> قالت القاضية أنغام قائد عضو المحكمة الاستئنافية في عدن: «إن الظلم والإجحاف الذي يلحق المرأة العاملة بمجال القضاء في عدن ليس وليد اليوم واللحظة، وإنما يرجع إلى ما قبل الوحدة اليمنية حين كان التمييز قائما، والجانب الحزبي أيضا».

وأكدت أثناء استضافتها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة من قبل الملتقى الثقافي للبيت الثقافي للشباب والطلاب التابع للمركز اليمني لدراسات حقوق الإنسان في عدن «وجود إجحاف بحق المرأة العاملة في مجال القضاء من قبل المسئولين عليها، رغم أن الكثير من القضايا والمشاكل تتطلب أن تتولى الحكم والتحقيق فيها امرأة، وأثبتت المرأة فيها كثيرا من النجاحات في هذا المجال وشهد لها بذلك الرجل نفسه في عدن خصوصا».

وأضافت: «إن المرأة أكثر التزاما من الرجل في مجال القضاء، وأحكامها صحيحة وقانونية، مشيرة إلى أن عدن مدينة رائدة بين المدن العربية بتولي المرأة فيها مجالا رفيعا في السلك القضائي».

وأشارات إلى «أن تجربتها في مجال القضاء تبلغ 25 عاما، بدأتها في يناير 1984 في عدن، حينما كان يتم تعيين القاضي عبر مجلس الشعب في المحافظة، وبأوامر وقرارات من وزير العدل، وتم تعييني في البداية كقاضية في المحكمة النيابية لبعض الأمور البسيطة والقضايا الصغيرة المعتادة». وحول الإجحاف الذي تتعرض له المرأة العاملة في القضاء، قالت: «إن هناك نزعة ذكورية تتحكم في الترقيات والتعيينات، ولا يراعى فيها مسألة الأقدمية والخبرة كما تنص القوانين».

وأكدت أن المشكلة أو العبرة ليست في القوانين، وإنما في كيفية تطبيقها وتنظيمها أمور الترقيات والنقل من مكان إلى آخر، ومن درجة وظيفية إلى أخرى، ووضع جدول زمني يحدد ذلك».