محمية بحيرة البجع المنسية

> «الأيام» إبراهيم محمد الحصني:

>
شاءت الأقدار أن نمر بالطريق الذي بجانب بحيرة البجع وهي التي تسميها السلطات المحلية وقيادة المحافظة بالمحمية، وهي كذلك لأنها تملك طيورا بحرية نادرة تضم المئات من طيور البجع .

ولكن للأسف لم أجد سوى أكوام من النفايات ملقاة على حافة البحيرة بل وأصبحت تقام بها أكواخ للصيادين .

فبدل أن نرى الطبيعة الخلابة ونشتم رائحة النسيم الزكية نجد زجاجات (قوارير) الخمر وعلب البيرة بكثرة، وكأن ملهى ليليا موجود على البحيرة.

أضف إلى ذلك الكثير من الأوساخ المتنوعة مثل الأكياس البلاستيكية التي تعد سامة على الأحياء والأعشاب البحرية التي بدروها تؤثر على الطيور وتجعلها تهجر البحيرة، ومخلفات الرصف للطريق الملقاة على الشاطئ التي بدورها تساعد على تجمع الأوساخ وتزيد من التلوث البيئي للبحيرة، فهذه المحمية يجب علينا المحافظة على نظافتها لتكون نموذجاً للنظافة مقارنة بالمحميات الأخرى في العالم .

وواجب النظافة يكون على الفرد قبل السلطة ويجب على صندوق النظافة وهو من أقل وجباته أن يضع صناديق (براميل) للقمامة لكي يتسنى للمواطن وضع القمامة فيها بدلاً من رميها في البحيرة، وأن تكلف لجاناً وعمالاً لنظافة المحمية .

وأين دور الهيئة العامة للبيئة وأين دور الرقابة فيها وكان من المفترض بل من الضروري أن تركز وتحافظ على سلامة البحيرة ونظافتها كونها محمية دولية وإقليمية وهي معلنة من قبل الأمم المتحدة .

إنه لعار علينا أن يحافظ الأجنبي على أرضنا والسلطات في الدولة تنسى أو تتناسى ذلك .. وأين دور وواجب وزارة المياه من ذلك، نستغرب لما يجري في بلادنا .

إن مثل هذه البحيرة إذا وجدت في الخارج فإنها ستكون من أشهر المناطق والأماكن في العالم، أضف إلى ذلك أنها ستكون وجهة بلادهم وسيجعلون منها منطقة مثالية وسيجذبون إليها السياح بدلاً من أن تكون مرتعاً للنفايات والقمامة التي تنفر منها الطيور قبل البشر .

وأخيرا يجب أن أذكر نفسي وإخواني بأن نضع القمامة في محلها، وأنصح الأخ المحافظ وقيادة محافظة عدن أن يقوموا بوضع صناديق قمامة ومظلات ليتمكن الزوار من الاستمتاع بمشاهدة طيور البجع وطيور أخرى التي قلَّت وتقل باستمرار ويحافظوا على نظافة المحمية .

وأذكر السادة الكتاب والمثقفين وكل من له صلة بالأمر أن يقوموا بتوعية الناس بأهمية نظافة المحمية وتنبيه السلطات لأهمية الأمر عبر صحيفة «الأيام» الغراء التي تعد من أكثر الصحف انتشاراً في اليمن .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى