الوزارة ونظرية المؤامرة!!

> «الأيام الريــاضـي» علي باسعيدة:

> ضربت وزارة المالية عرض الحائط بكل التوجهات والمطالب التي تشجع المرأة على المشاركة الفعالة والكبيرة في المجتمع، حينما أسقطت ميزانية اتحاد المرأة و ثلاثة اتحادات أخرى لهذا العام.

الأمر الذي معناه أن نعيد المرأة إلى البيت مكانها الطبيعي، بعيداً عن منافسات الرجل في الرياضة، وهو الوهم والمنطق الذي يتعامل به البعض تجاه المرأة، التي أرادوا تهميشها وأخذ حقها بطريقة جلفة، تؤكد أن وراء القرار مسؤول لا يؤمن بأحقية المرأة في التعبير عن نفسها، وأن تظل ذلك المخلوق المسلوب الإرادة.

الخطوة التي أقدمت عليها وزارة المالية يراها البعض ضمن خطوات أخرى، بدأت تتسارع نحو وزارة الشباب والرياضة وصندوقها السحري (صندوق النشء والشباب)، الذي أصبح مطاردا من الجميع، وذلك للفوز به وإفراغه من محتواه، لتبقى الرياضة -فيما بعد- كسيحة لا تقدر على العَدْوِ خطوة واحدة.

وعليكم بقراءة ردة فعل مدير الاتحادات والأندية بالوزارة، الذي وصف خطوة المالية بالمؤامرة، وأن هناك من يلعب ويجاهر باللعب أمام الوزارة، التي رأوا أنها لا تقدر على انتزاع تلك الأموال، والذي معناه «أنه قد تم إصدار الحكم على هذه الاتحادات بالإعدام! ومنها اتحاد المرأة».

فيما يرى آخرون تلك الخطوة «بأنها استباقية لخطوة وزارة الشباب والرياضة» التي سمعنا عنها كثيراً في محاسبة الاتحادات الفاشلة، إلا أنها تسمعنا «جعجعة بدون طحين»، بدليل مرور الوقت الكافي ولم يتغير في الأمر شيء، وباتت الأمور كما هي.

لذلك جاء الفعل قوياً وغير متوقع، إلا أنه حصل وسيصبح ساري المفعول، وعلى قيادة وزارة الشباب والرياضة التعامل معه بردة فعل محسوبة، وإلا سنرى في المواسم القادمة اتحادات أخرى سيتم قضم مخصصاتها، ولن تقدر الوزارة على استرجاعها بقدر ما سيكون العويل والصياح هو لسان الحال!.

ما يحدث يصيبنا بالفزع! لكون الأمور تمشي هكذا بدون تشاور.

بل إن سوء الفهم والاتهامات هي التي نراها بين وزارات تتبع حكومة واحدة، غير أنها تتصرف وفق رؤاها التي ترى أنها الأصح والبقية على خطأ، والذي معناه أن لا جديد في تعاملنا وتخطيطنا لمسابقاتنا، وحياتنا التي تحكمها الفوضى والعلاقات، بعيداً عن شيء اسمه تخطيط وتنظيم وعلاقة تكاملية تسود الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى