فريق كلينتون يجهد لاخفاء الاضطراب الذي يعاني منه جراء تقدم اوباما

> واشنطن «الأيام» شارلوت راب :

>
بعد سلسلة الهزائم التي منيت بها المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون امام منافسها باراك اوبابا بات فريقها يجد صعوبة في اخفاء حالة الاضطراب التي يعاني منها.

وقال مستشار لهيلاري كلينتون أمس السبت لصحيفة واشنطن بوست طالبا عدم كشف اسمه "انها تدرك الى اين نتجه، وتعرف ان عليها اتخاذ قرار مهم، الا انه لا يزال من الصعب القبول به" معطيا بذلك انطباعا بمعركة خاسرة سلفا لكلينتون.

واضاف هذا المستشار "لم يعد من الممكن تجاهل الحقيقة الحسابية" بعد الهزيمة الكبيرة التي منيت بها كلينتون الثلاثاء في ويسكونسن امام اوباما الذي سجل احد عشر انتصارا متتاليا خلال الايام العشرة الماضية.

الا ان هاورد وولفسون مدير الاتصالات في حملة كلينتون رد بحدة على هذا المقال الذي وصفه ب"اللامعقول". وقال في حديث صحافي "ان المعنويات جيدة وكلينتون تعمل بقوة يوميا للحصول على نتائج جيدة في تكساس واوهايو والحصول بالتالي على ترشيح" الحزب الديموقراطي.

واذا كانت هيلاري كلينتون بدت قبل اشهر قليلة المرشحة الطبيعية للحزب الديموقراطي لخلافة الجمهوري جورج بوش في كانون الثاني/يناير المقبل، فانها اليوم باتت متأخرة جدا في السباق للحصول على اكبر عدد من المندوبين الذين سيكلفون رسميا في آب/اغسطس المقبل بالاجتماع في دنفر في ولاية كولورادو (غرب( لاختيار مرشح الحزب.

وحسب موقع "ريل كلير بوليتكس" فان لدى اوباما حتى الان دعم 1374 مندوبا مقابل 1275 لكلينتون. ولا بد للمرشح من الحصول على 2025 لضمان حصوله على ترشيح حزبه.

ويعتبر فريق اوباما والعديد من المحللين انه لا بد لكلينتون من تحقيق انتصارات ساحقة خلال الانتخابات التمهيدية المقبلة لكي تتمكن من اللحاق باوباما.

وستجري الانتخابات التمهيدية المقبلة في الرابع من اذار/مارس في ولايتي فيرمونت ورود آيلاند الصغيرتين في شمال شرق البلاد ثم في ولايتي اوهايو (شمال 141 مندوبا) وتكساس (جنوب 193 مندوبا).

وافاد استطلاع نشرت نتائجه الخميس ان المرشحين متساويان تقريبا في تكساس (48 بالمئة لكلينتون و47 بالمئة لاوباما) رغم وجود اقلية كبيرة ناطقة بالاسبانية تعتبر نظريا اقرب الى كلينتون منها الى اوباما، في حين ان تفوق كلينتون يسجل تراجعا في اوهايو (50 بالمئة مقابل 43 بالمئة لاوباما).

وعدل اوباما أمس السبت عن المشاركة في منتدى حول المشاكل التي تواجه السود على المستوى الوطني، للمشاركة في حملة اوهايو حيث سيتوجه الى الطبقة العاملة عبر رفض اتفاق التبادل الحر في شمال اميركا الذي دخل حيز التنفيذ عام 1994 في عهد بيل كلينتون.

الا ان كلينتون ستشارك في هذا الاجتماع الذي سيعقد في نيو اورلينز بعد ان وجدت ان دعم السود لها انخفض بنسبة 20 بالمئة.

على الجانب الجمهوري يبدو جون ماكين واثقا من الفوز بترشيح حزبه بعد ان بات لديه 975 مندوبا مقابل 245 لمنافسة مايك هاكابي، وهو لم يعد بعيدا عن الرقم المطلوب وهو 1191 مندوبا.

الا انه يواجه حاليا مسألة شخصية متعلقة بعلاقته المفترضة بشابة كانت تعمل معه وتصغره بثلاثين عاما.

وبعد ان نفى الخميس ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز حول علاقاته بهذه الشابة رفض ماكين أمس الأول الرد على اسئلة جديدة متعلقة بهذه القضية.

الا ان هذه المسألة عادت وبرزت مجددا أمس السبت مع اشارة مجلة نيوزويك وصحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز الى تناقض في كلامه وكلام المحيطين به حول علاقاته مع شركتين للاتصالات من زبائن الشابة فيكي ايسمان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى