طالباني يدعو الى علاقات "استراتيجية" مع انقرة بعد العملية التركية في شمال
> أنقرة «الأيام» براق اكينجي وهاندي كولبان :
دعا الرئيس العراقي جلال طالباني أمس الجمعة خلال زيارة لانقرة الى اقامة علاقات "استراتيجية ومتينة" مع تركيا الجارة التي نفذت الشهر الماضي حملة عسكرية ضد متمردين اكراد اتراك في شمال العراق.
واوضح طالباني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي عبد الله غول "ان الهدف من هذه الزيارة هو التمكن من اقامة علاقات استراتيجية ومتينة مع تركيا".
واعرب طالباني عن امله في تحسين العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وفي مجال الطاقة وان يصبح التعاون مع تركيا نموذجا يحتذى به في الشرق الاوسط.
ووصل طالباني أمس الجمعة في اول زيارة الى تركيا بصفته رئيسا للعراق، وتأتي زيارته هذه بعد اسبوع على انتهاء توغل واسع النطاق للقوات التركية في جبال كردستان العراقية استهدف متمردي حزب العمال الكردستاني واثار قلق واشنطن.
وتوفر الولايات المتحدة معلومات استخباراتية لانقرة في حربها على المتمردين الاكراد غير ان الحملة التركية وضعت واشنطن في موقف حرج ازاء حليفها العراقي.
وقد انهت تركيا العملية العسكرية بعدما طالبها الرئيس الامركي جورج بوش بذلك لكنها اعلنت انها تحتفظ بامكانية معاودة الهجوم اذا ارتأت ان ذلك ضروري.
وحاول الرئيسان في كلمتيهما اللتين سبقتا الاجابة على اسئلة الصحافيين، تجنب الرد على السؤال الحساس عن هذه العملية التي جرت بين 21 و29 شباط/فبراير.
واكتفى غول بالقول ان العراق المستهدف بدوره بالارهاب، في موقع جيد جدا لكي "يتفهم" مكافحة تركيا لمتمردي حزب العمال الكردستاني.
من جهته اشار طالباني الى ان الدستور العراقي لا يسمح بان تقيم على الاراضي العراقية منظمات يمكن ان تزعج الدول المجاورة، مؤكدا انه سيتم خلال زيارته الى تركيا التي تستمر يومين بحث المسائل الامنية.
واضاف طالباني "نحن طبعا ضد منظمة تشن هجمات على بلد مجاور ولن نسمح بهذا ابدا"، مشيرا الى ان الاكراد الذين يديرون شمال البلاد اخطروا بوجوب ممارسة ضغوط على حزب العمال الكردستاني لكي يغادر هذه المنطقة حيث يملك عددا من المعسكرات.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت تركيا تنوي بذل جهود سياسية مع حزب العمال الكردستاني اجاب الرئيس التركي انه "ليس واردا مطلقا التسامح مع منظمة ضالعة في الارهاب"، داعيا المتمردين الى القاء سلاحهم.
وقال غول "قبل كل شيء، يجب على كل من يحمل سلاحا بطريقة غير شرعية وينفذ اعتداءات ارهابية ان يتخلى عنه".
ويعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية في نظر قسم كبير من المجتمع الدولي في مقدمته الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا، وهو يخوض منذ 1984 قتالا مسلحا ضد تركيا اسفر عن سقوط اكثر من 37 الف قتيل.
وترى تركيا في زيارة طالباني فرصة ل "طي صفحة" في العلاقات الثنائية التي تأثرت بتصريحات القادة الاتراك بشأن تساهل وحتى دعم اكراد العراق لممارسات اكراد تركيا.
وقال الموفد التركي الخاص الى العراق مراد اوجيليك لمحطة "ان تي في" التلفزيونية ان العملية كانت "رسالة توضح مدى تصميمنا على منع العمال الكردستاني من اتخاذ شمال العراق ملاذا امنا".
واضاف ان الحكومة العراقية اقرت بالتهديد الذي يشكله وجود حزب العمال الكردستاني بالنسبة لتركيا و"هذا يعطينا فرصة للعودة الى الدبلوماسية".
ومن المقرر ان يتناول الرئيس العراقي السبت الغداء مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان واجراء مباحثات بينهما بحضور ممثلي رجال الاعمال في البلدين. ويتوقع ان تتركز هذه المباحثات خصوصا على سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة. (أ.ف.ب)
واوضح طالباني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي عبد الله غول "ان الهدف من هذه الزيارة هو التمكن من اقامة علاقات استراتيجية ومتينة مع تركيا".
واعرب طالباني عن امله في تحسين العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وفي مجال الطاقة وان يصبح التعاون مع تركيا نموذجا يحتذى به في الشرق الاوسط.
ووصل طالباني أمس الجمعة في اول زيارة الى تركيا بصفته رئيسا للعراق، وتأتي زيارته هذه بعد اسبوع على انتهاء توغل واسع النطاق للقوات التركية في جبال كردستان العراقية استهدف متمردي حزب العمال الكردستاني واثار قلق واشنطن.
وتوفر الولايات المتحدة معلومات استخباراتية لانقرة في حربها على المتمردين الاكراد غير ان الحملة التركية وضعت واشنطن في موقف حرج ازاء حليفها العراقي.
وقد انهت تركيا العملية العسكرية بعدما طالبها الرئيس الامركي جورج بوش بذلك لكنها اعلنت انها تحتفظ بامكانية معاودة الهجوم اذا ارتأت ان ذلك ضروري.
وحاول الرئيسان في كلمتيهما اللتين سبقتا الاجابة على اسئلة الصحافيين، تجنب الرد على السؤال الحساس عن هذه العملية التي جرت بين 21 و29 شباط/فبراير.
واكتفى غول بالقول ان العراق المستهدف بدوره بالارهاب، في موقع جيد جدا لكي "يتفهم" مكافحة تركيا لمتمردي حزب العمال الكردستاني.
من جهته اشار طالباني الى ان الدستور العراقي لا يسمح بان تقيم على الاراضي العراقية منظمات يمكن ان تزعج الدول المجاورة، مؤكدا انه سيتم خلال زيارته الى تركيا التي تستمر يومين بحث المسائل الامنية.
واضاف طالباني "نحن طبعا ضد منظمة تشن هجمات على بلد مجاور ولن نسمح بهذا ابدا"، مشيرا الى ان الاكراد الذين يديرون شمال البلاد اخطروا بوجوب ممارسة ضغوط على حزب العمال الكردستاني لكي يغادر هذه المنطقة حيث يملك عددا من المعسكرات.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت تركيا تنوي بذل جهود سياسية مع حزب العمال الكردستاني اجاب الرئيس التركي انه "ليس واردا مطلقا التسامح مع منظمة ضالعة في الارهاب"، داعيا المتمردين الى القاء سلاحهم.
وقال غول "قبل كل شيء، يجب على كل من يحمل سلاحا بطريقة غير شرعية وينفذ اعتداءات ارهابية ان يتخلى عنه".
ويعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية في نظر قسم كبير من المجتمع الدولي في مقدمته الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا، وهو يخوض منذ 1984 قتالا مسلحا ضد تركيا اسفر عن سقوط اكثر من 37 الف قتيل.
وترى تركيا في زيارة طالباني فرصة ل "طي صفحة" في العلاقات الثنائية التي تأثرت بتصريحات القادة الاتراك بشأن تساهل وحتى دعم اكراد العراق لممارسات اكراد تركيا.
وقال الموفد التركي الخاص الى العراق مراد اوجيليك لمحطة "ان تي في" التلفزيونية ان العملية كانت "رسالة توضح مدى تصميمنا على منع العمال الكردستاني من اتخاذ شمال العراق ملاذا امنا".
واضاف ان الحكومة العراقية اقرت بالتهديد الذي يشكله وجود حزب العمال الكردستاني بالنسبة لتركيا و"هذا يعطينا فرصة للعودة الى الدبلوماسية".
ومن المقرر ان يتناول الرئيس العراقي السبت الغداء مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان واجراء مباحثات بينهما بحضور ممثلي رجال الاعمال في البلدين. ويتوقع ان تتركز هذه المباحثات خصوصا على سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة. (أ.ف.ب)