في البيان الختامي ندوة توثيق تاريخ الثورة اليمنية (ملحمة السبعين يوما) ..اعتماد تاريخ الثورة ضمن المناهج التعليمية وعقد مؤتمر وطني للمناضلين

> «الأيام» عن «26 سبتمبر نت»:

>
اختتمت أمس ندوة توثيق تاريخ الثورة اليمنية (الجزء السادس) (ملحمة السبعين يوما: الوقائع.. الدروس.. العبر) في الفترة من 10 - 16/ 2 /2008م بصدور بيان ختامي تضمن عددا من التوصيات والمقترحات.

«26 سبتمبر نت» تعيد نشر نص البيان الختامي الصادر عن الندوة:

«تحت رعاية فخامة الرئيس القائد المناضل المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.. احتضنت العاصمة التاريخية صنعاء خلال الفترة من -10 16 /2 /2008م ندوة توثيق تاريخ الثورة اليمنية الجزء السادس بعنوان (ملحمة السبعين يوما الوقائع.. الدروس.. العبر) التي دُشنت فعالياتها بحفل خطابي كُرس للاحتفاء بالذكرى الـ40 لدحر الحصار والانتصار العظيم الذي حققه شعبنا وقواته المسلحة على قوى الإمامة والتخلف الكهنوتي، حضر الحفل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، وألقى كلمة هامة أكد فيها على أن هذه الندوة تضم كوكبة من المناضلين الشرفاء من مختلف مناطق اليمن، ممن كان لهم شرف الانتصار لثورة سبتمبر وأكتوبر في تلك الملحمة البطولية العظيمة لتثبيت دعائم الثورة والنظام الجمهوري.

وأشاد فخامته بدور القوات المسلحة والأمن والجيش الشعبي والمقاومة الشعبية التي شكلت رافدا مهما للمدافعين عن صنعاء، وتعزيز وحدة الجيش بالشعب في خندق الدفاع عن الثورة والجمهورية، ودحر الحصار وتحقيق الانتصار.

ونوه الأخ الرئيس بدور (حجة) البطلة.. حجة التي صمدت وواجهت أكبر تحد بكتيبة واحدة من لواء الوحدة.. استطاعت أن تواجه قوة ملكية متفوقة عددا وعدة وإمكانيات.

وأشار فخامته إلى أن المقاتلين والمقاومين المدافعين عن صنعاء قد تحلوا بالبطولة والشجاعة ونكران الذات رافعين شعارهم المشهود (الجمهورية أو الموت) الذي قاتل تحت ظله كل الشرفاء من أبناء اليمن. كما قدم فخامة الرئيس القائد ورقة عمل إلى الندوة باعتباره أحد المشاركين الفاعلين في معارك الدفاع عن صنعاء، وكشاهد على كفاح الشعب اليمني في ملحمة السبعين يوما، أدلى فيها بما جادت به ذاكرته كواجب وطني ينبغي على الجميع أن يضطلعوا به لتوثيق التاريخ والتذكير بمآثر وبطولات المدافعين عن صنعاء.

واشار فخامته إلى الوضع السياسي والعسكري والاقتصادي الصعب الذي كانت تعيشه الجمهورية أثناء الحصار الذي فرضه الملكيون في محاولة يائسة منهم لخنق الثورة والنظام الجمهوري وعودة النظام الإمامي. كما استعرضت ورقة فخامة الرئيس الخطط الهجومية للقوى الملكية، والخطط الدفاعية لقوى الثورة والنظام الجمهوري، وسير الأعمال القتالية في مختلف المراحل، والدور الذي اضطلع به سلاح المدرعات بصفة خاصة وبقية الأسلحة والألوية والجيش الشعبي والمقاومة الشعبية بصفة عامة في صد الهجوم الملكي، والانتقال إلى الهجوم المضاد وتحقيق الانتصار الحاسم للثورة والجمهورية وخياراتها الإستراتيجية. وقد اعتبر المناضلون المشاركون في الندوة ورقة فخامة الرئيس وثيقة رئيسية للندوة وأوصوا دائرة التوجيه المعنوي بتعميمها على المناضلين والباحثين المختصين لكي تكون محور المناقشات والمداولات اللاحقة. وقد اكتسبت هذه الندوة أهميتها الاستثنائية، ليس فقط كونها أول ملتقى نضالي يجمع قادة ومناضلي ملحمة السبعين يوما الخالدة ليدلوا بشهاداتهم ويوثقوا للتاريخ من مصادره الأصلية فحسب، بل لأن هذه الندوة قد جرى التحضير لها وتنظيمها بصورة تجمع بين الأسلوب العلمي التحليلي وبين العمل الميداني العملياتي والتكتيكي، بما يؤدي إلى إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المناضلين لتسجيل شهاداتهم بأمانة ومسئولية رفيعة وإنصاف للتاريخ وصُـنَّاعه.

وقد شارك في فعاليات الندوة نحو خمسمائة مناضل من مختلف محاور القتال من القادة العسكريين والسياسيين وقادة المقاومة الشعبية والجيش الشعبي ومختلف شرائح المجتمع التي قادت وأسهمت في المجهود الحربي والشعبي حتى دحر الحصار وتحقيق الانتصار، ومثل هؤلاء المشاركون جميع مناطق ومحافظات الوطن.. مجسدين الوحدة الوطنية في أعظم صورها وأجمل تجلياتها. وقدم أكثر من مائة وعشرين مناضلا أوراق عمل إلى هذه الندوة، وشارك أكثر من 250 مناضلا في المناقشات الكتابية والشفوية.

واكتسبت هذه الندوة أهميتها الفائقة كونها تنعقد في ظروف يواجه فيها الوطن تحديات كبيرة سياسية واقتصادية تتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه التحديات، حفاظا على الثورة والجمهورية والوحدة كثوابت وطنية لا يجوز المساس بها بأي حال من الأحوال.

ففي الوقت الذي لايزال التآمر على أشده ضد الثورة والنظام الجمهوري وتعكير صفو الأمن والاستقرار من قبل القوى التي تحلم بعودة الإمامة البائدة لاتزال قوى أخرى تعمل جاهدة على استغلال الصعوبات والتعقيدات الناجمة عن أزمة وحرب صيف 1994م في محاولات رخيصة تحاول النيل من الوحدة الوطنية وزرع عوامل الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن، مما يعد خروجا وتجاوزا لقيم الديمقراطية والتسامح، ورميا بعرض الحائط بالنظام والقانون والثوابت الوطنية.

ولذلك كلِّه أكد المشاركون في هذه الندوة التاريخية الهامة على وقوفهم الصلب وتأييدهم المطلق لقيادة الوطن في مواجهة هذه المحاولات المريضة وردعها بمختلف الوسائل صونا لدماء الشهداء وتضحيات مناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، ومن أجل مستقبل الأبناء والأجيال في يمن مزدهر وقوي ينعم فيه الشعب بالحرية والمساواة والرفاه الاجتماعي.

لقد كانت هذه الندوة التي شارك فيها المناضلون في ملحمة السبعين يوما بهذا التفاعل الجاد والمسئول تعبيرا عن اهتمامهم بالتاريخ البطولي لشعبنا وقواته المسلحة والأمن بهدف وضعه في متناول الأجيال اللاحقة، وحلقة جديدة في سلسلة أجزاء ندوة توثيق تاريخ الثورة اليمنية التي بلورت بها دائرة التوجيه المعنوي وصحيفة «26 سبتمبر» توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. وحولتها إلى واقع عملي ملموس، حيث تعتبر هذه الندوة هي الجزء السادس بعنوان (ملحمة السبعين يوما: الوقائع.. الدروس.. العبر). هذا وقد أصدر المشاركون في الندوة القرارات والتوصيات التالية:

1. اعتبار الورقة المقدمة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وثيقة رئيسية للندوة وتعميمها على المناضلين والباحثين المختصين والمهتمين ووسائل الإعلام والمؤسسات التربوية والثقافية.

2. يوصي المشاركون باعتماد تاريخ الثورة اليمنية مادة رئيسية في مناهج الدراسة في المدارس والجامعات والمنشآت التعليمية المدنية والعسكرية.

3. الإشادة والتقدير بمبادرة الرئيس لاهتمامه بشهداء الثورة اليمنية وتجسيد ذلك في تحسين أوضاعهم المعيشية وتكريمهم بمختلف صنوف التكريم والتقدير.

4. التأكيد على أهمية استمرار عقد مثل هذه الندوات المرتبطة بتاريخ الثورة اليمنية لتوثيق كل شهادات المناضلين في مختلف المناطق وضمها إلى وثائق الندوة وإصداراتها.

5. يعبر المشاركون في الندوة عن التقدير العالي للرعاية والاهتمام من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تجاه المناضلين بصورة عامة ومناضلي ملحمة السبعين يوما بصورة خاصة.

6. الدعوة إلى عقد مؤتمر عام لمناضلي الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) للوقوف أمام مستوى التمسك بأهداف الثورة، ونبذ كل محاولات الخروج عن هذه الأهداف والتطاول على إرادة الشعب وخياراته ومصالح الوطن العليا، بما يعزز من الوحدة الوطنية والثقافة والفكر والقناعات الوحدوية الراسخة.

7. يعبر المشاركون في الندوة عن التقدير العالي للجهود التي بذلتها وتبذلها دائرة التوجيه المعنوي وصحيفة «26 سبتمبر» في عقد هذه الندوات وفي البحث المتواصل والمسـتمر عـن وثـائق وشهـادات المنـاضلين وتـوثيقها بـصورة حـيادية وشفافـة ونزيهـة.

8. يدعو مناضلو السبعين يوما مراكز الدراسات والبحوث والباحثين المختصين والمهتمين إلى كتابة تاريخ الثورة اليمنية بحيادية تامة وإنصاف وموضوعية ومسئولية كبيرة.

9. يقدر المشاركون الجهود الوطنية المخلصة التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية لحقن الدماء، وإنهاء الفتنة وعودة الصفاء والهدوء إلى محافظة صعدة.

10. يرفض المشاركون كل الأصوات النشاز الداعية إلى الإضرار بالوحدة الوطنية ومحاولات العودة إلى ماضي التجزئة والتشطير والحكم الإمامي الكهنوتي، مؤكدين أن الوحدة التي حققها شعبنا ووقف إلى صفها دوما وضحى من أجلها بتضحيات جسيمة لايمكن التفريط بها أو المساومة عليها بأي حال من الأحوال.

11. يشيد المشاركون بمبادرة فخامة رئيس الجمهورية المتضمنة تعديلات دستورية تستهدف إصلاح النظام السياسي وتطوير الحكم المحلي وإقامة نظام الغرفتين سعيا إلى تعزيز الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية في الحكم.

12. يدعو المشاركون في الندوة كافة الأحزاب والتنظيمات إلى نبذ الخلافات والابتعاد عن المزايدات والمكايدات السياسية التي تضر بالوطن ووحدته الوطنية وبالثورة ومكاسبها وأهدافها.

13. يستهجن المشاركون أعمال العنف والخطف التي يرتكبها بعض ضعفاء النفوس من وقت إلى آخر بهدف تشويه صورة اليمن وشعبه وإلحاق أضرار كبيرة بالاقتصاد الوطني، ويدعون الأجهزة المختصة للضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره.

14. يؤيد المشاركون دعوات فخامة الرئيس للأشقاء في فلسطين لنبذ الخلافات وتوحيد الصف، بما يمكنهم من مواجهة العدوان الإسرائيلي الشرس الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني البطل، ويباركون جهود الأخ الرئيس الرامية إلى تعزيز التضامن العربي لمواجهة التحديات التي تواجهها أمتنا العربية.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى