في إطار توحيد الصف ونشر الثقافة الوحدوية وتعميق روح الولاء للوطن ..500 شاعر وشاعرة يشاركون في مهرجان الشعر الشعبي المقام في عدن

> «الأيام» صالح برمان :

> نظراً للمكانة التي يحتلها الشعر الشعبي بين أوساط الناس، ولما للشعر الشعبي من دور وطني كان الفاعل الأكبر في حل قضايا الناس المصيرية، ولإبراز هذا الجانب فقد تم مؤخراً إقامة الملتقى الأول لشعراء اليمن الشعبيين في صنعاء، وحقق نجاحاً نال استحسان جميع الشعراء، وتجري حاليا استعدادات كبيرة من قبل وزارة الثقافة لإقامة مهرجان شعري كبير في (مدينة عدن) خلال الأيام القليلة القادمة، ولمعرفة تفاصيل عن المهرجان كان هذا اللقاء القصير مع الأخ أبو فيصل الحميقاني، رئيس اللجنة التحضيرية، المنسق العام لشعراء اليمن الشعبيين، فإلى الحوار.

< هلا تكرمتم بإعطاء صورة توضيحية عن المهرجان الشعري، وعن سبب إقامته في هذه الأيام؟

- بداية أحب أن أقدم شكري الجزيل لصحيفة «الأيام» لدورها الفعال في إحياء روح الحراك الشعري الشعبي.. أما عن المهرجان الشعري وفكرة اقامته في هذه الأيام في عدن، فأحب أن أقول بأن هذا المهرجان يعتبر امتداداً للملتقى الأول الذي أقيم في صنعاء في شهر أغسطس الماضي، وذلك نظراً للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد في هذه الأيام، والتي تستدعي الشعراء أن يقوموا بدورهم في نشر الثقافة الوحدوية وتعميم مفاهيمها عبر القصيدة، فالشعراء مثلهم مثل غيرهم يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم في إطار خدمة وطنهم، لكونهم أصحاب رسالة يجب أن يأدوها في المسار الصحيح، وتكون بمثابة الدعوة لإحياء روح الأخوة ونبذ العنف والإرهاب والتطرف والعصبية، ويكون الشعر للوطن ومن أجل الوطن، بعيداً عن الصراعات الحزبية والمذهبية، التي قد تقلق أمن الوطن واستقراره.

< هل المجال مفتوح لكل شاعر من الشعراء الشعبيين أو غيرهم للمشاركة، أم فقط الشعراء المدعوين؟

- المجال مفتوح لكل الشعراء، لكن نحن حددنا ميزانية محدودة للمهرجان، وطاقتنا حالياً لا تتحمل أكثر من 500 شاعر، وسيكون الشعراء المشاركون في المهرجان مختارين من كل محافظات الجمهورية، إضافة إلى حضور ومشاركة بعض الفنانين والكتاّب والأخوة الإعلاميين والمصورين، لذلك قد يصل العدد إلى أكثر من 600 مشارك، وسيكون إن شاء الله تعالى مهرجاً عالمياً ومهرجاناً وطنياً من أرقى المهرجانات من حيث التنظيم والدعوة.

< كم سيكون نصيب كل محافظة من دعوات الحضور للشعراء، وكيف سيتم اختيارهم؟

- سيكون نصيب كل محافظة حضور عشرين شاعراً وشاعرة، أما عن كيفية اختيارهم فقد رأيت أن يكون بجانبي في كل محافظة منسق عام يتم من خلاله حصر الشعراء في مناطقهم واختيار المشاركين منهم في المهرجان.. ولا ننسى أن نأخذ في عين الاعتبار أن العشرين الذين سيتم اختيارهم من أي محافظة للمشاركة في المهرجان لن يتم اختيارهم في المهرجان الثاني، وسيتم استبعادهم ليتركوا الفرصة لغيرهم من شعراء محافظتهم، لكون بعض المحافظات فيها أكثر من مائة شاعر، بغض النظر عن الأسماء والمستوى، فنحن نريد كل شاعر أن يأخذ مكانته الطبيعية في هذا المهرجان الشعري.

< هل سيتم تقييد الشاعر بمحاور يصوغ من خلالها قصيدته مثلما حصل في الملتقى الأول؟

- طبعا المجال مفتوح أمام كل شاعر مشارك أن يعبر عن رأيه من خلال كلمات قصيدته، وأنا أرى من وجهة نظري كشاعر أنه يجب علي أن أقوم بعمل وطني، وأن أدعو عبر القصيدة إلى لمِّ الصف وإلى الوحدة ونبذ الفرقة وترجمة الشعر إلى صورة جميلة تسعى إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، لكون الشعراء يعتبرون الأقرب إلى قلوب كل الناس.

فكرة اختيار مدينة عدن لإقامة المهرجان الشعري بها أتت من طريقي، وقدمت من أجل ذلك دراسة متكاملة لنجاح هذا المهرجان، ودعوت إلى عقد جلسة استثنائية للجلوس مع كل من يهمهم الأمر، وخرجنا بنتائج، منها لابد من إقامة مهرجان جماهيري شعري كبير في عدن، نسعى من خلاله إلى توحيد الصف ونشر الثقافة الوحدوية، وتعميق روح الولاء للوطن.

< ماهو الموعد لانطلاق فعاليات المهرجان، وكم ستستمر؟

- ستبدأ فعاليات المهرجان إن شاء الله تعالى في خلال الأيام القليلة القادمة، من بعد منتصف فبراير الحالي، وستستمر لمدة ثلاثة أيام إلى أربعة أيام، خلالها يلقي الشعراء روائعهم الشعرية، وسيتم نصب خيمة للشعراء يتبادلون فيها قصائدهم، مثلما حصل في الملتقى الأول في صنعاء، إضافة إلى اختيار المكان الرسمي الذي ستكون فيه فعاليات المهرجان الرسمية، والذي سيتم اختياره بعد الجلوس مع الأخ محافظ عدن، والتشاور أيضاً مع الأخوة المعنيين بشأن اختيار المكان المناسب.

< كلمة أخيرة تحب أن تقولها.

- أحب أن أقول إن هذا المهرجان يعتبر مشروعاً وطنياً كبيراً، وأتمنى أن يحظى باهتمام ورعاية كبيرة، سواء من جهات الاختصاص أو محبي الشعر والأدب.وأكرر ندائي في نهاية هذا اللقاء: كفى تجاهلاً لروائع الشعر الشعبي، فقد عاش رحلة طويلة مندثرا ومهضوماً وغير موثق، حتى وئد كثير ممن روائعه الشعرية الجميلة، وإقامة مثل هذه الملتقيات تساعد على إحياء روح الحراك الشعري الشعبي بين أوساط الشعراء الشعبيين، الذين سطروا أجمل معاني الكلمة.. كما أجدها فرصة أخيرة لأقدم شكري الجزيل لكل الذين يقفون معنا لإنجاح هذا المهرجان، وفي مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية، الذي كان له الدورالأول في دعمنا مالياً ومعنوياً، وأيضاً معالي الأخ وزير الثقافة، الذي لا يألو جهداً في دعم وإحياء روح الحراك الشعري الشعبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى