> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

جرت يوم الأحد الماضي المباراة النهائية لدورة كأس (كندا دراي) للفرق الأولى (أ) بين فريقي شباب التواهي والشبيبة المتحدة الواي، وما إن قاربت الساعة الرابعة عصراً حتى كان المدرج البلدي بكريتر عدن قد اكتظ بالمتفرجين الذين وفدوا إليه من الكثير من المناطق المجاورة، وعند إعلان الحكم سعيد علي زوقري بصفارته بدء المباراة دوت في أركان الملعب صيحات المشجعين من كلا الفريقين، وكان مستوى اللعب في الشوط الأول قوياً بعض الشيء، فقد حاول فيه كل فريق أن يحرز أهدافاً لصالحه، وفي هجوم قوي شنته المراكز الأمامية، لفريق الشبيبة المتحدة (الواي) تمكن من إحراز هدف واحد، وحمي وطيس المباراة وانتهى الشوط الأولى بتقدم الواي بالهدف الوحيد.

وفي الشوط الثاني لوحظ أن فريق شباب التواهي قد ضاعف من حماسه، وأخذ في تنظيم صفوفه، وإعدادها للقيام بهجمات قوية مركزة على مرمى فريق الواي، بعكس فريق الواي الذي ظهر أنه قد فقد سيطرته واحتفاظه بمستوى لعبه في الشوط الأول، ولقد رأى الكثيرون أن اللاعب علي مقبل لم يستطع تأدية واجبه بصورة مرضية، وبالتالي فقد فشل في هذا المركز، مما أتاح الفرصة لفريق شباب التواهي في أن يشدد من ضغطه على المراكز الخلفية لفريق الواي، إضافة إلى أن المراكز الأمامية للفريق قد قيدت حركتها، فأصبحت غير قادرة على الحركة والعمل، وبالرغم من الدفاع القوي والرائع والمجهودات الجبارة التي بذلتها المراكز الخلفية لفريق الواي، وعلى الخصوص اللاعب عبد السلام، إلا أنها لم تستطع الصمود طويلاً إزاء هذا الضغط الشديد، وهكذا تمكن مهاجمو شباب التواهي بعد محاولات عدة من اختراق هذه المراكز وإحراز هدفين متتاليين قرب نهاية المباراة، وقد حاول الواي بعدها أن ينظم صفوفه من جديد، وتركيز هجمات قوية على مرمى شباب التواهي، بيد أن هذه المحاولات لم تثمر، وهكذا انتهت المباراة بفوز فريق شباب التواهي على فريق الواي بـ 1/2..وبعد نهاية المباراة قام المحترم المستر أوتس السكرتير المالي لعدن بتسليم كأس بطولة الدوري للبطل فريق شباب التواهي بين هتافات المشجعين وتصفيقهم.

المباراة في سطور

< علي مقبل دفاع فريق الواي لم يحسن اللعب في هذا المركز، ويستحسن أن يعود إلى احتلال مركزه السابق كدفاع.

< عبدالله المنصوري دفاع شباب التواهي لم يحافظ على مركزه بعد إصابة هدف الواي مباشرة، إلا أنه مع هذا برز كثيراً واستمات في الدفاع عن فريقه.

< صالح العريجة دفاع الواي كان رائعاً في هذه المباراة، ولو أنه لعب في مركز علي مقبل لربما كانت تغيرت نتيجة المباراة.

< عباد أحمد مهاجم شباب التواهي كان أحد العوامل المهمة في تنظيم الخطوط الأمامية لفريقه، وهو مهاجم خطير يحسب له ألف حساب.

< عبدالسلام دفاع الواي نجم جديد تألق مؤخراً في دنيا الكرة ويعتبر أنشط دفاع شاهدته حتى الآن والمستقبل أمامه.

< جعفرين جناح أيمن شباب التواهي لوحظ أنه لم يتحرك في الشوط الأول، إلا أنه في الشوط الثاني بذل مجهوداً كبيراً يشكر عليه.

< الرقيبي مهاجم الواي لم يبرز هذه المرة فقد ضرب حوله حصار قوي اشترك فيه المنصوري وطمبش.

«الأيام» العدد 1151 في 5 مايو 1962م .