وزير النفط والمعادن في حديث مع «الأيام» بالمكلا ..الأيام القادمة ستحمل مفاجآت سارة في قطاع النفط

> المكلا «الأيام» علي سالم اليزيدي:

> م. خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن شاب يتسم بالحيوية وثقافة المهنة، ومنذ توليه وزارة النفط، وهو القادم من الديس الشرقية محافظة حضرموت، وانشغاله بتطوير مهام الوزارة الواسعة الحيوية خاض صراعا كبيرا إيجابيا أظهر فيه مهارات من الفكر والوعي والجهاد، ونجح الرجل ولم يلتفت إلى صغائر الأشياء، وهذا من صفات المرء الناجح.. ترى كيف ينظر الوزير بحاح إلى آفاق النفط؟ ماذا قال له سكان المناطق النفطية؟ كيف سيظهر الذهب والغاز؟ أسئلة لها إجابة، عند الوزير:

> اليوم أنتم بالمكلا وزرتم أمس مناطق ساه وغيل بن يمين بوادي حضرموت، والآن تلتقون قيادة جامعة حضرموت كيف نفهم هذا؟

- نعم وقبل أن أبدأ أرحب بصحيفة «الأيام» وكل الصحفيين الحاضرين، الجولة بدأت من أمس الأول في منطقة قطاع 10 شركة (توتال) وقطاع 51 (نيكسن)، التقينا المسئولين في المحافظة في هذه المناطق والشركات والأعيان والمواطنين، هناك أشياء كثيرة في حاجة إلى وقفة من قبل الوزارة تجاه المجتمعات المحلية، وقفة جادة وضرورية من الشركات التي تعمل في هذه المناطق، ونحن نبدأ الآن إعداد إستراتيجية كبيرة هذا العام، العام الماضي 2007م ركزنا على جانب اليمننة وجانب التدريب، وهذه إحدى المواضيع التي جئنا من أجلها إلى الجامعة، وجودنا هنا لتقييم ما تم سابقا، وسوف نطلق في العام الراهن 2008م عام تنمية المجتمعات المحلية بشكل جاد ومثابر من قبل الشركات العاملة في هذه المناطق، وكذلك إعطاء نسب للتوظيف لأبناء هذه المناطق.

وخلال الشهر القادم سوف تكون أمامنا لائحة موقعة من قبل رئاسة الوزراء تنظم إعطاء نسب واضحة ورسمية ملزمة لشركات الباطن في المناطق المجاورة وذات الامتياز، هذه الهموم والأمور التقطناها ولاحظنا أهمية الاقتراب منها وحلها، ونعمل في وزار ة النفط على تفعيل لائحة رسمية تستجيب للأصوات التي نسمعها من الأماكن التي تظهر بها هذه الأصوات والمناطق المعنية، وهذا لايخص حضرموت فقط بل شبوة والمهرة ومأرب.

> وحول وجودكم بجامعة حضرموت؟

- تواجدنا اليوم بجامعة حضرموت والتقاء قيادتها هو بغرض التحضير لليوم المفتوح 2008م، وهو يوم يتم فيه ربط العلاقة للجامعة وطلبة الجامعة، وخصوصا طلاب كلية البترول والكيمياء مع الشركات العاملة النفطية بالمحافظة، لدينا تقليد حول هذا اليوم من عام 2006م، وتم نجاح قراراته بتدريب الطلاب، وقد سررنا بهذا، وكذ التوظيف لبعض الطلاب، وهذا يخفف من الأعباء على الوزارة والجامعة والدولة بشكل عام، ولدينا تجربة وهي الاستشارات التي تقدمها جامعة حضرموت في الجانب البيئي، وهذا عمل رائع ونموذج ممتاز بين جامعة حضرموت وشركة الغاز المسال الطبيعي في بلحاف حول الاستشارات البيئية، وهو ما نريده أن يتكرر في جامعة صنعاء وجامعات أخرى، ونريد أن نربط العلاقة مع الشركات وإتاحة الفرص لهم حتى يحصل عليها الطلاب من خلال هذه الشركات ووزارة النفط، وشعورنا دوما بأن جامعة حضرموت جامعة نموذجية، ونحس بارتياح كبير لوجودنا، وهي تستحق التشجيع، ولدينا رغبة مثل الآخرين بإحداث نقلة لهذه الجامعة فيما يعزز ازدهارها وتطورها.

> نحن نرى أن مدخلا مهما في تطوير الاستثمار هو من باب النفط والمعادن.. لديكم تجربة من خلال جولة سابقة ناجحة تمت بندوة دبي الشهيرة، ما الذي تودون الحديث بشأنه اليوم؟

- في إطار الترويجات الأخيرة التي تمت في القطاع البترولي، نحن اتخذنا أسلوبا جديدا، وهو تسويق أنفسنا عالميا، وهذا لايأتي من خلال وجودنا ونحن في مكاتبنا في اليمن، إذ يتطلب الأمر إنزال منافسات دولية لدى كثير من الدول، وهناك دول كثيرة تسعى للاستقطاب في عالم اليوم، فكان هناك نوع من الإستراتيجية لدى وزارة النفط أن تتجه في هذا الاتجاه، وسعينا في وزارة النفط بمعية فريق متخصص إلى كثير من الدول منها النرويج وكندا وأمريكا وكوريا والهند وعدد آخر من الدول، ونجحنا في تقديم أهدافنا وأفكارنا ونوايانا المفتوحة سواء مع الجانب الحكومي لهذه الدول أم مع الشركات المتخصصة هناك ذات السمة العالمية الكبيرة.

وخلاصة هذا استكملنا هذا الاتجاه الإستراتيجي الكبير بإقامة ندوة خلال العام المنصرم في دبي بحضور حوالي 40 شركة عالمية، وكان هذا يمثل حضور رغبة عالمية بارزة، وجاءت نتائجه من خلال وصول عروض 30 شركة عالمية إلينا، وهي التي تقدمت من خلال المنافسات الدولية الأخيرة، وتم من خلال ذلك تأهيل 25 شركة عالمية تترأس هذه الشركات، شركة (إكسن موبيل) الأمريكية، وهي أول شركة في العالم، وكذلك شركة (استات أويل) وهي أول شركة في العالم في القطاعات البحرية، وكذلك شركة (توتال) وهي أول شركة في أوروبا، وشركة (أوبسن) التي تعتبر أول شركة في أسبانيا، وهنا يمكننا القول إن هذه القائمة هي العنوان لمداخل الاستثمار التي حرصت القيادة السياسية على أن تسعى إلى توفره، ونحن نعلن هنا أن الأيام القادمة سوف تحمل الكثير من المفاجآت السارة في الاستثمار النفطي إن شاء الله.

> هناك سؤال يدور وهو وجود نائب رئيس الجمهورية في عدن حول قضايا تخص النفط، وكذا رئيس الوزراء ذهب إلى شبوة لمعالجة مواضيع تخص العمالة هناك، وأنتم في حضرموت، هل يمكن القول إن الاعتصامات انتقلت من الشوارع إلى آبار النفط؟

- بقدر ما نقدر كل الاعتصامات والإضرابات وكل الجوانب القانونية التي يسنها القانون والدستور في هذا الإطار أو المطالبة بأية حقوق، ولكن هناك وجهة نظر لنا، أقولها كمواطن وقبل أكون وزيرا وهي إن القطاع البترولي هو قطاع حساس، قطاع لايمكن أن نعبث فيه من خلال الاعتصامات والإضرابات أو أية تهورات هنا وهناك، القطاع البترولي هو عصب الحياة، ونحن نؤمن بهذه الإجراءات للمواطنين كحق مشروع ومع أنها مكروهة ولانحبذها، وإن كانت حقا مشروعا، ولكن شخصيا أراها من المحرمات في قطاع البترول، لأنها تمس حقوق المواطن، حقنا كلنا، وهذا يشمل الجميع، وكل من يحب الوطن لايفضل مثل هذا في القطاع البترولي، لأنه يدخل في حياة كل الناس، وإذا كنا نطلق عليها موجة مثل موجات البرد التي تحدث يمكن في المقابل أن نقف وقفة جادة، ونحاول تقييم بعض الأحداث العامة السياسية والعامة، ونقول- بحسن بنوايا- تحدث هناك موجة الغلاء العالمي، ومجلس الوزراء الأسبوع الماضي وقف بجدية أمام هذا، وأمر بتشكيل لجنة وزارية كبيرة لمعالجة قضايا القطاع البترولي، وهذه لفتة كريمة من المجلس الموقر، تأخذ طريقها الصحيح، وتقترب من ملامسة القضايا، وإيجاد الحلول لها.

وقد التقينا مع المواطنين حول هذه الأمور، وأود هنا أن أعلن أن رئيس الوزراء سيكون في الأسبوع القادم في حضرموت في نطاق معالجة القضايا وحلولها إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى