ناد يتكفل بتعليم 4 طلاب فقراء وشائعات تتحدث عن وحدة الأحرار والشباب الرياضي

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> تسربت بعض الاخبار إلينا حول عمل خيري انساني قام به ناد كبير بعدن منذ مدة وجيزة ولم نشأ أن نذكر إسم هذا النادي لكونه قد حرص على إبقاء إسمه سراً تأكيدا منه لرغبته الصادقة في العمل الخيري والمساعدة المجردة عن كل غرض أو مصلحة شخصية غير المصلحة العامة وحدها والنادي هذا الذي نحن الآن بصدد الحديث عنه تقدم بطلب إلى مدير (كلية البيومي) أن يعد له أربعة أسماء لطلبة فقراء مجتهدين يجدون انفسهم عاجزين عن دفع رسوم الدراسة ومتطلباتها وذلك حتى يتمكن النادي من أداء خدمة إنسانية لهؤلاء بدفع رسوم الدراسة لهم ومساعدتهم حتى يتمكنوا من إتمام مراحل دراستهم بنجاح واطمئنان .

وفعلا تقدم مدير كلية البيومي بقائمة احتوت على أسماء أربعة طلبة فقراء مجتهدين في دراستهم وتكفل النادي بدفع رسوم الدراسة في الكلية لهؤلاء الطلبة الاربعة حتى المرحلة النهائية من دراستهم وطلب النادي الذي تبرع بهذا العمل الخيري من مدير الكلية أن يكتم عن هؤلاء الطلبة إسم النادي وأن يكتفي بالقول بأن هذا العمل قام به أناس مجهولون .

إن هذا العمل الذي قام به مثل هذا النادي لهو في الواقع خطوة ممتازة تستحق كل تقدير وامتنان لأنه عمل خيري يدل دلالة واضحة على مدى الشعور الإنساني الذي يحس به إداريو هذا النادي ازاء طلبة فقراء مجتهدين يحول الفقر دون إتمام دراستهم وخدمة وطنهم الذي هو في أمس الحاجة إليهم .

< من جهة أخرى أشيع في بعض الأوساط الرياضية خبر مفاده أن بعض المسئولين في نادي الشباب الرياضي ونادي الأحرار الرياضي بكريتر يفكرون جديا في امكانية قيام تعاون فعال بين الناديين في ميدان الرياضة بصورة عامة وفي لعبة كرة القدم خاصة.

وذكر مروجو هذه الشائعة أن أول خطوة يمكن اتخاذها في هذا الصدد تبادل اللاعبين في المباريات التي يلعبها الفريقان ضد الفرق الأخرى ويذهب بعض الناس إلى محاولة تقديم بعض التبريرات والتعليقات لهذه الخطوة المزمع القيام بها فذكروا أن الانسجام بين المسئولين في هذين الناديين الكبيرين أضحى في الآونة الأخيرة كبيرا وقويا وأن التفاهم بينهم متين في معظم المشاكل والظروف التي يواجهانها..هذا ولا يعرف بعد شيء عن مدى صحة هذه الشائعات خاصة وأن المسئولين في هذين الناديين قد لزموا الصمت التام إزاءها ومهما يكن الأمر فإن الأيام القادمة كفيلة بوضع النقاط على الحروف وإظهار الحقيقة التي لاتقبل الجدل ولا التخمين .. وبمناسبة الحديث عن ما أشيع عن احتمال قيام تعاون وثيق بين الناديين الكبيريين الشباب الرياضي والاحرار .. ذكر مروجو هذه الشائعة انه في حالة قيام وحدة بين الفريقين فإن مهاجمين خطيرين يعتبران من أخطر مهاجمينا المحليين وهما: ابراهيم صعيدي وأبوبكر عبدالله عوض سيلعبان جنبا إلى جنب في نظام بديع وتشكيلة رائعة وخطة موحدة يهددان بها مرمى كل فريق .. ويقول هؤلاء - مروجو هذه الشائعة - أن الفائدة الكبرى لن تقتصر على كون هذين اللاعبين سيلعبان جنبا إلى جنب وحسب وإنما هي ستشمل معظم المراكز في الفريقين حيث سيقف كبار لاعبي هذين الناديين جنبا إلى جنب في فريق واحد يضم خيرة لاعبينا وأشهرهم .. ونحن هنا لا نريد أن نسبق الحوادث فنتكهن بصحة أو عدم صحة مثل هذه الشائعة وإنما سنتركها للأيام وحدها لتثبت مدى صحتها أو تعريها عن الحقيقة ونكتفي هنا بسرد ما رددته الألسن بدون زيادة أوحذف .

«الأيام» العدد 118 في 10 فبراير 1965م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى