حلقة نقاش حول تجارب الأحزاب السياسية في اليمن ومفهوم القطاع النسوي

> عدن«الأيام» خديجة بن بريك:

>
نظمت المؤسسة العربية لمساندة قضايا المرأة والحدث، بالتعاون مع منظمة (فريدريتش إيبرت) الألمانية يوم أمس حلقة نقاش حول تجارب الأحزاب السياسية في اليمن حول مفهوم القطاع النسوي ودوره، في مقر المؤسسة.

وترأس إدارة النقاش الأخت رضية شمشير علي، عضو الهيئة الاستشارية للمؤسسة العربية لمساندة قضايا المرأة والحدث التي افتتحت الحلقة النقاشية بكلمة جاء فيها: «دشنت المؤسسة بالتنسيق مع منظمة (فريدريتش إيبرت) الألمانية جملة من الفعاليات احتفاءً باليوم العالمي للمرأة، نحن النساء اليمنيات جزء لا يتجزأ من هذا النضال، وهذه الحلقة النقاشية تتناول مفهوم دور القطاع النسائي في هذه الأحزاب، ولماذا نشأ هذا القطاع؟ وماهي عوامل نشوئه؟ هل هناك عوامل ذاتية وموضوعية كانت السبب وراء هذا النشوء؟.

كل هذه التساؤلات هدفنا في المؤسسة العربية لمساندة قضايا المرأة والحدث من خلالها لخلق المناصرة والمؤازرة للمرأة اليمنية، خاصة ونحن على عتبة تحضيرات وتهيئة للانتخابات النيابية 2009».

وتحدثت في جلسة الافتتاح الأخت إحسان عبيد سعد، رئيسة المؤسسة العربية لمساندة قضايا المرأة والحدث قائلة:

«حسبنا أن الأحزاب السياسية تعنى بقضايا الوطن والمواطنين، وتعكس في سياستها السعي لرسم مستقبل خلاق تتحقق فيه العدالة الاجتماعية والمساواة وصور التنمية الحقيقة لحماية الوطن ورفاه المواطنين.

وفي عمق هذه الأدوار للأحزاب السياسية في بلادنا التي أفردت حيزا لنشاط المرأة ومساهمتها، أطلقت عليه تسمية القطاع النسوي، فإن تساؤلات عدة تبرز عند عامة النساء قبل الرجال، ماذا يعني القطاع النسائي؟ وبما هو معني؟.

ومادامت قضايا الوطن والمواطنين لاتتجزأ، فهل هناك قضايا ذات اختلاف لجنس دون الآخر؟ أم أنها وسيلة لإقصاء المرأة وتهميش دورها في الأحزاب ؟ وبالتالي التعامل معها كمتلق لقرارات عبر هذه القطاعات التي نحن على يقين تام بأنها تصول وتجول قبيل وأثناء الانتخابات.

وللإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها فقد سعت المؤسسة العربية لتنظيم حلقة النقاش هذه بهدف خلق جدل ونقاش بناء حول أهمية تشكيل القطاعات النسوية في الأحزاب السياسية، وكسر حالة العزلة والتطرف للمرأة الحزبية في مجاميع مغلقة (القطاعات النسوية) وكذا تقوية دور المرأة الحزبية كسياسية تتولى على عاتقها قضايا النضال للمجتمع بالجملة، والانتقال بالمرأة الحزبية إلى موقع المشارك الفاعل في سياسة الحزب وقراراته».

وتحدثت الأخت نور بازرعة، ممثلة مؤسسة (فريدريتش إيبرت) الألمانية قائلة: «إن هذا الموضوع موضوع هام وحيوي، يرتبط بتنمية قطاع المرأة وتمكينها القيام بالدور الإيجابي في إطار المشاركة في الأحزاب، ونتطلع من الأحزاب أن تكون جادة في توسيع الفرصة أمام المرأة في التواجد في هيئاتها القيادية، وأن تتبنى الأحزاب مسألة أن تكون المرأة ضمن المرشحين في خوض الانتخابات لتعزيز تواجد المرأة الذي حتما سيحقق النجاح في مسيرتها السياسية».

وجرى خلال هذه الحلقة نقاش لأوراق العمل المقدمة حول التجارب السياسية من بعض الناشطات الحزبيات، مثل م.وفاء السيد أبوبكر، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، رئيسة قطاع المرأة للحزب في عدن، والأخت أفراح علي سعيد، عضو الأمانة العامة لحزب التجمع الوحدوي اليمني، والأخت هويدا عباس، رئيسة القطاع النسوي لحزب الإصلاح، بينما تغيبت ممثلة الحزب الحاكم.

حضر حلقة النقاش الأخ أحمد سالم ربيع علي، وكيل محافظة عدن وعدد من أعضاء الأحزاب والمهتمين بقضايا المرأة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى