«الأيام» ترصد عملية صرف معاشات العجزة والمسنين إكباراً وتقديراً لهم ..بريد عدن يسهل لـ105 حالات من العجزة والمسنين عملية صرف المعاشات في منازلهم

> «الأيام» برهان عبدالله مانع:

>
على كفوف الراحة يتم التعامل مع المتقاعدين في أوروبا والتسابق في تسهيل وتقديم كل الخدمات لهم من أجل العيش في سكينة هادئة بعد مشوار طويل مضن من الأعمال المقدمة لأوطانهم والمجتمع هناك ينظر لهم بتقدير وعناية خاصة وتحقيق المزيد من الحقوق والرفاهية، والتهميش لهم مرفوض، بل الاستفادة من خبراتهم الطويلة ومحاولة السعي لإكمال حياة زاهية رغيدة .

ولايوجد وجه أو محاولة للمقارنة بين المتقاعدين في الخارج والمتقاعدين في اليمن، لأن أصحابنا غرباء في أوطانهم وكل حقوقهم مسلوبة، حكم عليهم قبل النطق بالحكم.

لكن هناك مشاهد وأعمالاً جليلة مقدمة من بريد عدن فنتمنى أن يقتدي بها جميع المرافق الحكومية وتذليل الصعاب لهؤلاء العجزة.. و«الأيام» ترصد عملية صرف المعاشات للعجزة والمسنين إكباراً وتقديراً لهم .

ومن على أرض الواقع خطوة خطوة منذ الصباح الباكر صاحبت صرافي البريد سيراً على الأقدام من أجل صرف معاشات المدنيين من العجزة والمسنين وسارت العملية أمام عيني وأنا في ذهول من أوضاع الناس في المناطق الشعبية التي امتزج بها خليط من الفقر والبؤس والمرض وتدهور الصحة بشكل سريع ولافت، وتم صرف المعاشات من قبل موظفي البريد في منطقة الخساف وبرغم المعاناة تم استقبال الصرافين بكل فرحة وسرور، وووجهت سؤالاً مستفزاً للحاجَّة سلامة أحمد فرحان عن عملية صرف المعاش في منزلها :

> هل الخدمة أفضل من السابق ؟ وهل يقوم الصراف بخصم (حلاوته) من أجل (تسبيرة) حبة قات ؟

- لكن كان الرد سريعاً وعفوياً منها إذ قالت:«يا ابني الخدمة أفضل من السابق بكثير فلا تذكرني بالذي مضى ومعاناتي في طوابير البريد أما الصراف فجزاه الله ألف خير لايخصم حتى ريال وإذا تريدوا الشهادة مني ومن الشيبان المتواجدين هنا سننزل ونشهد بالحق عند مدير البريد، لأن هؤلاء الصرافين هدية من السماء».

وبعد الرد الصادق التزمت الصمت فتوقفت عن طرح الأسئلة واستمررت في مشاهدة عملية صرف المعاشات في الزقاق وعلى دكك المنازل وكتابة بيانات المعاش على الجدران وتسليم المعاش حتى من النوافذ واقتحام الصرافين الأكواخ الخشبية من أجل إسعاد هؤلاء العجزة والمسنين وعملية صرف سلسة بدون نقصان حتى ولو ريال واحد ومشاهدة الصرافين وافتراشهم الأرض وبجانب القمامة غير مبالين، بل ابتسامة جميلة ترتسم مع عملية صرف معاش لكل مسن وبرغم الإرهاق من هذا العمل المضني استمرت العملية حتى المساء في منطقة القطيع حتى بلغ العدد 105 حالات من الذين تسلموا المعاش في منازلهم، ويشرفني من خلال متابعة هذا العمل الكريم الصادق الجليل أن نقف جميعاً ونرفع القبعات تقديراً للأستاذ عبدالعظيم القدسي وموظفيه الأجلاء .

فيجب على الجميع التعاون وإبراز القيم الإنسانية، فالنية مستمرة بزيارة مديريات أخرى في محافظة عدن لمشاهدة عملية صرف المعاشات للعجزة والمسنين في منازلهم .

ونختم بقوله تعالى في محكم كتابه العزيز:?{?ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءً ولاشكوراً?}? سورة الإنسان - الآية : 98.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى