فريق نادي القطيعي يهزم فريق نادي الجمهور في المباراة النهائية لدوري الفرق الثانية

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> جرت عصر الأحد الماضي 3 سبتمبر 1960م المباراة النهائية للفرق الثانية بين فريق شباب القطيعي بكريتر، وفريق الجمهور من أندية الشيخ عثمان، وقد أسفرت المباراة عن فوز القطيعي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، وقد سارت المباراة سيرا نظيفا على أساس من الاتزان وحسن السلوك..ولاشك أن هذا يعود إلى ما يتمتع به الفريقان من روح عالية ممثلة في لاعبيها الأشبال، الذين أثبتوا أنهم لا يقلون مهارة ومقدرة في اللعب عن كبار لاعبي الفرق الاولى .. ونعود الآن إلى المباراة، ولنبدأ بفريق القطيعي الذي كان يسوده التفاهم والانسجام.. إضافة إلى التوزيع المنظم بين لاعبيه، ورغم قوة وحماس المباراة، فقد استطاع لاعبوه المحافظة على مراكزهم، والخطوط الأمامية والخلفية للقطيعي كانت أشبه بسلسلة متصلة الحلقات، ولقد برز كثيرا كل من اللاعبين: خليل طه خليل (الدفاع الأيمن)، والحاج (الظهير الأيسر)، حيث أبليا بلاءً حسناً، بل لقد وقفا حجر عثرة إزاء الهجوم الذي كان يشنه مهاجمو فريق الجمهور بين حين وآخر.. أما قلب الدفاع سعيد عذب فقد كان شعلة من النشاط والحركة، فهو في فريقه بمثابة الدم في الشرايين.. وكذا اللاعب عبدالرحمن عبدالستار المهاجم الأيسر، فقد كان مهاجما خطرا استطاع أن يسجل لفريقه هدفين (الأول والثاني)..فيما سجل الجناح الأيمن الهدف الثالث والأخير.

أما الفريق الآخر وهو فريق نادي الجمهور فقد برز هو الآخر كثيرا، إلا أنه كان ينقصه التفاهم والانسجام بين لاعبيه، وبالتالي كان يفتقر إلى التكتيك السريع والتوزيع المنظم، فلقد رأينا مثلا بعض لاعبيه وهم يجرون وراء الكرة هنا وهناك، وبمعنى آخر لم يحافظوا على مراكزهم، مما سبب بعض الإرتباك في صفوف لاعبيه، إلا أنه بالرغم من هزيمته بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، إلا أنه لم ييأس ولم يستسلم، فلقد بذل كل مجهوداته وكل طاقاته للصمود أمام الهجمات القطيعية القوية، واستطاع أن يبقي على الحماس الذي لعب به من أول المباراة وحتى نهايتها.. وكان الذين برزوا هم: نعمان أحمد (قلب الدفاع)، الذي كان بمثابة العمود الفقري في جسم الإنسان، ومحمد سالم (الظهير الأيمن)، ومحمد عبدالله (قلب الهجوم)، ومحمد صالح زيدي (الدفاع الأيسر) .. وكذا الدفاع الأيمن.

على كلٍّ فهزيمة فريق الجمهور من شباب القطيعي كانت مشرفة، لما امتاز به من صبر واتزان وروح رياضية عالية.. وبالنسبة لفريق نادي القطيعي، فقد كان انتصاره هذا بـ (3/صفر) وفي مباراة نهائية لدوري الفرق الثانية انتصارا مشرفا، لما تميز به من تفاهم وتنظيم وتفان في اللعب .. وهكذا خرج فريق نادي القطيعي من المباراة وقد أحرز انتصارا كبيرا يضاف إلى انتصاراته السابقة في عالم الكرة.

«الأيام» العدد 668 في 9 أكتوبر 1960م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى