هل استحق «لامبير» لقب سفير الأغنية الحمينية

> «الأيام» صالح حنش:

> تحت عنوان «العودة إلى الكويت.. الغناء الصنعاني في دار الآثار الإسلامية» نشرت مجلة «الكويت» الشهرية في عددها لشهر فبراير 2008م موضوعاً للدكتور صالح حمدان حول أمسية ثقافية وفنية نظمتها وأقامتها دار الآثار الإسلامية في دولة الكويت الشقيقة، وذلك يوم الإثنين 14 يناير 2008م تحدث فيها البرفيسور الفرنسي (جان لامبير) وهو عالم موسيقي معروف في الأوساط الموسيقية العالمية والخبير المتخصص في أنثروبولوجيا الموسيقى العرقية أو دراسة موسيقى الشعوب، ويشغل حالياً مديراً للمركز الثقافي الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية في العاصمة صنعاء، وله اهتمامات واسعة بحثية في الغناء والموسيقى اليمنية بعامة وخصوصاً الغناء الصنعاني، أصدر كتاباً بعنوان «دواء الروح.. الغناء الصنعاني في المجتمع اليمني».. مع مساهمات كثيرة في هذا الإطار منها: مقالات عن الفنون الموسيقية اليمنية، إلقاء المحاضرات والمشاركات في الندوات، وأصدر فيلماً وثائقياً مدته (28) دقيقة عن الموسيقى في اليمن.

يشير د.صالح حمدان إلى أن البرفيسور (لامبير) تحدث في هذه الأمسية عن تاريخ الموسيقى في اليمن من القرن السابع الهجري إلى الوقت الحالي.. وهي أمسية، كما وصفها د. حمدان، كانت أكثر من رائعة ويضيف كاتب الموضوع أن (لامبير) جمَّلها بغنائه الجميل من الألحان الصنعانية، وقد غناها بكل إتقان وحرفنة، مستخدماً آلة العود اليمني القديم (القنبوس)، ثم يختتم مقالته أو موضوعه بالاعتراف للبرفيسور (لامبير) استطاعته توضيح العناصر النظرية للغناء الصنعاني وإعطاء من حضر هذه الأمسية جرعة فنية راقية بادائه عزفاً وغناء من هذا الفن النادر والراقي- كما قال .

الحقيقة أن هذا الموضوع المنشور على الصفحة (41) من العدد المشار إليه من المجلة المذكورة، قد استوقفني لديه كثيراً وكررت قراءته مرات.

ومع أن الموضوع لم يأت بجديد - بالنسبة لي شخصياً - فيما يتعلق بنشاطات مدير المركز الفرنسي بصنعاء (لامبير) البحثية واهتماماته بالفن الغنائي والموسيقي اليمني الصنعاني، سوى أنه قد عرفني بالانتقال إلى خارج نطاق حدود الوطن اليمني لهذا الباحث بعد أن ظلت أنشطته في هذا المجال - بحسب معلوماتي المتواضعة- محصورة في الإطار المحلية وعبر إذاعاتنا وتلفازنا والصحافة المحلية.

إن قراءتي هذا الموضوع قد نجم عنها جملة من التداعيات التي ربما يعيشها كل قارئ في موقعي منها أن السيد (جان لامبير) الفرنسي قد استحق - بجدارة - لقب سفير الأغنية اليمنية الحمينية وهو لقب يضاف إلى ألقابه العلمية والأكاديمية والفنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى