الإقالة كابوس مزعج للمدربين في الدوري اليمني

> «الأيام الريــاضـي» عبدالرحمن دحمان:

> تغيير المدربين سمة أساسية في الوسط الكروي اليمني منذ المواسم الماضية، سواء على مستوى المنتخبات أم الأندية، وقد أصبحت ظاهرة مزعجة لكل المدربين الذين يدربون أندية الدرجتين الأولى والثانية، فالتغيير لايعرف جنسية المدرب ومستواه التدريبي، ومجالس الإدارات تتخذ قراراتها في لحظات وربما بناء على نتائج مباريات متتالية يخسرها الفريق ويتراجع مستواه من مباراة لأخرى .

ما حصل مع بدايات دوري الدرجة الأولى الحالي كان هناك ضحايا من المدربين وأبرزهم أحمد علي قاسم مدرب شعب إب، ثم تبعه مدرب الهلال الساحلي المدرب المصري مجدي شلبي، وفي الجولة السابعة شهدت هروباً أو استقالة مصطفى حسن مدرب شعب حضرموت ، الذي نفذ بجلده قبل أن يقال من منصبه بسبب تراجع مستوى الشعب، وربما يكون شم رائحة إقالات قادمة للأندية، فسارع بالهروب، وهو أسلوب تعودنا عليه من هذا المدرب الذي عادة ما يبحث عن الأندية ذات العيار الثقيل والغنية .

وفي الجولة الثامنة التي تعتبر من الجولات الحاسمة، تمت إقالة وتغيير عدد من المدربين أبرزهم فيصل عزيز مدرب الصقر الذي توجه مباشرة إلى شعب إب، وجاءت المفاجأة الأخرى من الحالمة عندما تعاقدت إدارة نادي الرشيد مع المدرب الإثيوبي سيوم كبدي ، وأقالت المدرب الوطني عبدالله الكاتب ، وأخيراً المدرب السوري لفريق وحدة صنعاء، ونتوقع أن نشاهد في الجولات القادمة المزيد من الإقالات والتغييرات للمدربين، سواء الذين تم تعيينهم مؤخراً، أم الذين لم يسبق لهم الإقالة أو الاستقالة .

نتساءل أين يكمن الخلل في ظل هذه التغييرات والإقالات .. هل المدرب هوالسبب الرئيسي في النتائج المخيبة للآمال، أم إدارات الأندية المقصرة في توفير الأجواء المناسبة، والمتطلبات للمدرب، أم اللاعبين أنفسهم بسبب تراجع مستواهم وقلة عطائهم، أو عدم ولائهم وانتمائهم للنادي والفانلة التي يرتدونها ..إذاً لابد من أن تكون هناك وقفات جادة من قبل الجميع لمعرفة أسباب تراجع مستوى الدوري، ووضع المعالجات الآنية والدائمة لتلك التخبطات والعشوائية التي تعيشها الكرة اليمنية .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى