المتقاعدون المدنيون في عدن يختارون هيئة إدارية ولجنة رقابة وتفتيش تحت الأشجار ويعلنون تضامنهم مع «الأيام»

> عدن «الأيام» خاص

>
عقدت جمعية المتقاعدين المدنيين في محافظة عدن اجتماعها الانتخابي التأسيسي صباح أمس لاختيار الهيئة الإدارية ولجنة الرقابة والتفتيش تحت ظلال الأشجار في الساحة المجاورة لقاعة الأفراح في عدن التي كان من المقرر أن يعقد الاجتماع فيها.

وأوضح عدد من المشاركين في الاجتماع الانتخابي شعورهم بأنهم «كانوا في وطن كبير، والآن أصبحوا بلا هوية وبلا وطن»، معبرين عن استيائهم من «التصرفات التي أقدمت عليها قيادة محافظة عدن بمنعهم من إنشاء جمعية تعنى بشؤون المتقاعدين المدنيين في المحافظة».

وفي الاجتماع ألقى الأخ عبدالجبار سلام كلمة قال فيها: «يأتي انعقاد هذا الاجتماع تحت ظلال الأشجار بعد أن تم إغلاق أبواب القاعة، ومنعنا من الاجتماع داخلها».

وأضاف: «المتقاعدون في كل بلاد العالم يتلقون الاهتمام والرعاية غير العادية، ونحن في المحافظات الجنوبية نعمل بأحد الأجلين (الخدمة أو العمر)، على عكس المحافظات الشمالية الذين يعملون بأجل واحد هو (الموت)، وبعدها يخلفهم أبناؤهم في الوظيفة!».

وأكد سلام على «ضرورة استمرار النضال، ليس في هذا اللقاء فقط، ولكن في كيفية إيصال الآلاف من المتقاعدين إلى بعض قيادات المحافظة، البريد، الخدمة المدنية ومكتب المحافظة للمطالبة بالحقوق المشروعة».

وقال: «إذا لم نطالب بحقوقنا المشروعة لن ينفذ لنا أي طلب، لهذا لايجب أن تكون لقاءاتنا واجتماعاتنا سلبية، يجب أن نعطي لها الاهتمام غير العادي».

وأوضح في كلمته «أن هناك عددا من الاقتراحات لاستكمال عملية الانتخابات، منها أخذ الرأي والأصوات من الساحة، أو طرح قائمة الأسماء وإجماع الحضور على تلك القائمة لاستكمال الانتخابات».

وأسفر الاجتماع عن انتخاب الأخوة: د.جعفر الشلالي رئيسا، الأخ سند سالمين باسنيد نائبا للرئيس، الأخ عبدالله محمد البدوي أمينا عاما، الأخ رأفت علي إبراهيم أمين المال، وانتخاب كل من الأخ عبدالجبار سلام، عبدالله ناشر حسن، نبيل ردمان صالح، عادل محمد حسين، طه عمر مكاوي، أحمد بلغيث عثمان والأخت نزهت علي أحمد أعضاء.

وأسفر الاجتماع أيضا عن انتخاب ثلاثة أعضاء للجنة الرقابة والتفتيش، هم الأخوة خليل طه خليل رئيسا، عبدالكريم محمود اللحجي وبدر بابوهندا أعضاء.

كما تم اختيار محمد عبدالله باشراحيل مستشارا لجمعية المتقاعدين المدنيين.

وعلى هامش الانتخابات أعلن المتقاعدون تضامنهم الكامل مع صحيفة «الأيام» التي يعاني رئيس تحريرها الحصار في صنعاء عاصمة الوحدة، وتحرك الجميع للمشاركة مع المتضامنين من أمام ساحة الأفراح إلى أمام مقر صحيفة «الأيام» في عدن العاصمة الاقتصادية لدولة الوحده.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال الأخ د. جعفر الشلالي رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المتقاعدين المدنيين: «باسم الهيئة الإدارية لجمعية المتقاعدين الاجتماعية في عدن وباسم المتقاعدين جميعا جئنا تضامنا مع صحيفة «الأيام»، مستنكرين كافة التصرفات غير المسئولة من قبل العناصر المتنفذة التي أقدمت على تهديد «الأيام» وناشريها داخل منزلهم في صنعاء، باعتبارها الصوت العالي لحقوق المظلومين والمقهورين، ونعلن استنكارنا لمثل هذه التصرفات الهوجاء التي لن تثنينا عن النضال وعن التضامن مع صحيفة «الأيام» التي تعتبر الصحيفة الوحيدة المعبرة عن آرائنا ومطالبنا وحقوقنا في المحافظات الجنوبية».

كما أفاد «الأيام» الأخ عبدالله البدوي الأمين العام للجمعية «ما وصلنا إليه من نجاح في تأسيس جمعية المتقاعدين المدنيين في محافظة عدن، وانتخاب أعضاء الهيئة الإدارية ولجنة الرقابة والتفتيش لم يأت من فراغ.

ولكن للحالة التي وصل إليها المتقاعدون، والإشكاليات الكثيرة التي صادفتهم في معيشتهم بعد تقاعدهم وطردهم من أعمالهم بأحد الأجلين، في حين يعلم الجميع أن زملاءنا في صنعاء يصلون إلى 60 و 70 عاما ويظلون في العمل.

وفي عدن يتقاعد البعض وهم في سن 32 سنة».

وأضاف البدوي: «الحراك السياسي الحاصل يؤكد أن الحكومة لن تعطي أحدا حقة إلا إذا خرج إلى الشارع وصرخ، بعدها قد يحصل على نصف حقوقه».

وقال: «استمر نضالنا لمدة عام، ونحن نتابع لتشكيل الجمعية، والحمدالله كان هناك حضور كبير للمتقاعدين، مما أعطانا دفعة لمواصلة النضال».

وأكد أن «هدف الجمعية يتمثل في إعطاء كل ذي حق حقه بالنسبة للمتقاعدين، مشيرا إلى أن هناك مدراء ووكلاء خرجوا إلى التقاعد بسبعة آلاف ريال بعد خدمة 35 سنة، والآن أرادت الحكومة إيصال راتبهم إلى 20 ألف ريال، وهي مع ارتفاع الأسعار لاتكفي قيمة فاتورة الكهرباء، وأصبح الأكاديمي والعامل يستلمان نفس الراتب..! سنناضل حتى نحصل على كل حقوق المتقاعدين، ولدينا نفس طويل».

وعن سبب عقد الاجتماع التأسيسي تحت ظلال الأشجار قال البدوي: «نسقنا مع قيادة المحافظة من سابق لعقد اجتماع في قاعة المحافظة.

وعندما رأوا أن كل المتواجدين في القاعة على يد واحدة عطلوا الاجتماع وأغلقوا علينا الميكرفون وسحبوا ممثليهم، واليوم استأجرنا القاعة بستين ألف ريال جمعت من المتقاعدين، ولكن للأسف بعد الكثير من الضغوط اعتذر صاحب القاعة وأرجع لنا المبلغ، لهذا عقد الاجتماع في الساحة تحت الأشجار، والحمدلله حقق نجاحا كبيرا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى