مهرجان أحزاب المشترك بالضالع يخترق بحملة الحجارة والشعارات المناهضة

> الضالع «الأيام»خاص:

>
أجلت أحزاب اللقاء المشترك بالضالع المهرجان الجماهيري الذي دعت له وحضرته الآلاف صباح أمس الأول الخميس، وذلك بعد قيام العشرات من الشباب المناهض لإقامة الفعالية السلمية لأحزاب المشترك باختراق ساحة المهرجان المقام في ملعب الصمود وقبل بدايته المقررة عند الساعة العاشرة.

ومن ثم شرعت بقذف الحجارة التي كانت بحوزتهم إلى المنصة حيث توجد القيادات المعارضة المنظمة للمهرجان وعدد من الضيوف الوافدين من المحافظات إلى جانب الفرقة الفنية المصاحبة للفنان فهد القرني وآخرين، الذين أجبرتهم أعمال الشغب على مغادرة المنصة والمهرجان الذي كان قد توافد إلى ساحته آلاف المشاركين فيه من مديريات المحافظة كافة حاملة اللافتات المؤيدة للقضية الجنوبية، معتبرة إياها مدخلاً للحفاظ على الوحدة، وكذا المنددة بسوء الأوضاع المعيشية وزيادة الأسعار، وفيما تدافع الجماهير كان مستمراً إلى الملعب بانتظار وصول مرشحي الرئاسة م. فيصل بن شملان ود. فتحي العزب ومحمد الصبري ومحمد المقالح وآخرين من القيادات العليا لأحزاب المشترك وقيادات هذه الأحزاب في المحافظة كانت هذه الجموع قد سبقتها إلى المكان رافعة أعلاماً مختلفة لدولة الجنوب السابقة، البعض منها بمثلث أزرق بلا نجمة، هاتفة بشعارات متعددة منها «ثورة ثورة ياجنوب» و«لامشترك بعد اليوم» و«بالروح وبالدم نفديك ياجنوب» و«برع برع يا استعمار» وغيرها من الهتافات التي أحدثت حالة من الاستياء والتذمر بين أوساط الجماهير المحتشدة وقياداتهم وأنصارهم الذين فضلوا الانسحاب ومغادرة الساحة، بدلا عن مواجهة هذه التظاهرة التي أفسدت عليهم مهرجانهم الخطابي، وتسببت لبعضهم بإصابات بدنية جراء استخدامها الحجارة عند اقتحامها المنصة، إضافة إلى ما خلفته من أضرار طالت لافتات المهرجان وأعلام الأحزاب المنظمة التي تم إحراقها، كما تعرضت سيارة أحد قيادات الإصلاح لتكسير زجاجها أثناء مرور المحتجين بجوارها، وفوقها ميكرفون جوال، في جانب الملعب.

وكانت أحزاب المشترك قد أصدرت بيانا لها ظهر اليوم نفسه الخميس مما جاء فيه: «بعد نجاح واسع وحضور عشرات الآلاف من أعضاء المشترك وأنصاره من المواطنين الذين تدفقوا إلى ميدان الصمود في مدينة الضالع، وبمشاركة كل من الأستاذين فيصل بن شملان وفتحي العزب ورئيس الهيئة التنفيذية الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك محمد الصبري، وقيادات المشترك في المحافظات عدن وتعز ولحج وأبين وإب، فإن اللجنة التنفيذية لأحزاب المشترك بالضالع قد لمست هذا النجاح لحشدها الجماهيري، وتوجه التحية والتقدير والعرفان لكل المشاركين في مقدمتهم ضيوف المهرجان وقفت أمام ما حدث يومنا الخميس (أمس الأول) من اعتداء سافر على موقع المهرجان الذي دعت له تحت شعار (الاعتراف بالقضية الجنوبية ومحاربة الفساد طريقنا لحماية الوحدة اليمنية) من جهة مجاميع اخترقت ساحة المهرجان وهتفت بشعارات معادية للقضية الجنوبية والوحدة اليمنية، واستخدمت الحجارة لتفريق المشاركين وتمزيق الشعارات المعدة للمهرجان ومنع إقامة الفعالية».

أحد الجرحى والدماء على وجهه
أحد الجرحى والدماء على وجهه
وأكد بيان الأحزاب على أن تأجيلها للمهرجان إلى وقت آخر كان حفاظا على أرواح الناس ودمائهم، وحتى لا تعطي الفرصة «للنفوس المريضة والمتآمرة على الروح الوطنية والوحدوية».

واختمت الأحزاب بيانها بتساؤلها «عن الجهة المستفيدة من وراء الفوضى التي استهدفت النضال السلمي وتحميل أجهزة السلطة المسؤولية الكاملة عن ما جرى صباح الخميس».

مثنية على جماهيرها وأنصارها على ضبط النفس والتحلي بالصبر والمسؤولية.

واعتبرت التظاهرة المناوئة لمهرجان المشترك بمثابة أول المواجهات المباشرة ما بين الجناح المنضوي في إطار الجمعيات- المتقاعدين وشباب بلا عمل- وأحزابهم المنشقين عنها منذ احتدام الخلاف في وجهات النظر حول ماهية المعالجة المطلوبة للقضية الجنوبية، كانت أيضا قد أوجدت حالة من الاستياء أوالتعاطف في الشارع، ففي الوقت الذي رفضت فيه الغالبية الساحقة تلك الأفعال الاحتجاجية غير المسؤولة و التي لا تعبر سوى عن الواقفين خلفها الذين يضيقون ذرعا بالآخر، وحتى بمن يحمل معاناتهم أو أنصارهم، كما وصف هؤلاء ما حدث من هذه الجموع بأنه مؤشر خطر ومدمر ولا علاقة له بالنضال السلمي ووسائله، التي تتنافى مع عصي وأحجار وهتافات وطريقة التعبير المستخدمة، التي قال عنها مناصرو المهرجان بأنها فوضوية وهمجية ومسئية جدا لنضال وتاريخ وقيم حضارية يرفعها هؤلاء في كل المناسبات، وفي الواقع لا يطيقون أي صوت آخر.

ومن جهة ثانية لقيت التظاهرة المناهضة ارتياح البعض وإن كان عددهم قليل إذ قال أنصار الفعالية بأن المسيرة التي جابت الشارع لمرات قبل إقدامها على تعطيل المهرجان هي دلالة على فشل أحزاب المشترك في تبني قضية الجنوب.

ووصف المتحدثون ماحدث بالصفعة القوية للأحزاب القادمة للغناء للغلاء والفساد، فيما معاناتهم ليست قرص الرغيف أو إصلاح الوحدة، ورغم هذا التأييد لمناهضة الأحزاب باستخدام الشباب إلا أن عددا من المتحدثين عبروا عن رفضهم لما حدث من أعمال شغب كادت ستؤدي إلى كارثة لولا أن آلاف الجماهير تصدت لها.

الجدير بالإشارة أن مواقع إخبارية وصحفاً تصنف للسلطة قد نشرت أخبارا توقعت فيها حدوث محاولات لإفشال المهرجان، دون أن تشير إلى مصدر هذه المعلومات.

وفيما كان قيادي في المشترك قد رفع تهنئة للقيادة السياسية على نجاحها في دعم وتأييد مثل هذه الممارسات الانفصالية اعتبر الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك ماحدث من فعل حضاري للجماهير المحتشدة، واصفا حفظ أرواح الناس ودمائهم «بالمسؤولية التي تستوجب المفاخرة بنجاحها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى