) جائزة نوبل للسلام في عام 1996 مع مواطنه الاسقف الكاثوليكي كارلوس بيلو لكفاحهما السلمي من أجل استقلال تيمور الشرقية عن الاحتلال الاندونيسي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى