الجولة قبل الأخيرة في مشوار ذهاب الدوري العام لكرة القدم للدرجة الأولى

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم :

>
بحيثيات النتائج التي رسمت في ملاعب دوري الأولى خلال الجولات الماضية ندرك أن التنافس قد بدأ يتخذ منحى آخر بعد استفاقة بعض الألوان ولعب الأدوار التي اعتادها الجميع منها على اعتبار قيمتها .

ولعل أبرز تلك الألوان هي أهلي صنعاء الذي عاد بعودة الكبار واقترب كثيراً من الصدارة بعد اجتياز وادي حسان في الجولة الماضية، ولفت الأنظار إليه على أنه قادم بما هو أفضل في الجولات القادمة .

مرور 11 جولة أبقت اليرموك في الصدارة بعد أن واصل الإجادة وتحقيق الانتصارات التي وصلت إلى الستة، ليكون من أفضل الفرق تحقيقاً لها، مشاركةً مع ملاحقه الهلال القادم من قاع الترتيب قبل 8 جولات بدون رصيد، فواصل صحوته غير العادية ليبتعد عن شبح الخسارة، جولة وراء جولة حتى الماضية، ليحل في المركز الثاني ويصبح أحد المرشحين بقوة لاعتلاء الصدارة في الجولات القادمة، وصاحب الحظوظ الكبيرة في الوصول إلى منصات التتويج باللقب .

مفردات الجولات وأرضية الملاعب صارت على النهج المعروف دائماً في كرة القدم، وهو أن التنافس له نَفَس خاص وطويل تفتقده كثير من الفرق وجدت نفسها لاتعرف الثبات والاستقرار في النتائج التي يمكن أن تضع لنفسها من خلالها أرضية صلبة تقيها الوقوع والانزلاق إلى الاحتمالات المزعجة والحسابات المعقدة .

ذلك الأمر ينطبق على الشعلة الذي يهوي رويداً، وحسان الذي انكسر مرتين متتاليتين بعد انتفاضته، وشباب الجيل المحاصر بسوء النتائج، وشعب إب الذي يبدو أنه أصبح مجرد إسم، وأهلي تعز الذي لم يعد كما كان في البداية كذلك الحال ينطبق على شقيقه الصقر الذي لا يزال محيراً .

كثير من الأشياء حملتها الجولة أيضاً فوحدتي عدن وصنعاء حققا الفوز وحسنا من وضعيهما نوعاً ما .

كل تلك الأمور التي حملتها الجولة الماضية ستأتي بظلالها على الجولة قبل الأخيرة في مشوار الذهاب التي تسعى فيها كل الفرق إلى إظهار ماعندها لتحقق أمانيها التي ستظل مرهونة بقدرتها على رسم الإجادة على أرض الملعب في مبارياتها ضمن الجولة 12 .

اختبارات القدرات

سيكون لقاء ملعب الظرافي عصر غد الخميس بين مايو وضيفه الصقر فرصة لاختبار القدرات التي افتقدت الكثير في ما مضى من الجولات، حيث لازم مايو ذيل الترتيب ووجد الصعوبة البالغة للخروج من ذلك بعدها نال الهزيمة في سبع جولات، ولم يحقق سوى فوزين وتعادل في مثلهما، ليطل الفريق الأقل إقناعا بين فرق الدوري، لذلك سيكون باحثاً عن الفوز وكسب النقاط التي تفتح له مسارا آخر في مرحلة الإياب بعد جولة من الجولة الحالية .

الأمر ينطبق في المواجهة على الصقر التعزي الباحث عن كتابة عنوان قدراته التي غاب عنها الكثير هذا الموسم، فحقق نتائجا جعلته بعيداً عن الإقناع .

كل ذلك سيصب في المواجهة على أرض الواقع سيكون المجال مفتوحا للطرفين للوصول للغاية، والفوز الذي سيكون ذا أهمية لمن سيناله .

الأهلي للاقتراب من الصدارة

بعد أن استفاق وخرج من دوامة سوء النتائج سيستضيف أهلي صنعاء الذي خاض أول مباريات مشواره الآسيوي عصر أمس أمام الوحدات الأردني ، القادم من تعز بمعنويات محبطة ونفسيات غير جيدة بوجوده في المركز الثاني من آخر الترتيب ، فريق الرشيد في مواجهة تحمل تطلعات الأهلاوية للسير قدماً نحو الصدارة على اعتبار أن اليرموك والهلال اللذين سبقوه يلعبون خارج الأرض .

المواجهة تؤكد الذات، والانتفاضة للأهلي وبحثاً عن منفذ للخروج من الأزمات للرشيد الذي يحقق أسوأ نتائجه منذ صعوده قبل ثلاثة مواسم .

لقاء الأمنيات

في عدن وعلى أرضية ستاد 22 مايو سيسعى وحدة عدن إلى الاستفادة من انتصاره في الجولة الماضية وتحقيق ما لم يحققه من سابق، وهو الفوز بجولتين متتاليتين، وذلك عندما يستضيف الموجوع حسان الساقط لمرتين بخسارتين .

المباراة ستكون مُعنونة بالامنيات بعدم الوقوع في مطب الخسارة التي بدون شك موجعة ومؤثرة على الوضع والثبات عند الفريقين اللذين لايفصل بينهما في الرصيد سوى نقطة واحدة لصالح حسان الذي لديه 15 نقطة مما يجعل الفوز الوحداوي يدخل في تبادل المواقع مع حسان الذي لايريد التعرض لخسارة ثالثة على التوالي ستعقد الأمور عنده وتجره إلى منحنى لا يرغب السير فيه مع قادم الجولات .

صراع وأوجاع

في الحديدة سيكون لقاء الجيل والشعلة رحلة صعبة للفريقين غير القادرين على رسم الصورة الدالة على هويتهما في الجولات الماضية مما جعلهما يترنحان بخسارة تلو أخرى دون ثبات.

فالجيل لايزال غير قادر على إيجاد مخرج من سوء النتائج المرافقة والتي من خلالها خسر الجولتين الماضيتين، وعلى مسرح المباراة «العلفي» مما يجعله يبحث عن الفوز ليخطو خطوة نحو التدارك، كذلك يسعى الشعلة إلى ما لم يحققه في سبع جولات ماضية سوى فوز واحد وخسارة ست .

العودة ولو من خارج القواعد بنتيجة جيدة يعيد من خلالها صياغة أموره التي تراجعت به من القمة في الأربع الجولات الأولى إلى المركز التاسع، والذي قد يفقده إذا ما تعرض لنكسة جديدة .

إذاً هو لقاء يدخله الفريقان وهما محملان بأوجاع الهزائم المتتالية علماً بأن الشعلة هو الفريق الوحيد الذي لم يتعادل أبداً !

رغبة وبوابة صعبة

في تعز سيبحث فريقها الأهلي الذي يبدو أنه اكتفى بما قدمه في الجولات ما قبل الماضية إلى استعادة رونقه من بوابة ملغمة بقدرات الزائر فريق الهلال الساحلي الذي وضع نفسه في الواجهة بنتائج رائعة لا يضاهيه فيها أحد بعدما انتفض من آخر الترتيب إلى المركز الثاني ..لذلك هي مباراة صعبة جداً لصاحب الأرض الذي عليه أن يكسر قاعدة ضيفه في تحقيق التميز .

إذاً هي مباراة خاصة لن تكون في المتناول إلا بفرض المقومات على الأرض للوصول إلى الفوز المهم عند الطرفين .. الأهلي للعودة إلى الواجهة، والهلال للسير على نفس التميز .

العنيد لحفظ ماء وجهه

صاحب الصدارة اليرموك شد الرحال إلى إب لمواجهة فريقها «الشعب» على أمل تحقيق الفوز بالاستفادة من أوضاع خصمه المهلهلة، التي خسر من خلالها ست جولات في مشواره، وبالتالي سيحاول اليرموك الوصول إلى غايته على نهج نتائجه المميزة التي أبقته في الصدارة لتكون المفاجأة التي كسرت القاعدة للسنوات الماضية عندما كان لا يستمر سوى خمس جولات .

وبقدر ما يريده اليرموك في البقاء على القمة ليكون بطلا في الذهاب على اعتبار أن مباراته الأخيرة ستكون على أرضه، فإن شعب إب سيخوض اللقاء بفرصة الحفاظ على ماء وجهه بعد رباعية الجولة الماضية التي زادت من أوجاعه كثيراً لنيل دفعة معنوية لقادم المشوار .

للتغلب على الإجهاد

بعد عودته اليوم من الأردن، حيث خاض مواجهته الأولى في مشواره الآسيوي عصر أمس أمام شباب الأردن.

سيكون على شعب حضرموت أن يتغلب على الإجهاد والتعب المرافق له من الرحلة الطويلة، وتحقيق الفوز على أرضه أمام ضيفه وحدة صنعاء، للبقاء في مركزه بين فرق الصدارة، التي يحتل فيها المركز الثالث .

المباراة تحمل رغبة الضيوف القادمين بفوز عريض في الجولة السابقة في نيل نقاط اللقاء والسير في مسار تحسين الوضع الفاقد للاستقرار في النتائج .

فهل يتدخل الظرف والإجهاد وينال الشعب خسارته الأولى على أرضه أم أن الأخيرة تقول كلمتها مجدداً، وتساند أصحابها العائدين من رحلة إلى عمَّان الأردن .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى