> تظاهر آلاف الاكراد ، عشرة آلاف بحسب الشرطة وما بين 30 و40 الفا بحسب المنظمين،أمس السبت في ستراسبورغ في شرق فرنسا للمطالبة بالافراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان المعتقل في تركيا منذ 1999.

وتظاهر الاكراد الذين قدموا باعداد كبيرة من المانيا وبلجيكا وهولندا، على انغام الموسيقى الشعبية خلف يافطات تطالب بالخصوص ب "الحرية لاوجلان".

واوجلان المؤسس والزعيم السابق لحزب العمال الكردستاني، كان اعتقل في 15 شباط/فبراير 1999 في كينيا من قبل عناصر امن اتراك بمساعدة المخابرات الاميركية.

وتم نقله الى تركيا وحكم عليه بالاعدام بعد ادانته بتهمة "الانفصال" في حزيران/يونيو 1999 وتم تخفيف الحكم في 2002 الى السجن المؤبد بعد الغاء حكم الاعدام في تركيا.

وكتب على يافطة رفعت في التظاهرة "سنجعل (القائمين على هذه) المؤامرة الدولية يدفعون الثمن" في اشارة الى عملية اعتقال اوجلان.

وقال احمد غولابي ديري احد اعضاء المؤتمر الوطني الكردستاني لوكالة فرانس برس "نحن نندد بمساعدة الولايات المتحدة والدول الاوروبية لتركيا".

واضاف ان هذه التظاهرة السلمية تهدف ايضا الى التذكير ب "اننا نأمل في قيام مسيرة حوار ومصالحة" بين انقرة والمنظمات الكردية "يمكن للاتحاد الاوروبي القيام بدور الوساطة فيها".

وخلف يافطة سوداء وبخلاف المسيرة السلمية لباقي المتظاهرين، تظاهر عشرات الشبان المرتدين الجينز وواضعين كوفية على الوجه بخطوات عسكرية وجثوا وهم يلوحون بعلامة النصر.

وفي كل عام منذ اعتقال اوجلان تجمع تظاهرة كبيرة في شباط/فبراير الاكراد في الخارج في ستراسبورغ حيث مقر المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان وحيث يجتمع شهريا البرلمان الاوروبي.

واوجلان المعتقل منذ 1999 في معتقل جزيرة ايمرالي (شمال غرب تركيا) يطالب بمحاكمة جديدة وشروط اعتقال افضل.

وطلبت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ايار/مايو 2005 تنظيم محاكمة جديدة لاوجلان بعد ان اعتبرت ان محاكمته كانت "غير منصفة".

وكان حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، منظمة ارهابية، اعلن في 1984 حركة تمرد انفصالي في جنوب شرق تركيا حيث توجد غالبية كردية، واوقع النزاع مع السلطات التركية 37 الف قتيل.