مقتل 46 شخصا على الأقل في أعمال عنف بالعراق

> بغداد «الأيام» بول تيت :

> قال مسؤولون أمنيون إن 46 شخصا على الأقل قتلوا في أعمال عنف في مختلف أنحاء العراق أمس الثلاثاء منهم 14 مشيعا من أسرة واحدة حينما انفجرت قنبلة تحت حافلتهم في محافظة بجنوب العراق.

وفي مدينة الكوت في جنوب البلاد قال مسؤولون أمنيون إن أفرادا من جيش المهدي الموالي لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر خاضوا معارك مع قوات الأمن العراقية اسفرت عن مقتل 14 شخصا. وجدد الصدر في الشهر الماضي وقفا لإطلاق النار.

وانخفض العنف في شتى انحاء العراق بنسبة 60 في المئة منذ يونيو حزيران ولكن هجمات اليوم تشير إلى مدى هشاشة المكاسب الأمنية التي تحققت.

وقالت الشرطة في مستشفى الناصرية العام إن بين قتلى انفجار القنلة نساء وأطفال. وقال ناجون إن القنبلة بدا أنها تستهدف قافلة عسكرية كانت مارة.

وأفادت شرطة الناصرية بأن الحافلة كانت تقل أفراد أسرة عائدة من جنازة أحد الأقارب في النجف. ووقع الانفجار جنوبي الناصرية عاصمة محافظة ذي قار.

وقال سائق الحافلة زاجي عبد الحسين لرويترز فيما بعد "كانت هناك دماء ولحم بشري في الحافلة وعلى الأرض. كانت أحذية الرجال والنساء والأطفال في كل مكان."

وقال رحمن شاكر (60 عاما) بينما كان مغطى بالدماء بعدما حمل زوجته التي أصيبت إصابات بالغة منتشلا إياها من الحطام إن قافلة أمريكية كانت قد مرت للتو على الجانب الآخر من الطريق حينما انفجرت القنبلة.

وقال شاكر "رأيت زوجتي مغطاة بالدماء فانتشلتها خارج الحافلة.. كانت هناك جثث مغطاة بأغطية والدماء تسيل الناس يصرخون."

وفي بلدة الكوت الجنوبية أدت محاولة لاعتقال قيادي في جيش المهدي لاندلاع معارك بين الميليشيا وقوات الأمن العراقية في منطقتين. وكانت هناك روايات متضاربة عن مشاركة القوات الأمريكية في المعارك.

وقال قائد قوات الرد السريع في الكوت العميد مجيد العمارة إن 14 شخصا قتلوا منهم أربعة من رجال الميليشيات وثلاثة أطفال ورجل شرطة,وأضاف أن عدد المصابين بلغ 28.

وترددت أنباء أن حدة القتال قلت إلى حد كبير بحلول الظلام على الرغم من إمكان سماع إطلاق نار متقطع.

وفي الشهر الماضي جدد الصدر وقفا لإطلاق النار لمدة ستة شهور أخرى. وأشاد القادة العسكريون الأمريكيون بتلك الخطوة لإسهامها في تراجع العنف,ولكن الصدر أصدر بيانا في مطلع الأسبوع يسمح لقواته بالتحرك دفاعا عن النفس إذا هوجمت.

وفي اشتباكات منفصلة قالت الشرطة العراقية إن أربعة من رجالها وأربعة مسلحين ومدنيا واحدا قتلوا في هجوم على نقطة تفتيش أمنية في مدينة الموصل التي يقول الجيش الأمريكي إنها معقل كبير للقاعدة في
العراق.

وفي الضلوعية شمالي بغداد قال إبراهيم الجبوري القيادي بالشرطة إن انتحاريا فجر نفسه فقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من أفراد وحدة شرطة الأحياء في هجوم على نقطة تفتيش,وأضاف أن 14 شخصا أصيبوا ودمرت ثلاثة منازل.

وأفر الرير أميرال جريج سميث المتحدث باسم الجيش الأمريكي في تصريح في مطلع الأسبوع بوجود زياردة في العنف في العراق ولكنه قال إن الجيش لا يعتقد أن ذلك توجه عام.

ويوم أمس قال الجيش الأمريكي إن قنبلة مزروعة في الطريق قتلت ثلاثة جنود أمريكيين ومترجما في محافظة ديالى العراقية شمال شرقي بغداد أمس الأول وهو نفس اليوم الذي شهد مقتل خمسة جنود أمريكيين في هجوم انتحاري في العاصمة بغداد.

وبمقتل الجنود الأمريكيين أمس الأول يرتفع الى 3983 عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس آذار عام 2003 . ويقترب بذلك أيضا عدد الجنود الامريكيين القتلى من 4000 في الوقت الذي أصبحت فيه مسألة تحديد جدول زمني لسحب القوات الامريكية من العراق قضية محورية في حملة الانتخابات الرئاسية الجارية.

وفي سامراء التي تبعد مئة كيلومتر شمالي بغداد عثر على مقبرة جماعية تضم 20 جثة متحللة منها ست تخص نساء وخمس تخص أطفالا. وحملت الشرطة تنظيم القاعدة مسؤولية وفاة هؤلاء القتلى. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى